هناك من هم بيننا لا نسمع ضجيج أصواتهم في المنتديات ولا نرى صور وجوههم في الشاشات ونسمع بهم وقد لا نعرفهم أو لا نعرف بعضهم إلا انها تحدثنا عنهم أعمالهم وتفصّل لنا سيرة حياتهم ومكارم اخلاقهم وكرم عطائهم وسخاء نفوسهم , لا يهمهم ما نقول عنهم وحاجتهم من ربهم فقط بارك الله فيهم اين ما كانوا وأين ما حلوا أو ارتحلوا ونسال الله ان يبارك في أموالهم واولادهم ويجعل ما يقدمونه في ميزان حسناتهم وبركة لهم وبه بإذن الله يدخلون جنة ربهم , ومن تلك النماذج التي أدخلت الفرحة في قلوب المساكين في مختلف البلاد ورسمت البسمة في وجوه الأطفال وجبرت كسر الأرامل والثكالى والأيتام وكما يطلقون عليه ( أبو الايتام ) الشيخ طالب حسين اليزيدي عَلَماً في الخير ورمزا للعطاء وأستاذ في الاخلاق والسخاء , مع نخبة كبيرة من أبناء يافع لا يسعنا المقام لذكرهم لهم بصمات الخير في مختلف المجالات في المدن والارياف , وهنا نتطرّق إلىأاحد مشروعاتهم الخيرية اإشاء مدرسة أبتدائية ( مدرسة الفقيد بدر السنيدي ) في منطقة نائية منطقة ظبة شعب تبع رصد يافع كانوا الطلاب يدرسون تحت الأشجار وفي ظل لا دولة ولا نظام ولا إمكانيات تكفّل بها الشيخ طالب حسين اليزيدي ورجل الخير العقيد عادل السنيدي حفظهم الله وبمساهمة ودعم أيضا من أهالي المنطقة ومغتربيها وأهل الخير المشاركين , تتكون من أربعه فصول ومكتب للمعلمين نسال الله ان يتقبل منهم وأن جعلها صدقة جارية تدر عليهم الاجر الى يوم القيامة ونساله سبحانه أن يجعل لهم نصيب بكل علم إنتُفعَ به وكل طالب تخرج وعمل وأفاد أهله ومجتمعه . ننشر هنا ليس لحاجتهم لأصواتنا ولكن لحاجة المنطقة للتنافس في مثل هذه الاعمال . بارك الله في الجميع وبارك في كل من يقدم الخير ويخدم أهله ومجتمعه بما يستطيع .