أعلن المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي في اليمن بقيادة السعودية، العقيد الركن تركي المالكي، أنه سيتم إجلاء 50 جريحا من مقاتلي جماعة أنصار الله الحوثية إلى مسقط وذلك لدواعي إنسانية. وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن التحالف تلقى طلب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفث، بتسهيل إجراءات إجلاء ال50 جريحا إلى (مسقط) في خطوة تندرج في إطار "بناء الثقة بين الأطراف اليمنية للتمهيد لمفاوضات السويد". ووفقا للمالكي فمن المقرر أن تصل طائرة تجارية تتبع للأمم المتحدة الاثنين إلى "مطار صنعاء لإجلاء الجرحى المقاتلين ويرافقهم 50 مرافقا وثلاثة أطباء يمنيين وطبيب يتبع للأمم المتحدة من صنعاء إلى مسقط بعد استكمال كافة الإجراءات والتنسيقات الخاصة بذلك". ونقل البيان عن المتحدّث باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي تأكيده على "جهود قيادة القوات المشتركة للتحالف في تقديم كافة التسهيلات والجهود لدعم مساعي المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن للوصول إلى حلّ سياسي وتقديم كافة التسهيلات للحالات الإنسانية وبما يتماشى مع المبادئ الإنسانية والقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية". ويعتبر ملف الجرحى الحوثيين أساسياً في الجهود الرامية لعقد مفاوضات سلام بين أطراف النزاع اليمني. وفي سبتمبر الماضي، فشلت الأممالمتحدة في عقد جولة محادثات في جنيف بعدما رفض المتمردون في اللحظة الأخيرة السفر دون الحصول على ضمانات بالعودة إلى صنعاء الخاضعة لسيطرتهم وإجلاء مصابين من صفوفهم إلى سلطنة عمان. ويسيطر المتمردون على صنعاء، بينما يسيطر التحالف الداعم للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً على الأجواء اليمنية. وكان المتمرّدون الحوثيون أعلنوا الخميس أنهم سيشاركون في مفاوضات السلام المرتقبة في السويد والتي ترعاها الأممالمتحدة، في حال "استمرار الضمانات" بخروجهم وعودتهم إلى اليمن. وتشكلّ محادثات السلام المرتقبة أفضل فرصة حتى الآن لإنهاء الحرب المتواصلة منذ 2014، بحسب خبراء، مع تزايد الضغوط على الدول الكبرى للتدخّل لمنع حدوث مجاعة في أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية.