هذا المساء كنا في جولة مصنع النسيج بجانب مول ضمران المكتظة بالسيارات والسابلة معا , أوقف حينها سيارتنا عسكري مرور بعد ان نظر إلى لائحتها التي مفتتحها الرقم خمسة (حضرموت). واضح من خلال حديثه انه يريد ابتزازنا فلم يروقني اسلوبه , قال لي : أين الهوية؟ فمنحته صورة منها قال : أين الليسن؟ قلت له في البيت .ثم أردفت له: غالبية السيارات من حولك بلا لوائح هل أخطات حتى توقفني؟ أم أن رقم حضرموت هو الذي أعجبك ودعاك لإيقافي؟ . قال هل تتهمني بالمناطقية؟ قلت لم أقل ذلك. قال وهو يصعد إلى وسط سيارتنا إذا نأخذكم الى إدارة المرور لمخالفتك قواعد السير . كنا نتجه صوب إدارة المرور. قلت له أنت من خالف لوائح عمله , في كل الأحوال تستطيع أن تسجل مخالفة دون محاولة الابتاز القذرة هذه. لعله غير رأيه ليطلب منا العودة إلى الجولة, كنت أحمل جوالي في حين مد يده إلى الجوال ليخطفه مني. أمسكت بيده وعضيتها بقوة . خرج من السيارة ويسراه تحمل يمناه التي ظفرت بساعة يدوية ذات أرقام حمراء وهو يتهمني بالإرهابي . كان يعتقد بأن زملاءه سيقفون معه غير أنه حصل العكس منهم. كان معي في السيارة الزميل العزيز محمد الصبيحي وأديب الكاف الذي أستعاد لي منه صورة هويتي بعد خروجه.كانا يراجعانه طوال المشهد غير أنه ركب هواه .. هذه صورة من معاملات بعض صغار النافذين في عدن للحضارم ولعلها تتعداهم أيضا إلى بعص كبارهم. انها ثقافة جديدة تحفز الحضارم لأن يطلبوا أيضا ما يطلبه بعض الجنوبيين!! حسين السقاف