لا أحد من أبناء جيل السبعينيات وبداية الثمانينيات في خنفر بأبين إلا وله ذكرى ذات علاقة بالأستاذ سعيد أحمد نعمان أنعم في احتفالات نهاية العام الدراسي والمعسكرات الصيفية الشبابية والطلابية والاستعراضات التي تقام فيها وفي المناسبات الوطنية الرسمية . كان الأستاذ سعيد نعمان أيقونة احتفالية يصمم الاستعراضات ويشرف عليها ويقود المعسكرات الشبابية وينتقل هنا وهناك أثناء البروفات بحضوره القوي وصوته العالي وقلقه الدائم وعصبيته أحيانا ويتدخل في غالب الأحيان في مجريات التمارين والاستعراضات الرياضية والفنية ولا يهدأ له بال حتى يطمئن أن الجميع استوعبها ونفذها على مايرام وأنها ستقدم يوم الحفل الكبير في أحسن صورة . لقد بقي الأستاذ سعيد على هذا الديدن لسنوات طويلة منذ عام 1975م وحتى بداية الثمانينيات ولم يكن أحد طوال هذه السنوات يرى نجاحا لمهرجان احتفالي أو احتفال طلابي بنهاية العام الدراسي أو عروض كرنفالية في المناسبات الوطنية من دون أن يكون الأستاذ سعيد مشرفا عليه ومصمما لاستعراضاته ولهذا ارتبطت ذكرى هذه المهرجانات والاحتفالات والمعسكرات الصيفية حتى اليوم في أذهاننا بشخصية هذا الأستاذ القدير والمبدع . وفي كل المرات كان الأستاذ سعيد أحمد نعمان أثناء نشاطه القيادي في المهرجانات الكرنفالية والاحتفالات الطلابية والعامة شعلة من النشاط والحيوية وصاحب أفكار إبداعية في تصميم وقيادة الاستعراضات الرياضية وتميز بشخصية نزيهة وقوية وذات حضور معنوي كبير لدى المشاركين والمسؤلين القياديين عن إقامة تلك المهرجانات والاحتفالات وكان شغفه وحبه لما يقوم به عاملا كبيرا في إذكاء الروح الحماسية لدى المشاركين تحت قيادته كما كان أسلوبه الشيق والحازم في الوقت ذاته حافزا مهما لهم لسرعة الاستجابة والتفاعل وإتقان التدريبات وأدائها بشكل ناجح في المهرجانات والكرنفالات والاحتفالات . وتقديرا لهذا التاريخ قررت منظمة حق للدفاع عن الحقوق والحريات ممثلة برئيسها الأستاذ الخضر ميسري إقامة حفل تكريم للأستاذ سعيد نعمان صباح يوم السبت 8 ديسمبر 2018م في قاعة قصر العرب بالمعلا / عدن كمبادرة مجتمعية وهي مبادرة تستحق الثناء والتقدير والشكر وتؤصل لقيمة أخلاقية جميلة هي الوفاء والعرفان لهذا الرائد المجتمعي وأمثاله الذين قدموا عطاءهم السخي للمجتمع ورسموا لوحات الجمال على ملامحه في لحظة من الزمان .