بكل بجاحة يعمم العديد من الإعلاميين والناشطين الجنوبيين على مواقع التواصل الاجتماعي هشتاجات تدعي استعادة الدولة. بجاحة لم نرى مثلها من قبل وبيع وهم على المساكين تعدى حدوده وأصبح من التفاهة المعيبة ولا تستحق أن تذكر.
في ظل الظروف الحالية والسيطرة على الأرض لم يجد الذين يبيعون وهم استعادة الدولة الجنوبية إلا الهشتاجات على مواقع التواصل الإجتماعي لتخدير شعب ظن أن حلمه صار قريباً.
ما أذكره أننا في أيام حكم نظام عفاش كان العديد من الناشطين يطلبون مننا صياغة منشورات لتعمميها في مواقع التواصل الإجتماعي فنقوم بكتابتها بكل فخر واستقلال قرار لإيماننا بصدق وعدالة قضيتنا.
واليوم وفي ظل كل المتغيرات يأتي من يسمي نفسه إعلامي أو ناشط ليطلب من الشعب تعميم هشتاج لا يسمن ولا يغني من جوع بحجة أن ذلك يقربنا من استعادة الدولة.
استغفال كبير من قلة مدفوعة الأجر تريد تخدير الشعب لتمرير مشاريع تتعارض مع مطلب شعب الجنوب وكل هذا مقابل حفنة من المال.
صحيح أننا اليوم نسيطر على الأرض وهو ما لم يكن قبل الحرب ولكن ما نفتقده في حاضرنا هو الشيء الوحيد الذي كنا نملكه من قبل ألا وهو "استقلال القرار" حيث أصبحنا دمى تحركنا قوى أخرى تعمل على تخديرنا ب"هشتاج".