كتب/علي مقراط صباح اليوم الأحد وبينما كنت أشرب شاي في مقهى سكبة أو علوي سكبة وسط مدينة سيئون بحضرموت الوادي إلا وإذا بمن يمر بجانبي للبحث وكان يمشي ببطئ عرفتة رغم أن عوامل الزمن قد أخذ من ملامحه شيء بسيط ناديته باسمه والتفت بسرعة وسلمت عليه وأخذ يتفحص في صورتي ثم قال علي منصور مقراط قلت نعم عرفتني قال نعم بس اتغيرت شوية هذا افسحت له في كرسي بجانبي وناديت سكبة شاهي اعتذر قال عندي سكر قلت على الأقل علبة مياه قال طيب هل عرفتموه منهو هذا الشخص إنه الفنان الكبير وضابط الأمن السابق محمد علي سعد الذي انقطع عن أبين منذ اجتياح القاعدة لمدينة زنجبار في مارس 2011 ودمر منزله الواقع قبالة مبنى جهاز الأمن السياسي بزنجبار واستقر في سيئون كنازح وتمر السنوات وهذا الفنان القدير يكابد ظروف العيش القاسية براتب تقاعدي ضئيل لا يتجاوز 45 ألف ريال وبرتبة مقدم في الأمن العام. ولكم تصوروا ماقيمة مايتقاضاه هذا الفنان والضابط الأمني الذي ملأ الدنيا بابداعه وعطائه أيام الزمن الجميل ما الذي يفية هذا المرتب الحقير وهوا يعيل أسرة وصار بدون مأوى ويسكن هو وأسرته في منزل صهره بسيئون. تألمت وحزنت وإنا استمع اليه وهو يتحدث عن الوضع الإنساني الذي وصل إليه حتى انقطعت به السبل ولم يجد المواصلات السفر إلى زنجبار لزيارة والده الذي يعمل في ديوان المحافظة لري الأشجار براتب متعاقد وبناته المتزوجات بزنجبار..ياسفاة العقيد والفنان الكبير محمد علي سعد الذي أفنى سنوات عمره في خدمة وطنه في سلك الأمن وفي رحاب الفن والإبداع والطرب صار بهذا الحال. باختصار شخصياً قلت له لاتحمل هم لكي لا أزيد اوجاعه ووعدته بإيصال وضعه إلى رجل الدولة الشهم الوزير الإنسان أحمد بن أحمد المسيري ليس بكتابة هذا النداء واسفاط الواجب بل عند عودتي إلى عدن سأذهب إلى الوزير الميسري وحتى سارابط هناك في حوش منزله أو البوابة إلى أن اصلة وإنا واثق أنه لن يتوارى ولن يفكر لحظة واحدة في تقديم الواجب الإنساني والأخلاقي واللفتة الكريمة لمحمد علي سعد كما عرف الميسري أمام الشعب. وعلى أصدقاء ومحبي الفنان محمد علي سعد الغيورين وعلى رأسهم الوزير الشاب مروان دماج وزميلي الصحفي عبدالحكيم عبيد والعميد الخضر مزمبر وأمين عام رئاسة الجمهورية الأستاذ يأسر الشقي والعميد علي الكود تقديم الواجب والمساعدة لهذا الرجل الوطني الشريف أما محافظ أبين أبوبكر حسين سالم فقد اقتنع كل الشرفاء والخيرين من أية لفتة إنسانية وأخلاقية منه لأن علية التزامات لشراء الذمم وتسخير مقدرات المحافظة للإعلاميين والمصورين ونشطاء الفيسبوك لتصويره والكتابة عنه وهو يتخبط وحراسته وجيش المداحين والمصورين و الأفاكين من جربة إلى جربة ويسلم على رؤوس العجوزات يقلد جاعم وليس سالمين. وإلى هنأ وللحديث بقية واكتفي بهذا القدر ودمتم والوطن بالف خير وسلام وأمان.