تظاهر العشرات من النسوة الناشطات في حركة الاحتجاجات المدنية بمدينة عدن عصر اليوم للتعبير عن التنديد لما يصفه ناشطون جرائم ترتكبها قوات موالية للرئيس اليمني صالح ضد مناهضين له في صنعاء حيث ارتفعت حدة أعمال إلى مستويات قياسية. وعلى طول شارع عتيق انشئ آبان فترةالإحتلال البريطانية في مديرية المعلا حيث قتل محتجون بشهر فبراير الماضي برصاص قوات الأمن اليمنية سارت المشاركات في التظاهرة الاحتجاجية ورددن شعارات مناهضة للرئيس صالح وسط أجواء مناخية بالغة الحرارة .
وارتدت المشاركات لباس تقليدي تفرضه الديانة الإسلامية على أتباعها فيما جال على طول الطريق التي مرت بها التظاهرة نشطاء من أحزاب سياسية معارضة تولوا التنظيم للمسيرة التي تأتي تواصلاً للإحتجاجات الشعبية التي دعت لها ونظمتها قيادات في حزب الإصلاح الإسلامي في المدينة .
وتقدمت المسيرة ناشطات رفعن علم وطني كبير كتب على واجهته "القضية الجنوبية" في محاولة للتأكيد من قبل المشاركات في المسيرة على التأييد والمناصرة لقضية الجنوب في المدينة التي كانت عاصمة للجنوبيين حتى العام 1994 قبل ان تسقط بإيدي قوات شمالية عقب حرب قصيرة بين الشمال والجنوب.
وأمام مبنى محطة توليد محلية للكهرباء وقفت المشاركات في المسيرة ورفعت عدد منهن لافتات تتهم المسئولين في هذه الوزارة بممارسة أعمال عقاب يصفها محتجون مناوئون لنظام صالح بأنها "عقاب جماعي". ولوحت فتاة شابة كانت ترتدي نقابا إسلاميا بذراعيها وكتب عليها " صنعاء تنزف" في إشارة إلى أعمال العنف الأخيرة في المدينة التي راح ضحيتها العشرات من المدنيين .
وتنشط في "عدن" حركات احتجاج متعددة اقواها هي تلك التي يقودها "الحراك الجنوبي" أول الحركات السياسية التي أعلنت مناهضتها لنظام الرئيس اليمني صالح فيما تقود أحزاب سياسية بينها "حزب الإصلاح الإسلامي" حركة إحتجاج تنادي بحل "القضية الجنوبية" وإسقاط نظام الرئيس اليمني صالح .
وعدن هي المدينة الأكثر ليبرالية ومنحت خلال العقود الماضية الكثير من الحقوق للمرأة قبل ان تتراجع هذه الحريات إلى مستويات هي الاضعف بعد سقوط الحكومة الجنوبية في العام 1994 وهروبها إلى المنفى الذي لاتزال فيه حتى اللحظة .