عندما تكون شرعية الرئيس هادي في اروقة الرياض تعيش واقع "غض الطرف" أو بعيدة ، أو متجاهلة عما جرئ و يجري في سقطرى ، دونما أن تقوم بأي حراكا رئاسيا حاسم ، أو قرارا سياسيا أو أمنيا ، أو من أن يتدخل الرئيس هادي بشكل عاجل لحسم هكذا خلافات تم أصطناعها لتصبح سقطرى التي تعد آمن بقاع الأرض في حالة هلع و خوف مما يحاك لها ، وسقطرى اليوم تعيش في حالة عسكرة الجيل و تأجيج الصراع ، للأسف تعيش واقع تجزئة ما لم يكن بالأمس مجزاء ، هذا التسابق المحموم لإنشاء وحدات عسكرية ذات القنوات المختلفة بطابع المحسوبية السياسية ، كلا يدعي وصلا بليلى ، " الإدعاء بالشرعية والأحقية بالسيادة و الوطنية " ، وليلى لا تقر لهم بذلك ، ياترى لماذا هذا التسابق وهكذا تأجيج ، لماذا الركض وراء عسكرة الجيل ، أين الرئيس هادي و لماذا شرعيته غائبة و نائمة عما يحاك لسقطرى ، و لماذا فضلت موقف الصمت المطبق ، وما تداعيات هكذا عسكرة بأعداد مهولة ، و لغايات مجهولة ، نحن لسنا ضد توظيف ابناءنا ، ولكن لماذا الركض والأهتمام بالعسكرة دون القطاعات الأخرى المختلفة ، فسقطرى بحاجة إلى التوظيف في القطاعين التربوي والصحي لسد النقص والعجز ، سقطرى هي بحاجة إلى كسر حاجز العزلة عنها ( فتح المطارات .. وتسيير الرحلات إليها ) ، سقطرى بحاجة إلى كهرباء وماء و مشاريع خدمية وتنموية ، سقطرى بعد إعلانها محافظة بقرارا شجاع من فخامة المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية الموافق ، 15 أكتوبر 2013م ، بمصلى العيد ، بمناسبة عيد الأضحى المبارك ، نعم حظيت سقطرى و الحمدلله من العسكرة بقدر كبير ، و ياريت الرئيس وشرعيته و قيادة التحالف العربي يعلمون على إصدار قرارا في حسم هكذا تسابق محموم نحو التسجيل و العسكرة بضم من لم يضم إلى وزارتي الدفاع و الداخلية ، بأن يضموا بشكل رسمي ، لإنهاء الجدل وحسم المشكلة ولإغلاق باب الفتنة السياسية و المحسوبية ، ومن هنا نناشدكم بالتدخل السريع لضم و إلحاق كل القوات و الكتائب تحت قيادة لواء سقطرى وتحت أي ظروف ، وبيعدا عن أي مبررات و العمل على إلغاء أي قرارات صدرت والتي من شأنها خلقت هذا التوثر المحموم جراء اهداف سياسية و حزبية و مناطقية ، حتى تضع الحرب أوزارها ، تحت أي ظروف لكي لا تصبح سقطرى في يوما ما على صفيح ساخن ، عما قريب ، لاسمح الله . سيادة الرئيس : إن قراءة مايدور في جزيرتي ، سقطرى الآمنة ، إنما يراد لها حقا بان تلتحق بالمناطق الغير آمنة ، والغير مستقرة ، يأتي هذا كله من خلال تأجيج المشهد فيها ، ولطالما في سقطرى لواء مشاه أول بحري و اجهزة امنية خاضعة لشرعيتكم ، فلماذا نرى ونتابع المشهد بواقع مختلف ، ويتوافق هذا كله مع صمت الدولة (شرعيتكم المطلقة ). سيادة الرئيس : سقطرى أمانة في عنقك ، ويكفيها العزلة والمعاناة ، والحقيقة يا فخامة الرئيس الشارع السقطري تفاجأة بتسجيل كتائب عسكرية لتيارات سياسية و أخرى حزبية ، ذات ابعاد ممنهجة ومبيثة ، قد تؤول هذه الأمور بسقطرى بواقع لا يحمد عقباه ، ومن يتابع المشهد على مستوى اليمن بشقيه ( شمالا وجنوبا ) يجد من أن حزب التجمع اليمني للاصلاح مستغلا أسم الشرعية ، و الذي يعد الذراع السياسي والعسكري والجهادي لجماعة الاخوان المسلمين وزع استمارات و ارقام عسكرية عبر قيادات الحزب في المناطق ، حيث تم تسجيل المئات وارسالهم وإدخال في تلك الاسماء من بينهم بعض المستجدين على انهم من ابناء سقطرى وهم ليس كذلك ، وفقا لناشطين ، وأعتقد ان هذه النقطة حسمت امرها المحافظات خلال ما يسمى ثورة فبراير 2011م ، تلك الاسماء تم إرسالهم إلى مأرب للتدريب وعادوا لسقطرى مع من هم من أبناء سقطرى ، فصار حوش وسط المدينة مقراً لهم ، خطوة الإصلاح و بأسم الشرعية ، أتت أستباقية لصد ومواجهة المجلس الإنتقالي الذي هو أيضا سجل المئات من ابناء سقطرى و ارسلهم لتدريب في عدن ، إن هكذا حال في جزيرتنا الآمنة ليس من المحال أن يصل بها إلى ما خطط لها وعليها بما ارادوا لها أن تصير ، وفخامتكم من يتحمل أي تداعيات لأي تطورات لهكذا تسابق قد يلقي بسقطرى في فوة مدفع بوأقع مظلم لا يرضاه ذو عقل سليم ، كما إننا نحمل وزارتي الدفاع و الداخلية و في مقدمتهما الحكومة و السلطة المحلية بالمحافظة ، وبعيدا عن المهاترات السياسية أو أي مناكفات أو مماحكات إعلامية ، فسقطرى وطن السلام ، فلا خير في عسكرة تنتزع منها سلام ووئام عشناه وورثناه عن سالف الأجدادا .. اللهم فاشهد ، اللهم فأشهد ، من إني قد بلغت!!