عندما يرن جرس هاتفك ويخبرك شخص من الجهة الأخرى بأن أحدى الشخصيات المرموقة التي لها باع طويل في خدمة الناس ويتمنى لقائها الكثيرين، لأغراض مختلفة وكل بحسب ما يريد، حول هذا اللقاء مع تلك الشخصية التي تريد مقابلتك، على طول يطن في بال الشخص المستلم للرسالة ويدور في رأسه هي فرصة لطلب مساعدة خاصة لأي غرض شخصي .. ولكن ما حصل معي في 18 أغسطس 2014م كان عكس ما ذكرته أعلاه تماماً، كان ذلك عندما سنحت لي الفرصة بلقاء المهندس عبدالله بقشان، والذي كان مستعماً جيداً خلال حديثنا الذي تداولنا فيه الكثير من الأشياء عن عدن وتاريخها، وعن تاريخ والده الذي قدم إلى عدن في الستينات .. وقبل إنتهاء حديثنا جاء الوقت لأطلب منه شيء خاص، وهذا الشيء كان همي الكبير الذي طالما تمنيت أطلبه من أي شخصية مرموقة تسنح لي الأيام مقابلتها.. قلت للمهندس بقشان هذه العبارات كما أصيغها لكم الآن؛ "لي أمنية واحدة مشفوعة برجاء خاص وأتمنى بأن تتحقق.. فقال لي أتفضل،" "قلت مثلما تقوم جاهداً بإختيار الطلبة المتفوقين من أبناء حضرموت وتقوم بدعمهم وتهيئتهم وتسهيل دراستهم في الداخل والخارج عبر مؤسستكم، وهذا الشيء ستذكرك الأجيال عنه، أتمنى عليك ضمن الأعداد التي يتم تأهيلها سنوياً، بأن يكون بينهم عشرين لو مش أكثر من الطلبة المتفوقين من أبناء عدن ولاشيء سوى هذا الطلب الذي أتمنى تحقيقه ولا أريد شيء شخصي لي.. رسالتي هذه ليست للمهندس بقشان لأنه هو يعمل الذي عليه، ولكنها للكثير من المنظمات الإقليمية والدولية ورجال أعمال الذين يهتمون بالمساعدات العينية والسلل الغذائية وهذا شيء جيد، ولكننا نريدهم بأن يحذوا حذو المهندس بقشان ويقوموا بتأهيل أجيال متسلحة بالعلم ودعمهم علمياً ليبنوا البلد بأسس علمية وينهضوا بها، مش نعلمهم الشحاتة وطلبة الله حتى إذا توقفت تحولوا إلى بلاطجة ... أنتهى بلال غلام حسين 3 يونيو 2019م