هذه الطفلة البريئة ..... ما ذنبها ... بنت الشهيد .. عائشة ، - قسما لن ننساكم يا أبناء الشهداء - . عيناها مخضبتان بالأسى والأمل ... أسى اليتم باستشهاد أبيها وأسى لوعة الحزن والفراق لرحيله ,,,, والأمل بإشراقة شمس الجنوب حره أبيه ،تلك الشمس التي قدم أبيها روحه الطاهرة فداء وقربانا اليها ... ماذا يحق لها أن تنتظر منكم ياصحبة ابيها ؟! أتنتشلوا ذلك الحزن الأسود ، أم تقتلوا بريق الأمل ... نقول لكم : أن بريق الأمل في عينيها ينتظركم فلا تخذلوه وتخذلوها .... أم ماذا أنتم فاعلين ؟! هي لا تفقه في السياسة ، ولا مصالح الساسة ... هي تعرف أنها يتيمة ... وأن أبيها مات . أستشهد من أجل حرية واستقلال الجنوب . كان يوعدها بمستقبل مشرق .. كان يحكي لها عند النوم حكايات الجنوب ... ويقول لها : هنيئا لي ولكي .. أذا استشهدت ، سأرسم بدمي مستقبلك ومستقبل أخوتك وأطفال الجنوب ... هي تقول لكم يامن تريدون حوار صنعاء : أعطوني أبي ..، فليكن الحوار ، فأني كذلك أريد أن أحاور أبي ,,, أأأه ما اقساها وما اصعبها تلك الكلمات ، لمن عنده قلب ... ومثلها كثيررررر ,, من أطفال وأبناء الشهداء الأبطال الذين سطورا تاريخ ثورة الجنوب ,,, ورسموا طريق النضال والحرية والاستقلال ,,, أتريدون الحوار ,, أي حوار ؟! حوار مع الاحتلال ,,, أن ذلك يعني نهاية الجنوب ... من سمح لكم أن تتكلموا وتساوموا بدماء آبائهم ؟! أنهم ينتظروا منكم كل شيء ... الأ هذا .... ! ينتظرون منكم أن تسيروا في الدرب الذي سارا عليه آبائهم درب الحرية والنضال ,,ساروا عليه وما وصلوا ... يريدون أن تصلوا أنتم ، لكي يصلوا معكم ,, وأن كنتم تريدون الحوار مع صنعاء فهم يقولون لكم : أعطوهم آبائهم ,, الذين قدموا ارواحهم الطاهرة لحرية واستقلال الجنوب ,, فهم كل ثانيه وكل دقيقه تتقطع قلوبهم وتحترق .... يريدوا أن يحاوروا ويخاطبوا آبائهم ,, الذين هم شهدائنا وشهدائكم وشهداء الجنوب ,,, ويقولون أن نعوش آبائهم كانت تليق بهم كشهداء أبطال حملتها أكتاف وأعناق الجماهير الثائرة ... فلا تجعلوا الحوار نعش يحمله الخونة والعملاء والماجورين ، لا يليق بالجنوب وشهداء الجنوب وثورة الجنوب