سوف يأتي يوم يصحى فيه من يزايد ويبالغ اليوم في إصدار الأحكام وتصنيف الناس كما صحينا نحن اليوم وعرفنا أننا زايدنا في الماضي في المبالغة برفع الشعارات والخصومة وتخوين الآخر الخ ،، والتي أثبتت التجربة عدم صحة ذلك فالامبريالية والرجعية الذي ظلينا نشتمها ونُهاجمها هي من لجأنا إليها اليوم لنعيش فيها بما فيهم من كان يرفع شعارات العداء للرجعية والامبريالية وحتى على صعيدنا الداخلي زايدنا كثير هذه رجعي وهذا إقطاعي وهذا برجوازي وهذا يسار انتهازي واخر يمن انتهازي أو رجعي وطقمة وزمرة الخ. واستمرت هذه المزايدات على صعيد الحراك بين قوى استقلال وغير استقلال وفدراليين الخ ،، وأثبتت التجربة أن أكبر من زايدوا هم أول من هرول لمؤتمر الحوار وعلى مكتب العليمي في الرياض للعمل مع الشرعية مع أنني أؤمن بحق العمل بل ومن أوائل من دعا للعمل مع الرئيس هادي. ولذلك نقول لشبابنا وعن تجربة خففوا على أنفسكم وعلى الناس من الإسراف والمبالغة في الأحكام والتصنيفات العاطفية وذات الشحن والتعبئة الخاطئة التي تهدم ولا تبني وتنفر ولا تقرب وتمزق ولا توحد فما أحوجنا للكلمة الطيبة الصادقة الحريصة وللخطاب الوطني الذي يوحد الناس وكما سبق وان كتبنا من أن الجنوب بحاجة إلى كل أبنائه وإنه لا تحرير ولا فك إرتباط ولا بناء دولة الجنوب ولا استقرار لهذه الدولة أن قامت إلا بتكاتف وتعاون ووحدة كل الجنوبيين وإن إي جنوبي تخسره هو خسارة على الجنوب كله واي جنوبي تكسبه معك في مشروعك الوطني هو مكسب للجنوب كله تحية لكل العقول الراقية الواعية والمحبة المخلصة للجنوب والحريصة على كل جنوبي. فلا يمكن بل يستحيل للأفكار والسياسيات والثقافات التي مزقت الجنوبيين إن توحدهم والتي ضيعت الجنوب إن تستعيده وتحافظ عليه وتبنيه. فالتدمير والهدم وتمزيق الناس أمر سهل وهو فعل سلبي لكن البناء والحفاظ على الناس هو عمل إيجابي لكنه صعب ولكنه ليس مستحيل فكونوا معاول للبناء لا للهدم مفاتيخ للخير لا للشر والجنوب يسعنا جميعا فقد اتسع ل 26 مليون دحباشي.