الوحدة أو الموت لقد أصبحت هذه الجملة شعارا يحمله جميع أبناء الشمال ونشيدا ينشدوا بها صبحا ومساء، الوحدة أو الموت هي جملة مكونه من الخير والشر معا، الدعوة للوحدة هو مشروع عظيم وهو هدف لكل الشرفاء، ولكن ليس أو الموت أي بالإكراه، سمعنا وقرأنا عن الأقوام السابقة فلم نجد بين سطور تاريخها أن الوحدة فرضت بالقوة على شعب ما، لأن الوحدة بين دولتين أو أكثر هو مشروع إلتقاء إرادة دولتين أو أكثر في شأن التوحد،والوحدة لن تفرض بالقوة أن تتوحد دولة مع أخر،ولن يفرض بالقوة إلا الأحتلال، لقد باتت جملة الوحدة أو الموت نشيدا لأبناء الشمال ولكنهم لا يعرفوا ماهية هذه الجملة، ولكن كما قال لهم شيخهم وقائدهم لم يجد بينهم من يؤمن بالحرية والديمقراطية بتاتا جميعهم، ينشدون بالوحدة أو الموت، وبين هذا وذاك تناقض كبير جدا فهم يدعون بالوحدة وعدم التمزق، فالوحدة كما أسلفنا سابقا إتفاق دولتين، ولكنهم ينطقون بالوحدة تارتا وعدم إعترافهم بالطرف الآخر تارة أخرى الذي هو النقيض لما سبقه، فأعن أي وحدة تتحدثون وحدة أو الموت عمدنا الوحدة بالدم فالوحدة لن ولم تتعمد بالدم الوحدة تتعمد بالإتفاق وإلتقاء الإرادات الدولية،تحت إطار الحرية والديمقراطية، فلن يتعمد بالدم إلا الإحتلال، المصطلح فاسد يا أيها القطعان، ينطقون بالوحدة ولكنهم غير معترفين بالطرف الآخر ويدعون أن الوطن واحد بدون تجزئة وأن الجنوبيون هنود وأفارقة وأن الأرض يمنية من الشرق إلى الغرب من الشمال إلى الجنوب، وحدة أو الموت عمدنا الوحدة بالدم الأرض يمنية دون تجزئة الجنوبيون ليسوا يمنيين، الجنوبيون أفارقة وهنود وحدة إعادة الفرع للأصل، هذه مصطلحاتهم بهذا الكم الهائل من التناقض يتناقضون مع أنفسهم، مع من الوحدة أن كنتم لا تعترفون بالطرف الآخر؟؟ مع من الوحدة أن كانت الأرض جميعها أرضكم؟؟ أي وحدة تتعمد بالدم ؟ وأي وحدة بالإكراه ؟ وأي وحدة بإصرار طرف دون الآخر ؟ هل سمعتم عن شيء أسمه الديمقراطية وهل قرأتم ماهيتها؟ هل سمعتم عن شيء أسمه حرية وعرفتم ماهيتها؟ لا عتب على القطعان الذي تخرج من شمال الشمال وباقي القطعان الذين لم يتلقوا أي تعليم أو ثقافة، ولكن العتب والمؤسف أن هذه المصطلحات أيضا نشيد لدكاترة وأساتذة ومثقفين، أسفا على الريالات التي أصرفتموها لأجل التعليم. فإن كان كلام المثقفون والأساتذة والدكاترة الوجوب في إبقاء الوحدة القهرية على شعب الجنوب فيكف سيكون كلام التخلفون البعيدون عن العلم والثقافة. عجبي متى سيؤمنون أولئك بالديمقراطية ويعملون بها حق العمل ؟؟