طارق صالح يعلن توحيد كافة قوات الساحل الغربي ويسرق الأضواء مجدداً تقرير/ عبدالله جاحب: اعلن قائد قوات حراس الجمهورية بالساحل الغربي العميد طارق محمد صالح، أمس، ان كل القوات التي تقاتل في الساحل الغربي تم دمجها تحت قيادة واحدة. واكد صالح في تغريدة له انه “بات لهذه القوات قيادة عسكرية واحدة”. وظلت كل هذه القوات تقاتل لأكثر من عامين تحت قيادات عسكرية مختلفة منها حراس الجمهورية والوية العمالقة والمقاومة التهامية. واختير طارق مؤخرا قائداً لكل هذه القوات. واضاف بالقول: “إنجاز تاريخي تحقق اليوم في الساحل.. كل قوى المقاومة توحدت في كيانٍ واحدٍ يضع اليمن نصب عينيه كهدفٍ واحد ومصيرٍ واحد لا يشذ عنه إلا من ربطوا مصيرهم بمصير الأجنبي البعيد في فارس. أزف باسمي شخصياً وباسم كل شركائنا في النضال هذه البشارة لكل الأحرار في أرجاء الوطن.. تهانينا”. ما حقيقة تعيين طارق قائدا عاما لقوات الساحل الغربي؟ كشف المتحدث الرسمي باسم قوات تحرير الساحل الغربي في اليمن، وضاح الدبيش، تفاصيل تشكيل مجلس القيادة المشتركة لقوات الساحل الغربي في اليمن. وقال الدبيش، في تصريح أمس الأربعاء، إن القيادة المشتركة لقوات الساحل الغربي مشكلة من جميع أطياف القوات الموجودة على تلك الجبهة (قوات العمالقة والمقاومة التهامية والمقاومة الوطنية). وأفاد بأن “هذا المجلس يضم أعضاء من جميع القوات المشتركة ولا يوجد له رئيس أو نائب أو أمين سر وما شابه ذلك، وهذا كله تحت قيادة وإشراف التحالف العربي، والمجلس يضم نخبة من القوات المشتركة في جبهة الساحل الغربي”. ونفى الدبيش صحة تقارير إعلامية روجت أن “العميد طارق صالح قائد قوات المقاومة الوطنية تولى رئاسة المجلس”، موضحا أن “ثمة أطرافًا تريد نشر الفتنة بين القوات الموجودة في جبهة الساحل الغربي”. وحول مهمة المجلس، قال الدبيش: “المجلس مهمته رسم الخطط والتوجيه بإشراف ومتابعة من التحالف العربي، وهو بمثابة مجلس إداري متكامل”، مشيرًا إلى أن الإعلان عن تشكيله هو “إعلان مبدئي وأن قوات الساحل الغربي بصدد دراسة دمج الإدارات ودمج الإمداد اللوجيستي وإمدادات التسليح، كل ذلك بإشراف دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال موقعها بالتحالف العربي”. وكانت قيادة القوات المشتركة في الساحل الغربي في اليمن أصدرت، مساء أمس الأول الثلاثاء، بيانًا صحفيًا أكدت فيه تشكيل قيادة مشتركة تمثل كافة القوات المشاركة بالقتال ضد الحوثيين في جبهة الساحل الغربي وتشكيل غرفة عمليات مشتركة مرتبطة بقوات التحالف العربي. أول تعليق لقوات ألوية العمالقة الجنوبية وعلقت الوية العمالقة الجنوبية على تشكيل قيادة موحدة بقيادة العميد طارق صالح للقوات في الساحل الغربي. وقال أمس الناطق الرسمي باسم قوات العمالقة في الساحل الغربي، مأمون المهجمي، في تصريح أدلى به لموقع إماراتي “إن بيان تشكيل قيادة موحدة يمثل أهمية كبيرة ويركز على توحيد كافة القوى الثلاث التي تقاتل في جبهة الساحل الغربي لصالح الشرعية”. وأضاف أن “الساحل الغربي يضم ثلاث قوات، هي العمالقة والقوات التهامية وحراس الجمهورية، وتم الان توحيدهم وإعلان قيادة مشتركة لكافة هذه القوات مع تشكيل غرفة عمليات مشتركة مرتبطة بالتحالف، وهذا بالتأكيد يمثل مكسبًا كبيرًا لصالح الشرعية والتحالف العربي”. طريق (طارق) إلى القيادة ورسمت الأقدار والظروف للعميد الركن (طارق صالح) طريق العودة إلى مراتب القيادة بعد دوامة عصيبة من الأحداث التي عصفت بمسيرته العسكرية وكادت تنهيها. حتى في مخيلة (طارق) نفسه لم تكن تلك التقلبات واردة. فمن حليف طيلة ثلاث سنوات للحوثيين، إلى قيادي ورقم صعب في الحرب التي يقودها التحالف العربي الإماراتي السعودي ضد الحوثيين. شغل العميد الركن طارق يحيى محمد صالح (مواليد 1970) نجل شقيق الرئيس اليمني السابق، منصب قائد الحرس الخاص لعمّه قبل أن يعيّنه الرئيس عبد ربّه منصور هادي مع إعادة هيكلة الجيش قائداً للواء 27 ميكا في حضرموت، شرق اليمن. ورفض طارق صالح تنفيذ هذا القرار، ورفض تسليم اللواء الثالث مدرع حرس جمهوري، قبل أن يتدخل المبعوث الأممي حينذاك جمال بن عمر ويلوّح بالعقوبات الأممية في حال وجود أي تمرّد على هادي. ولكن طارق صالح لم يلبث طويلاً في منصبه الجديد قبل أن يقيله هادي من اللواء 27 ميكا، عام 2012. عودة (طارق) إلى الواجهة بعد فترة وجيزة من الأحداث التي أطاحت ب (علي عبدالله صالح) على يد الحوثيين بصنعاء، عاد العميد طارق صالح سريعا إلى الواجهة بعد نجاحه في الإفلات من قبضة المليشيات والوصول مطلع عام 2015 إلى عدن. قبل ذلك اختفى طارق صالح عن الأنظار، وشاعت أخبار مقُتله في منزل عمه، وساهم في انتشارها بيان للمؤتمر الشعبي العام قال إن طارق “استشهد قبل عمه” وإن الأخير صلى عليه ودفنه، لتزداد حسرات وحزن أنصار صالح أكثر وأكثر. ولكن بعد نحو شهرين، ظهر طارق صالح من محافظة شبوة الجنوبية، في عزاء للأمين العام لحزب المؤتمر الذي قُتل مع صالح (عارف الزوكا). ومن هناك، قال صالح إن “دماء الشهداء لن تذهب هدراً” وستكون “ناراً على قاتليه”. وقيل إن صالح هرب من صنعاء إلى مأرب وإن القوات الإماراتية المنتشرة في مأرب سهّلت هذه العملية. وللتدليل على نشوء علاقة بينه وبين الإمارات، يمكن الركون إلى إعلان رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، عيدروس الزبيدي، في حوار أجراه مع وكالة “فرانس برس” في يناير، دعمه لتشكيلات عسكرية سيقودها طارق صالح ضد الحوثيين. وتداولت تقارير بعد ذلك أنباءً عن انتقال طارق صالح إلى معسكر تشرف عليه القوات الإماراتية في مديرية البريقة في عدن، ويستقبل قيادات تابعة للرئيس السابق بهدف تشكيل قوات خاصة بقيادته لمقاتلة الحوثيين. أنشأ العميد طارق مطلع عام 2016م معسكر الملصي، نسبة إلى الضابط في الحرس الجمهوري ...