أكد المهندس محمد غانم رئيس قطاع قناة عدن الفضائية أن المميزات التي يحصل عليها العاملون في قطاع قناة عدن هي ذاتها المميزات الذي يتحصل عليها الموظفين في باقي القنوات الرسمية كما أكد أن الملفات التي رفعت إلى صنعاء للتوظيف والتثبت رفعت جميعها حتى المتقدمين الجدد ولم يستثنى أحدا ورفعت كشوفات من الإدارة توضح بشكل مفصل لكل إسم تم رفع ملفه , وأشار في سياق الحوار عن مشاكل الدورات التدريبية ، ونوه بأن قناة عدن أبوابها مفتوحة لكل خريجي الإعلام والطلاب وكذا المبدعين من أبناء عدن , وفي الحوار التفاصيل , فإلى نص الحوار حاوره / زكي العاقل
نشكرك أستاذنا لإتاحة الفرصة لنا لإجراء هذا الحوار .. بداية نسألك ماذا أضيف لقناة عدن الفضائية من يوم ما توليت منصب رئيس قطاعها ؟
شكرا جزيلا لكم و فرصة سعيدة نغتنمها لنوضح حقائق ما يدور في قناة عدن الفضائية بين ماضيها وحاضرها ومستقبلها وفي البدء أحب أن اعطي صورة موجزة عن ما كان في السابق حيث كانت القناة في أسوء حالاتها وتعيش في عجز مالي دائم وكان أوضاع العاملين غير مستقرة وبعض برامجها تهميشية لا تحمل أي هوية , وبعد ان توليت هذا المنصب كرئيس قطاع قناة عدن الفضائية بدأنا في أول مشوار وهو في حل مشاكل الموظفين الحقوقية والمالية والمهنية والحمد لله توفقنا إلى حد كبير في حل مشاكل الموظفين رغم ان الإدارة السابقة استوعبت قدر كبير من الموظفين بحوالي 200 موظف مستجد دون فتاوى مالية او براءة مالية لدفع مستحقاتهم ، عموما نحن في هذا المشوار قد قطعنا شوط كبير ولا زلنا نسعى لتثبت كل المتعاقدين والمساهمين إن شاء الله كما ان هناك في السابق مشكلة في البرامج ونوعية البرامج التي كانت تقدمها القناة والحمد لله ممكن للأخ المشاهد ان يشاهد الفرق بين عرض القناة بالأمس واليوم والفرق الكبير بينهما فنحن دائما نسعى في عرض البرامج التي تلبي رغبات المشاهدين من مختلف الفئات كبارا وصغارا رجالا ونساء وكل ما نطمح إليه هو إرضاء المشاهد وهذا هو هدفنا وإلى ما نسعى إليه دائما
المبنى تم إنشاءه قديما وهناك من يتخوف من أي هبوط او انهيار في المبنى فما تعليقك على هذا ؟
جميل سؤال جيد على مستوى البنية التحتية ان ما تم تغييره ويمكن ان يلمسه الموظف تحديدا هو ان هناك عملية صيانة لحمامات المرفق والاستوديوهات وحاليا نقوم بعمل الصيانة لأعمدة المبنى وسقوف المبنى والأعمدة الخرسانية كما كان يشاع ان هناك تخوف من ان يحدث هبوط بالمبنى لان هذا المبنى بنى في عام1954 م من القرن الماضي ولم تتم له أي صيانة عملية وبعد التوجيهات من المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون قمنا بالتشاور مع المحافظ والأخوة في مكتب الإنشاءات فرع عدن وهم بدورهم سعوا معانا مشكورين لتقييم الوضع الفني المعماري للمبنى والحمد لله لقد وجد كل شيء سليم ماعدا عمود واحد فقط اجرينا له صيانة ولاسيما الحادث الاجرامي الذي حدث في التفجير للأمن السياسي الذي تسبب خلع الشبابيك والأبواب وتهشم كل زجاج المبنى والاستوديوهات ولازلنا في الترميمات وإن شاء الله في خلال شهر واحد سوف تنتهي , ومن جانب اخر ومن أساسيات المبنى جزئيا تم صيانة الشبكات الكهربائية الخاصة بالبث ولهذا تجد البث الفضائي للقناة واضح عن ما كان عليه في السابق ونؤكد أن عملية الترميم والصيانة مستمرة وسوف تستمر بإذن الله تعالى
على مستوى الأجهزة هناك من الأجهزة التي اهملت وتعطلت وترتب عليها رمي أشرطة قديمة ذات قيمة كبيرة بسبب عطل تلك الأجهزة التشغيلية لها هل تم إصلاحها لكي يتم الاستفادة من الأرشيف القديم ؟
بما يتعلق بالأجهزة عملنا صيانة اولية دورية ولا زلنا مستمرين بالصيانة والحمد لله كلها شغالة وحتى الأجهزة التي كانت متوقفة وفي هذه المناسبة بالذات احب اقدم الشكر اللامتناهي للزملاء في قناة عدن وهم تحديدا المهندس فضل على الدقم والمهندس زكي ومحمد حسين سالم وشرف هائل هولاء ال 4 أشخاص قاموا بإصلاح جهاز " ون أنش1 بوصة" متوقف من عقدي زمن والاستفادة من هذا الجهاز سيراه المشاهدين قريبا على الشاشة , حيث ان مخزون القناة منذ عقدين سابقين من عام1980 م هناك ما يقارب " 2000 " شريط مركونة في أرشيف المكتبة والأزقة والممرات وجزء منها قد تلف بسبب الإهمال وجزء مازال صالح للاستخدام وتعتبر من التراث القيمة والكبيرة لهذه المحافظة وغيرها وسوف ترونها في خلال هذا الأسبوع وهذا يعتبر من الإنجاز الكبير الذي أنجزته قناة عدن , والشيء الاخر في ما يتعلق بالمكتبة فقد تم تصفيتها من جميع المخلفات حيث تم التخلص من أفلام قديمة انتجت في الاعوام ال30 و40 " وهي خاصة بمرحلة الإتحاد السوفييتي القديم والقناة لا توجد معها البروجترات الخاصة بها وليست هي بحاجتها وقد تم خزنها خارج المكتبة لأنها بدأ ينبعث منها مواد كيماوية أدت إلى امراض جلدية وسرطانية داخل المكتبة ومنذ ذلك الحين ونحن نعالج الأوضاع داخل المكتبة بكل السبل لتجنيب الموظفين خطورة الوضع , وأضيف شيء اخر كان في السابق أيام العهد البريطاني كان العاملين في هذا المجال المكتبات والأفلام كان يعطى لهم علبة حليب لك عامل وذلك لما يتعرضون له من مخاطر حيث يساهم الحليب في حمايتهم منها ونحن اليوم وبعد انقطاع من عام69 مإلى اليوم2013 ماعدنا هذا التقليد وأصبحنا نعطي للعاملين في هذا المجال علبة حليب سعة " 2200 " جرام وسوف نستعيد ما كان يحصل عليه العاملين في مجالات أخرى
سمعنا ان هناك مشروع تأهيل لكادر قناة عدن إلى أين وصل هذا المشروع ؟
التأهيل مشكلة عقيمة ومزمنة مرتبطة بالمركز في صنعاء كان هناك معهد يتيع إتحاد إذاعات والتلفزيون العربي في سوريا وبفعل الحرب القائمة في سوريا توقفت الدراسة فيه ولكن تضل مشكلة مزمنة حيث أنه الان تباع مقاعد التأهيل والتدريب في الدول الراقية في أوروبا بمبالغ كبيرة والدولة لا تستطيع تحمل تكاليفها ونحن قدمنا مقترحات للتأهيل الداخلي المحلي وبموجبه نستضيف كفاءات وهنا في اليمن يتم التدريب , و للأسف أنا كان عندي تصور أن العملية سهلة وسوف أأهل عدد كبير من الموظفين لكن اتضح ان الواقع شيئ اخر , المهم نحن عملنا اول دورة تخصصية للمذيعين في اللغة العربية وفن الإلقاء والحمد لله كانت بادرة طيبة ومشجعة , وللعلم حصلنا على دورة في التصوير الإلكتروني في الكويت لكن اليوم هناك شروط للدورات التدريبية أن المرشح للدورة ان يكون عمره بين ال 30 وال 35 وللأسف الموجودين من القدامى في التلفزيون لايقل سنهم عن ال40 وما فوق وهذه شروطهم ولكن رغم هذا سنسعى دائما للتأهيل لكي نعطي فوائده للشباب الصغير
هناك من يقول من الموظفين وجود فوارق مالية ومستحقات بين قناة عدن والقنوات الرسمية الأخرى ؟
المستحقات المالية أعتقد واجزم ان العاملين في قناة عدن الفضائية يحصلون على جميع مستحقاتهم من رواتب وأجور مساهمات وبدل تطبيب وإضافي ومواصلات ووجبات كما يصرف في قناة اليمن والقنوات الاخرى الحكومية حسب اللوائح والقوانين وإذا كانوا هم يخالفون القوانين فهذا شأنهم ومراعاة للموظفين ولظروفهم أحيانا أتجاوز القوانين , مثلا مثل الوجبات التي لا تصرف إلا للعاملين في النوبات وفترات الظهيرة وهنا يحصل عليها معظم العاملين والمواصلات حتى الذي يسكن في التواهي بجانب مبنى التلفزيون يتحصل على مواصلات أيضا بدل التطبيب جزء كبير من العاملين الذين مصابين بأمراض مزمنة وربنا يشفيهم يمنحوا بدل طبيب وفق لائحة المؤسسة والمصابين بأمراض خطيرة ويتطلب سفرهم للخارج ندفع لهم " 240 " ألف وتذكرتين سفر للمريض والمرافق والكشف طويل , والأخوة المخرجين في قناة عدن وضعهم تحسن إلى حد كبير مقارنة بالوضع السابق وأضيف ايضا المستجدين أبنائنا وإخواننا الذين لهم عقود عمل وفقا للقوانين هم لا يستحقون إلا ما هو موقع في العقد ولكن لو كلف بعمل خارج القناة انا اعطي كل المتعاقدين أجور مساهمات ويحصلوا على مساعدات خارج القانون مساعدات ولادة ومساعدات وفاة بالرغم أنه مخالف للقانون وفي الآونة الاخيرة أصبح الكل يبحث عن أجور مساهمات وكأننا أصبحنا جمعيات خيرية الكل يريد يعيش منها وأنا أقول لهم بقدر ما تقدموا سوف ستحصلون , وعلى فكرة نحن نعطي للمستجدين المتعاقدين أجور مساهمات تصل إلى 40 الف فوق الراتب وفي مرافق اخرى يحصل المتعاقد على 6 ألف ريال ومرافق أخرى 8 ألف ريال ونحن الراتب الشهري للمتعاقد 20 عشرون ألف ريال ويحصل على اجور مساهمات مرتفعة لكن في هناك ضريبة تخصم من أجور المساهمات وهذه هي الإشكالية فقط
أنتم قمتم برفع ملفات للتوظيف هذا العام بالمقابل هناك من يشكك بشفافية الملفات التي رفعت إلى صنعاء من اجل توظيفهم وتثبيتهم ؟
نحن رفعنا أسماء الأساسيين الذين توظفوا بالعقود من عام 2005 ومن ثم أسماء 2006 وهكذا التسلسل حسب القانون ورفعنا بأسماء المساهمين ورفعنا أيضا بأسماء متقدمي لطلب العمل وهذا من حقه فإذا كان هناك أشخاص جالسين في البيت بدون عمل هل نحرمه من حقه وهذا حق مشرع ومن يقول هذا هل من الواجب ان يعرفوا من المستحق ومن قدم الوظيفة ومن لا !!، هل هم مرجعية القناة ؟ هذه مسؤولية من بالضبط ؟ وتطمينا للجميع إدارة القناة رفعت كشوفات تفصيلية وقوائم توضيحية , وخذ الكلام من مسؤل اسماء المتعاقدين رفعت قبل 4 أشهر ودائما ترفع , وذلك على أساس لمن لهم الأولوية والأحقية في التوظيف وإذا كان هناك شك في هذا اذهب وأسأل عضو اللجنة خالد عبدالإله بيأكد لك ذلك عبر الكشوفات التي تم رفعها بالدليل والإثبات , على كلا أقول لأبنائنا وإخواننا المتعاقدين كل ملفاتهم رفعت إلى اللجنة في صنعاء بدون استثناء حتى وبما فيهم المساهمين وكل تلك الملفات رفعت إلى صنعاء بطلب من الوزير فالأخ الوزير وعد وسيعمل جاهدا على تثبيتهم وأقول لهم فقط الصبر وانتظروا وعملنا حتى أولويات لمن يستحق التوظيف بحسب المعيار والكفاءة والخدمة والانضباط والأخلاق والمؤهل وهذا يؤخذ بالاعتبار وحتى الذي لم يستوفي الشروط سوف نستوعبه وأطمئنهم وأقول لهم أشتغلوا فهذه مسؤولية الإدارة نحاسب بها أمام الله لأنها مسؤولية دينية قبل أن تكون مسؤولية أخلاقية
هل المخصصات التي تصرف من الحكومة لقناة عدن تكفي لتلبية احتياجاتها ؟
قبل أن اتولى منصب رئيس قطاع قناة عدن كان هناك عجز مالي يقدر ب " 36 مليون ريال وكانت الاستحقاقات البرامجية تدفع في وقت متأخر في عجز ونقص بشهر والحمد لله الان نحن ندفع مستحقات الناس أول بأول وشهريا وبمواعيد منضبطة غير أننا ايضا تجاوزنا نسبة كبيرة من العجز التي تسببت فيه القيادة السابقة نحن تحملناها ودفعنا منها الجزء الكبير بمعنى انه لو ضبطت عملية الصرف أعتقد انه سيكمن فيها التنفيذ دون تقصير ولكن هي ميزانية ليست بالطموح الذي نسعى إليه لأن البرامج التلفزيونية مكلفة وإذا أردت ان تعمل برامج فنية ثقافية في إستضافات وجمهور و يتطلب مال كثير فالمخصصات لا تساعد لإنتاج مثل هذه البرامج المكلفة لكن نحن بإدارة القناة نحاول أن نكيف ونتكيف مع القدرة المالية العامة للقناة
هل أقمتم شراكة حقيقية مع المبدعين و طلاب الإعلام المتخصصين في الإذاعة والتلفزيون للعمل والمساهمة في قناة عدن ؟
مباشرة بعد ما كلفت برئاسة قطاع قناة عدن الفضائية أعلنتها بصراحة وقلت للجميع باب قناة عدن مفتوح لكل المبدعين من خارج القناة لكل من يريد يساهم ولكل من لديه الموهبة في الرسم في الكتابة في الشعر او لديه افكار لبرامج أهلا وسهلا به فهذه القناة هي قناة الناس كلها قناة الشعب وأقولها في يقين لن نقفل القناة في وجه احد ولكن للأسف إلى اللحظة هذه ما جاءنا شيء بسيط جدا من الشباب ونقولها مرة اخرى نحن على ابواب شهر رمضان في شهر 6 من عنده القدرة في كتابة وإعداد برامج مميزة اهلا وسهلا به وما عندنا أي تحفظ والذين لديهم برامج قد تم إعدادها يمكن مراجعتها حسب سياسة القناة ، ونقول للشباب كما حصل هناك مجموعة من الشباب لازالوا معنا وهم خريجين إعلام يقومون بالتدريب والمشاركة وهم ليسو موظفين وهكذا نقول دائما القناة لن تغلق ابوابها لأي إنسان أراد أن يشارك فيها
هل تحب أن تضيف شيئا ؟
شكرا لك وشكرا لزملائنا في صحيفة عدن الغد وما اريد إضافته هو ماقلته سابقا إدارة قناة عدن تعمل في إخلاص ووفاء للقناة بما يرتضيه الله ثم القانون الملزم للجميع وأعود وأقول للجميع بإذن الله لن يكون هناك ظلم في أي قرار لأي موظف لدينا وكل شخص سيأخذ حقه دون نقصان وأنا كنت عامل مع الزملاء قبل أن اكون رئيس القطاع وربما أكون أكثر شخص ألتمس مايعلنوه الموظفين لهذا سأسعى جاهدا لإنهاء معاناتهم لكي يثمر ذلك في رقي مستوى القناة دائما
