تقلت " عدن الغد" بياناً صادر عن مجلس تنسيق منظمات الاشتراكي في الجنوب حول الأحداث الأخيرة في عدن في ما يلي نصه : بيان صادر عن مجلس تنسيق منظمات الاشتراكي في الجنوب حول الأحداث التي تشهدها عدن
تابع مجلس تنسيق منظمات الحزب الاشتراكي في محافظات الجنوب باهتمام بالغ الأحداث الخطيرة والدامية التي شهدتها مدينة عدن، وعبر عن إدانته واستنكاره لاستخدام القوة والعنف لقمع المشاركين في الفعالية السلمية التي شهدتها وتشهدها مدينة عدن وما سبقها من أحداث دامية خلال الأيام الماضية وحتى اليوم والتي راح ضحيتها عددا من الشهداء والجرحى من المواطنين ومن نشطاء الحراك السلمي الجنوبي وإقدام الأجهزة الأمنية والعسكرية باعتقال وملاحقة أعداد كبيرة من القيادات والناشطين في الحراك السلمي بعد مداهمة منازلهم بصورة همجية وما رافقها من انتشار أمني وعسكري كثيف في شوارع وحارات وأزقة وكداخل مدينة عدن التي تربطها بالمحافظات المجاورة معززة بالدبابات والمدرعات والأطقم العسكرية وغيرها من الأسلحة واستخدام الذخيرة الحية والقنابل الغازية المسيلة للدموع لترويع أمن وسلامة المواطنين. إن القوى المعروفة بمواقفها العدائية للحراك السلمي الجنوبي في نظام صنعاء تحاول تصدير أزماتها المتفاقمة إلى الجنوب وتحويله إلى ساحة مواجهات دامية إيذانا بمرحلة جديدة من التصعيد والقمع وتحت مسميات مختلفة وفي إطار خطة ممنهجة لإشعال فتيل فتنة قادمة يكون أبناء الجنوب وقودها وضحاياها. إن المتحمسين لإحياء الذكر الأولى لانتخاب الرئيس عبد ربه منصور هادي في ظل هذه الأجواء المحمومة والمحتقنة دعوى حق يراد بها باطل وتستهدف الإساءة إليه وإقحامه في مشاكل وصعوبات كثيرة لا حصر لها وتدشين عهده بمرحلة جديدة من الصراعات الدموية وإجادة توظيف ذلك وبما يخدم مصالح القوى الطامحة للإستثار بالسلطة بعد تمكنها من اختطاف الثورة الشبابية الشعبية السلمية في الشمال وتزايد نزعتها لإحكام قبضتها على مقدرات البلاد والعباد ونيتها المبيتة لمواجهة الحراك السلمي الجنوبي تحت مسمى الدفاع عن الوحدة المغدورة والمطاح بها في حرب 94 إتساقا مع دورها ومواقفها المعروفة في غزو واجتياح الجنوب في حرب صيف 94م والتلويح بتكرار ذلك مجدداً. إن مجلس تنسيق منظمات الحزب الاشتراكي اليمني في محافظات الجنوب يدعو قوى ومكونات الحراك السلمي الجنوبي إلى قطع الطريق على من يحاولون جر الحراك إلى مربع العنف والفوضى وإذكاء جذوة الصراعات والخلافات بين مختلف مكونات المجتمع الجنوبي لتحقيق مأربهم وأهدافهم السوداء وأن يحافظوا على نهج نضاله السلمي باعتباره الوسيلة الأمثل لتحقيق أهداف شعبنا في الحرية وتقرير المصير. كما يؤكد على أهمية انفتاح الحراك السلمي على سائر القوى السياسية والاجتماعية في الساحة الجنوبية وتعميق ثقافة ونهج التصالح والتسامح والتضامن والقبول بالأخر في إطار الجهود الوطنية المخلصة لتعزيز وحدة الصف الجنوبي وشدد مجلس تنسيق منظمات الاشتراكي في الجنوب على سرعة تطويق هذا الوضع المحتقن والخطير قبل استفحاله وخروجه عن نطاق السيطرة وطالب بتقديم الضالعين بجرائم القتل والتنكيل بحياة المواطنين إلى المحاكمة لينالوا جزائهم الرادع والإفراج عن جميع المعتقلين وبدون استثناء ووقف الملاحقات تجاه قيادات وناشطي الحراك السلمي الجنوبي والفعاليات السياسية والمدنية وجدد دعوته إلى إجراء لقاءات وحوارات بين مختلف القوى الوطنية الجنوبية لتدارس من كثير من الأمور المتصلة بالوضع الراهن والمهام المنتصبة أمام الجميع في هذه المرحلة المفصلية الدقيقة من تاريخنا الوطني المجيد. والله ولي التوفيق،،، صادر عن مجلس تنسيق منظمات الحزب الاشتراكي اليمني في محافظات الجنوب عدن 21- فبراير 2013م
