شعب الجنوب جرب الشماليين قبل وأثناء وبعد الوحدة وأشد هذه التجارب وأقساها تجربة الوحدة والذي لازل شعب الجنوب يتجرع مرارتها الى يومنا هذا.... في حرب 94 غزاء الاحتلال اليمني بجميع مكوناته الدينية والقبلية أرض الجنوب ودمر الأرض والثروة والإنسان.... ماكان لهم بأن يدخلوا الجنوب بدون مساعدة الخونة والمأجورين من أبناء جلدتنا، وفي أثناء أحتلال الجنوب ساد طابع الحرمان والتهميش لكل أبناء الجنوب وبعد سنوات بدأت الصحوة الجنوبية وتعالت الاصوات ضد سياسة الاحتلال على محاولة طمس التاريخ والهوية الجنوبية وبدأت ثورة المتقاعدين العسكريين بعد أن تبلورت فكرة التصالح والتسامح الجنوبي لبناء قاعدة الانطلاق نحو التحرير والاستقلال ... حيث شكل لقاء التصالح والتسامح الجنوبي في جمعية ردفان بمدينة عدن اللبنة الأولى لانطلاق الحراك الجنوبي وبقوة لاتلين ضد الغزاة الطامعين. .. تعرض الشعب الجنوبي في مسيراته واعتصاماته السلمية للقمع والتنكيل من قبل الاحتلال اليمني وأمنه المركزي ورح ضحيته الالف من الشهداء والجرحى ولكن لن يثنيه عن مواصلة النضال السلمي،، وعندما زادت وتيرة الاعتصامات والعصيان المدني الشامل في عموم مدن الجنوب بدء الاحتلال في مراجعة حساباته على أمل بأن مطالب الجنوبيون حقوقية حيث عمل على تعيين محافظين ورؤساء جامعات جنوبيين بعد أن كانت أقلب الوزارات في أيدي الشماليين ولكن هيهات أن يقبل شعب الجنوب لبعض المطالب الحقوقية على حساب قضية الجنوب السياسية، وعندماء بدأت ثورات الربيع العربي بدأ أنصار حزب الإصلاح تحت مايسمى أحزاب اللقاء المشترك في الخروج إلى الشارع بمسيرات مطالبة في أسقاط نظام عفاش على أمل بأن يحتووا ثورة شعب الجنوب التحررية تحت شعار أسقاط النظام وفي هذا الأثناء بدأت الاصوات المناوئة لعفاش في كسب ودقدقة عواطف الجنوبين بأن علي عبدالله صالح حكم الشمال بالاستبداد والجنوب بالاستعمار وفي تباكي لكسب عواطف شعب الجنوب وكان عفاش هو الوحيد من أحتل الجنوب، لم يتوقف الأمر عن هذا الحد بل ركبوا ثورة الشباب وحرفوا مسارها ولكل يعلم في الدور الذي لعب به علي بلسن وتوكل كرمان في بيع ثورة الشباب وتقاسم السلطة مع عفاش، وبعد أن أسقط حكم عفااااش أستمروا في أستخدم القوة وبشكل أعنف عنما كانت تستخدمه قوات عفاش وأمنه المركزي، أيضاً في الوقت نفسه عندما شعروا بعزيمه شعب الجنوب في أستعادة دولته وتحرير أرضه عملوا على تنصيب ممثلين لشعب الجنوب بعيدا عن الإرادة الجنوبية في مؤتمر الحوار الوطني فانكشفت الأقنعة أكثر وأكثر' ومع أنطلاق عاصفة الحزم بدأت الاصوات تتعالى بوصف شجاعة وأستبسال شعب الجنوب حيث تم تعيين جنوبيين لإدارة المحافظات الجنوبية المحررة لكسب ودقدقة عواطف أبناء الجنوب على أمل بأنهم ينسونا دماء الشهداء الذي سقطوا في سبيل التحرير والاستقلال وفي الوقته نفسه يريدوا أحراق كرت القيادة الجنوب الذي ظهرت شعبيتها وبقوة في الجنوب وعندماء بداء قياداتنا في التخطيط للإدارة الصحيحة للمحافظات المحررة خصوصاً بأنهم أستلموا إدارة المحافظات في فترة عصيبة يواجهون فيها الإرهاب والموت،حيث بدأوا في الدعم والتدريب لقوات جنوبية خالصة لتقوم بالمهام التاريخية للحسم جنوبا جن جنونهم وضغطوا على الرئيس هادي في تعيين بديلا عنهم بما يخدم المشاريع الوحدوية، فاتتهم الضربة القاضية بتشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي فكان لسان حال الجنوبيين يقول بأننا لن نجرب المجرب.... وبعد فشل مايسمى بمؤتمر الحوار الوطني ومشروع الستة الأقاليم عندما سيطر الحوثيون على الشمال من دون أي مقاومة تذكر وما تلى هذا الأمر من تخطيط لغزو الجنوب عسكريا للمرة الثانية بأسم أنصار الشرعية الحوثيين على أمل في القضاء على قيادات الجنوب وثورته التحريرة،، لكن هيهات تصدى لهم شعب الجنوب ببساله وحرر بعض المحافظات قبل انطلاق عاصفة الحزم وتم تحرير بقية المحافظات بعد أنطلاق عاصفة الحزم بفترة لن تتعدى الثلاثة الأشهر حيث كانت الإرادة الشعبية التحررية هي سيدة الموقف ولولاه لما كان لعاصفة الحزم أن تنجح جنوبا...... أما فيما يتعلق بالشمال لن يحرك الشعب ساكنا بأستثاء تشكيل جيش في مارب وفرضة نهم لن يتقدم أي خطوة في محاربة الحوثي ولكن كان يعد نفسة لمهمة كبرى جنوبا وكان يستنزف أموال التحالف وأسلحته واتضح الأمر جليا ماحدث في محافظة شبوة والتمدد بهذا الجيش لغزو الجنوب تحتى مسمى الشرعية الاخونجية والذي تمثل ثالث شرعية شمالية تغزوا الجنوب ... كتب الكثير من الكتاب الجنوبيين والخليجيين عن هذه القوات وعن أسباب سكونها وعدم تحركها ولكن للأسف دول التحالف لم تلقى آذانا صاغية... فياترى ما الذي منع ويمنع قوات التحالف في ضرب هذه القوات التي تريد الأنقضاض على النصر الذي حققه أبناء الجنوب والذي يعد نصرا لنا وللتحالف؟؟؟!!! المقاومة الجنوبية بقيادة الانتقالي خاضت وتخوض معارك شرسة مع الحوثيين منذ سنوات وقوى مايسمى بالشرعية مجهزه نفسها للأنقضاض على الجنوب وتمثل هذا بإدارة ظهورهم للحوثيين بينما أعينهم واتجاه فوهات أسلحتهم نحو الجنوب حيث سبق بأن حذر وبين هذا الأمر أعلاميين وسياسيين جنوبيين وفي هذا الأثناء أتضح الأمر جليا لدول التحالف والعالم ... الحوثي أحتل الشمال وشرد قياداته والعداء للجنوب ومجلسه الانتقالي؟؟!!! حقيقة النصر المزعوم لقوى ماتسمى بالشرعية بأنها دخلت عدن والذي لم يكن على أرض الواقع بل نصرا في سائل التواصل الاجتماعي وفي بعض وسائل الإعلام المحسوبة على الشرعية بين لنا عداء من نسميهم نخبة مثقفة واكاديميين من أبناء الشمال في التشفي بأن الجنوبيين ليسوا رجال دولة وأنه تم الدعس على مرتزقه بن زايد وكان عدوهم الوحيد المجلس الانتقالي الذي شرد أهلهم وقيادتهم!!!!!!!!! أتضح ويضح للعالم أجمع حقيقة الأمر... ونتمنى بأن يكون شعب الجنوب على قدرا من المسؤولية وأن تسود لغة التصالح والتسامح الجنوبي فالجنوب وخيراته لنا جميعاً، فلاخير فيمن يستقوي على أبناء جلدته بالاحتلال الظالم، فالعدو واحد والتاريخ لن يرحم.....شعب الجنوب عارف بمخططات أعداء الجنوب ولن نجرب المجرب والذي سبب نكبات الجنوب منذ أعلان مايسمى بالوحدة حتى الآن... الشعب الجنوبي على ثقة بما حققه ويحققه ممثلنا المجلس الانتقالي من عمليات بطولية عسكرياً وسياسيا وفي الوقت نفسه نشعر بالفخر والاعتزاز عندما فتح المجلس الانتقالي يديه للتفاهم مع كل المكونات الجنوبية والذي أثمر نتائجه في هذه الانتصارات العظيمة والتحركات السياسية داخليا وخارجيا.. لأول مرة في تاريخ الجنوب يحضى شعب الجنوب بقيادة حكيمة حققت وتحقق حلم الجنوبيين بخطى ثابتة نحو أستعادة الدولة الجنوبية وهذا ما أزعج الاحتلال اليمني بكل مكوناته وأحزابه الدينية والقبلية... شعب الجنوب يمشي بخطى ثابتة ونال ثقة التحالف في تحرير الجنوب والتقدم شمالا بالإضافة إلى إستجابته للحوار بعد أن فرض أمر واقع في بسط سيطرته على تراب الجنوب... وبالاخير نتمنى من دول التحالف بأن تواصل جهودها في دعم المجلس الانتقالي الممثل لشعبنا الجنوبي العربي والذي أثبت صدق النوايا معهم في واحدية المصير العربي المشترك...