غرق الجنوبيين سنوات طويلة في البكائيات واعتبروا ان 13 يناير آخر التاريخ ؛ منها اشتغل الأخرون تلك المصيبه للتوطين باس سرمدي في النفوس, فلا امل في استعادة الدولة الجنوبية ولا جدوى منها حسب مزاعمهم. وعلى اعتبار ان آخر شمس طلعت على دولة الجنوب كانت قبل الساعة العاشرة من صبيحة 13_ كانون الثاني 86 ,, اشتغلوا على هذا الامر كثيراً وما يزالوا حتى صدق الجنوبيين أنها كانت النهاية والكل ايقضهم بؤس المراحل التالية ويتم التلويج " بفزعة " يناير لمحاولة احتيازهم في تلك الحفرة بشكل ممنهج.. 13_ يناير العام الذي حلى بعام النكبة على الجنوبيين منها غرق الشعب الجنوبي بالويلات وقرب نهاية ارواحهم منها اصطنع ذلك الاقتتال الجنوبي وفتح ثغره للعدو ليختار طريق الاشرار لتدمير الجنوبيين مع بعضهم ودخل شعب الجنوب العناء وسحقى جولوجي وواجه التشهير والتنكير والتكفير والتطهير. المعنوي الروحي وطمس هوية الشعب وتاريخه وواجه محاولة اجتثاث من التاريخ والجغرافيا حيث دخل شعب الجنوب في مربعات وتحايز وعصبيه وخذلان بين بعضهم وتمسك بمفردات انهت كل احلام الجنوبيين وابدلتها بتلك الكوابيس المظلمة التي ادخلت كل جنوبي في جحور يصعب المغادرة منها.. ما فعله يناير ليس القتل والاقتتال الذي حصل وانما الموت العميق التي زرعوها في الوجدان الجنوبي افقدوه الثقه بذاته وعاش زمناً في حالة انعدام الوزن ، وما زال دأب الدائبين يصعب في استدعاء اسماء المناطق والقابها امعاناً في الجرح القديم للتمترس خلف هذا اللغو بعض العقول التي تدعي النخبوية وهي في الحقيقة المزمنة على الوسوسه الحداقه واكثر تياسه من العامة الغافلين . لتكن.. ايام يناير واحداثها الدامية هي الجرعة المزمنة والحقنة للجنوبيين التي انهت الجميع بأحداثها وفرقتنا وجعلت العدو يعمل ما يشاء واستغل ظروف تلك. الاحداث الغليظة؛وليس هذا فقط.. بل وتتزايدت المكايدات والتناحر والاقتتال الجنوبي الجنوبي والتفرقة والتسميات.. ادرك الجنوبيين بأحداث يناير ماهي إلا اقتتال جنوبي جنوبي ومخططات اسطنعت من قبل عصبة الشر التي فكرت باجتياح الجنوب عن هذه الطرق الخبيثة التي اوصلت الجنوبيين الى مربعات هأوية واسطنع الجنوبيين يوماً ليمحوا صفحة وطوي زمن الماضي الحزين " 13 يناير ذكرى التصالح التسامح التي رسمت تسامح جنوبي وتعايش وطني ألفة الجنوبيين من خلال حبهم وعزتهم لوطنهم عندها انطلقى مراحل ثورية منذ قيام ثورة ال2006 التي انتزعها الشعب الجنوبي انتزاع بها هويته وقضيته التي غابت عن شعبها سنوات حتى عودة فجر الحرية وعودة طلائع المجد الجديد لإستعادة وطننا الحبيب ..