لم أشاهد في حياتي مشروع تعاقب عليها أكثر من 7 محافظين وطالة في العمل لأكثر من 2- عاماً . كما هو حاصل مع مشروع الطريق البحري الجديد . هذا الطريق الذي لا يتجاوز طوله 5 كيلو ويبدأ من جولة كالتكس شمالاً وحتى جولة فندق عدن جنوباً , وهو ذو أهمية بالغة في تخفيف الزحام والتقليل من الحوادث المرورية التي لا يمر يوم إلا وسمعنا عن حادث في الطريق البحري وأطلق عليه مسمى ( طريق الموت ). وهو عبارة عن طريق واحد للأسف ولا يكفي في ظل كثرة السيارات المارة في في هذه الطريق . وبات حلماً بالنسبة لسكان عدن والوافدين إليها؛ لكن للأسف عند تعيين محافظ جديد يبدأ بزيارة للمشروع , وتشاهد القلابات والشيولات تبدأ في العمل ويستبشر الناس خيراً, وما هي إلا أيام معدودة ويتوقف العمل ثانية دون أي أسباب . طريق الجسر أو ( طريق الموت ) تعاقب عليه (7 محافظين) و(2 رؤساء حكومات ) ولكن لم يحركوا ساكناً , حتى المشاريع الروسية التي كنا نعيب عليها أيام الاشتراكي في الجنوب , وأي عمل يطول إنجازه كنا نطلق عليه مشروع ( روسي ) كون المشاريع الروسية كانت تتاخر عند تنفيذها لأي مشروع كان . ولكن مشروع الطريق البحري فاق المشاريع (الروسية ) ولو كانت توجد نوايا حسنة وصداقة لهذا المشروع لما تجاوز تنفيذ العمل فيه فترة اقصاها ( عام ) إن لم يكن اقل , علماً ان هذا المشروع بتمويل من منظمات عربية .. فكم ربح الفاسدين على ظهر مشروع الطريق البحري ( الجديد ) من ملاييين حيث ان هذا المشروع أصبح كما يقال ( عرطة للهبر ) ..