يلتقي أوراوا ريد دايموندز الياباني مع ضيفه الهلال السعودي غداً الأحد، على ملعب استاد سايتاما 2002، في إياب نهائي دوري أبطال آسيا 2019، وكانت نتيجة مباراة الذهاب في الرياض، بهدف وحيد للهلال. ويعني هدف أندريه كاريللو في الشوط الثاني من مباراة الذهاب، أن الهلال يبدأ لقاء الإياب متفوقاً، وليتطلع إلى الفوز بلقب البطولة للمرة الأولى بنظامها الجديد، بعدما توج مرتين من قبل بلقب بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري، بينما يسعى المضيفون لنيل اللقب الثالث. والتقى الفريقان من قبل على ملعب استاد سايتاما في إياب نهائي هذه البطولة أيضاً عام 2017، وحقق أوراوا وقتها الانتصار بهدف وحيد، ليحرز لقب البطولة، بعد فوزه 2-1 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب. مع العلم أن نسختي 2017 و2007، لعب فيهما أوراوا مباراة الإياب من النهائي على أرضه، وفاز في كلتا المناسبتين وتوج باللقب القاري، ومع ذلك، ستكون هذه هي المرة الأولى التي يبدأ فيها لقاء العودة دون أن يكون لديه هدف خارج أرضه في رصيده. وإذا سجل الهلال في استاد سايتاما، فإنه سيضع المضيفين في مهمة صعبة للغاية، لأنهم يتطلعون إلى إعادة كتابة التاريخ من خلال الفوز بلقب ثالث في هذه البطولة، وهو يجعل اليابان أيضاً تحقق لقب دوري أبطال آسيا ثلاث مرات على التوالي. وفي عامي 2014 و2017، تعرض الهلال للخسارة في المباراة النهائية، لكن هذه المرة سيبدأ مباراة الإياب وهو متفوق، ويأمل في تحقيق النجاح في المرة الثالثة، ويصبح أول فريق سعودي يفوز بلقب دوري أبطال آسيا منذ أن حققه الاتحاد أخر مرة في عام 2005. طموحات اليابانيين قضى الفريق الياباني معظم مباراة الذهاب في مناطقه الخلفية بعد أن فرض الهلال سيطرته على مجريات المباراة، وقدم حارس المرمى الاحتياطي هاروكي فوكوشيما، أداءً مميزاً في الشوط الأول بعد قيامه بعدد من التصديات الرائعة، وأنقذ فريقه من العودة بهزيمة ثقيلة. لكن فوكيشيما أخطأ في التقدير في لعبة الهدف الوحيد الذي أحرزه بيرو كاريللو، وسيكون مدرب أوراوا تسويوشي أوتسوكي سعيداً لأنه يستطيع الاستعانة مرة أخرى بالحارس شوساكو نيشيكاوا، والذي يمكن الاعتماد عليه بعد أن غاب عن مباراة الذهاب للإيقاف. وفي المقابل، يتطلع الهداف شينزو كوروكي، إلى الحصول على المزيد من الكرات بعد أن كان المهاجم صاحب الثمانية أهداف في البطولة، هامشياً إلى حدٍ كبير في الرياض، ولم يقم بأي تسديدة على مرمى المنافس، ولمس الكرة 28 مرة فقط. وسجل كوروكي 4 أهداف بالرأس أكثر من أي لاعب آخر في نسخة 2019، وستكون الخدمة المقدمة له حيوية، فمن المحتمل أن يكون كلاً من دياكي هاشياوكا على اليمين، وتاكاهيرو سيكيني على اليسار، من اللاعبين الرئيسيين في إمداد كوروكي بالكرات. فيما يتطلع تومواكي ماكينو وزملاؤه، لإغلاق كافة المنافذ الدفاعية، إذ يبحث أوراوا أيضاً عن أداء كبير من إيفرتون في وسط الملعب، لمنع محوري الهلال سلمان الفرج وعبد الله عطيف، من استلام الكثير من الكرات، كما فعلا في مباراة الذهاب. هدف "الزعيم" سيطر الهلال "الزعيم"، صاحب المركز الثاني في هذه البطولة، مرتين على مجريات لقاء الذهاب على ملعب استاد جامعة الملك سعود، لكنه لم يسافر إلى اليابان إلا بهدف واحد فقط، بعد أن أهدر العديد من الفرص السانحة للتسجيل على أرضه. وبشكل حاسم، وعلى عكس ما كان عليه الحال قبل عامين، فإن عملاق الرياض، سيكون لديه زمام المبادرة للدفاع في بداية اللقاء، خاصة أن أوراوا بحاجة إلى التسجيل وتعويض تأخره ذهاباً. وتسبب كل من كاريللو وسالم الدوسري وسيباستيان جيوفينكو، بمشاكل كبيرة في المناطق الخلفية لأوراوا في مباراة الذهاب، وسيكون المضيفون حريصون على عدم منحهم الكثير من الفرص، خاصة في ظل وجود بافيتيمبي غوميس، هداف البطولة برصيد 10 أهداف. ويلعب الفرج وعطيف المذكوران أعلاه، وكلاهما بارع في توزيع اللعب، أدواراً مهمة في وسط الميدان، بينما قد يضطر المدافعان ياسر الشهراني ومحمد البريك إلى كبح رغبتهم الهجومية إلى حد ما. ويكلف كل من علي البليهي، وجانغ هيون-سو، الذي يعود إلى اليابان لأول مرة منذ مغادرته فريق إف سي طوكيو في يوليو الماضي، بالحفاظ على كوروكي هادئاً في هذه المباراة. الجدير بالذكر أن الهلال تصدر ترتيب المجموعة الثالثة بالدور الأول برصيد 13 نقطة من 6 مباريات، وفاز في دور ال16 على مواطنه الأهلي 4-3 في مجموع المباراتين، ثم تغلب في ربع النهائي على مواطنه الاتحاد 3-2 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب، وفاز في قبل النهائي على السد 6-5 في مجموع المباراتين. وفي المقابل حصل أوراوا ريدز على المركز الثاني في المجموعة السابعة برصيد 10 نقاط من 6 مباريات، وفاز في دور ال16 على أولسان هيونداي الكوري الجنوبي 4-2 في مجموع المباراتين، وفي ربع النهائي على شنغهاي اس آي بي جي الصيني بفارق الأهداف المسجلة خارج ملعبه بعد تعادل الفريقين 3-3 في مجموع المباراتين، وتغلب في قبل النهائي على غوانغزهو ايفرغراند 3-0 في مجموع المباراتين.
