تلقى "عدن الغد" اليوم الأحد تعقيبا من إدارة الإعلام بجامعة عدن رداً على الخبر المنشور بالصحيفة بعنوان دارسون :رئيس جامعة عدن يرفض قبول العشرات من طلاب المنح الداخلية . وعملا بحق الرد ينشر "عدن الغد" التعقيب كما ورد من المصدر ،كما لاينسى بان يتوجه بالشكر لرئاسة الجامعة وعمداء الكليات لتقاعلهم المشكور مع الشكوى لمنشورة في "عدن الغد".
أكد عمداء كليات الطب البشري وطب الأسنان والصيدلة، على أهمية خضوع جميع الطلاب الراغبين بالدارسة في كليات الطب الثلاث لامتحانات القبول في مواد اللغة الانجليزية والعلوم الطبيعية الأساسية لما لذلك من أهمية لتحديد مستوى وقدرات الطلاب العلمية التي ستمكنهم من مواصلة الدراسة دون تعثر في تخصصات الطب المختلفة (طب بشري، طب أسنان، صيدلة).
وأوضح الدكتور/علي أحمد علي يافعي عميد كلية الطب والدكتورة/مهجت علي الدبعي عميدة كلية طب الأسنان، والدكتور/مهدي أحمد الحاج عميد كلية الصيدلة، أن كليات الطب الثلاث في جامعة عدن تعد من أعرق وأفضل الكليات على مستوى الجمهورية اليمنية، ومشهود لطلابها وخريجيها بالمستوى العلمي الرفيع، وهم منتشرون في كل المستشفيات والمرافق الصحية في اليمن وفي العديد من دول الخليج العربي والعالم.
وأشاروا أن جامعة عدن وكليات الطب البشري وطب الأسنان والصيدلة غير مستعدة للتضحية بالمستوى العلمي الرفيع لطلابها، ولن تسمح بتراجع مكانتها العلمية للوراء بل ستستمر بمواكبة التطورات الأكاديمية وبالالتزام بالمعايير العلمية لقبول الطلاب الراغبين بالدراسة لديها.
ونوهوا بأنه من غير المعقول قبول طلاب مهما كانت نسب الدرجات التي حصلوا عليها في الثانوية العامة أو لديهم توصيات بمنح داخلية دون أن يخضعوا لامتحانات القبول في اللغة الانجليزية والعلوم الطبيعية الأساسية كالكيمياء والأحياء..الخ.
واستغربوا رفض بعض الطلاب ممن حصلوا على منح داخلية من خوض امتحانات القبول التي سوف تؤكد مستواهم العلمي العالي الذي يعزز القناعة بمصداقية الدرجات العالية التي حصلوا عليها في شهادة التخرج من الثانوية العامة.
وأوضحوا بأنه لايجوز أن يتقدم أي طالب للدراسة في كليات الطب الثلاث في جامعة عدن وهو لايفقه جيداً اللغة الانجليزية وعلوم الكيمياء والأحياء..، التي ستؤهله لدراسة الطب، التي تلقى محاضراتها باللغة الانجليزية ومعظم مراجعها باللغة العالمية الأولى..، مشيرين أن التقدم لامتحان القبول والمفاضلة هو الفيصل في تحديد أفضل المستويات العلمية التي يمكنها الاستمرار بالدراسة.
وأفادوا أن مهنة الطب هي مهنة إنسانية بالدرجة الأولى تعتمد على كفاءة الطبيب وأمانته التي تجعل المريض أن يضع جسده تحت تصرف الطبيب وكله ثقه بأنه بأيدي أمينة ومستوى علمي يستطيع معالجته بكل إقتدار..، مؤكدين أن كليات الطب تسعى من خلال التزامها بالمعايير العلمية في سياسة قبول الطلاب هو تقديم طبيب أو اختصاصي صحي كفؤ ويتمتع بمصداقية علمية عالية للمجتمع.
وكشفوا عن أن إلتزام كليات الطب الثلاث بمعايير علمية لقبول الطلاب للدراسة فيها قد تعزز بتوجيهات الأخ/وزير التعليم العالي والبحث العلمي بمحضر رسمي صدر عن الاجتماع الذي عقد بين الدكتور/صالح علي باصرة وزير التعليم العالي والبحث العلمي والدكتور/علي أحمد يافعي عميد كلية الطب البشري، والدكتورة/أحلام هبة الله علي نائبة عميدة كلية طب الأسنان، والدكتور/مهدي أحمد الحاج عميد كلية الصيدلة في السابع من سبتمبر 2011م، وحرره الأخ/حسين حسن بارحيم أمين كلية الطب، الذي نص على ضرورة خضوع طلاب المنح الداخلية لامتحانات القبول في كليات الطب البشري وطب الأسنان والصيدلة.
وقد أكد الدكتور/صالح علي باصرة خلال لقائه (7 سبتمبر2011م)، بالقيادات الأكاديمية والإدارية بكليات الطب والصيدلة والأسنان والهندسة بجامعة عدن على أهمية الالتزام بالمعايير العلمية وبامتحانات المفاضلة كشرط لقبول الطلاب (شاملاً طلاب المنح الداخلية).
ورد في محضر الإجتماع مع الدكتور/صالح علي باصرة: "أكد معالي الوزير بان المنح الداخلية لاتعتمد إلا من نجح في إمتحانات القبول، وقد تم إشعار الطلاب بذلك وطلب من عمادة الكليات أن تلتزم بهذه التوجيهات".
وقد أشاد الدكتور/صالح علي باصرة خلال زيارته تلك بسير العمل في جامعة عدن ومستوى الانضباط الوظيفي في مختلف كليات الجامعة..، مثنياً على مستوى الالتزام والتعاون القائم بين القيادات الأكاديمية والإدارية، وأعضاء هيئة التدريس والموظفين لإنجاح العام الدراسي الجديد.
كما اطلع الوزير باصرة خلال زيارته التفقدية تلك على نيابة رئاسة الجامعة لشئون الطلاب والإدارة العامة للقبول والتسجيل وعلى التحضيرات الجارية للعام الدراسي الجديد، وكذلك نتائج عملية القبول والتسجيل للطلاب المستجدين المقبولين للعام الجامعي 2011- 2012م..، مشيداً بالجهود المبذولة في نيابة شئون الطلاب والإدارة العامة للقبول والتسجيل، كما تفقد كليتي التربية والهندسة والتقى بالكادر الأكاديمي والإداري فيهما.
