مجزرة تخلف 90 قتيلا هم من منتسبي اللواء الرابع حماية رئاسية وعدد من الوحدات الأخرى، و مدنيين بمحافظة مأرب. محرقة أخرى تضاف إلى سلسة المحارق السابقة يروح ضحيتها أبناء اليمن. شباب هربوا من عوزهم وفقرهم لأن يكونوا وقودا للقادة والمتربعين على عروشهم. ومشعلي هذه الحرب الملعونة. مجازر لا نبرئ منها أي طرف من أطراف الحرب. فمن شرعية تقتات من الفنادق بعد سلمت رقابها . إلى حوثي ينصب نفسه حاميا للأرض والعرض وهو أول من انتهكه . وإلى عبدة الدراهم الذين يساومون على أرضهم. ويتاجرون بقضاياهم ومظلوميتهم ليتحولوا إلى ظالمين. أطراف لا تعمل شيء سوى توجيه الاتهامات لبعضها، في سعار لضمان مصالها على الأرض. وتتجه إلى من يبقي لها هذه المصالح، باسم الدفاع عن الوطن. في الوقت الذي لم يعد لهم وطنا يحكمونه. التحالف العدو التاريخي الذي كان من الأبقى له أن يسعى بدور حضاري في المنطقة لا أن يسعى إلى تدمير بلد الحضارات ويمحوه من الخارطة. وإيران عبدة الخامني، التي كان من الأشرف لها أن تبقى على عبادة النار . هؤلاء الجيران استطاعوا أن يجعلوا من اليمن أخدودا كبيرا أشعلوه من أموال نفطهم ، ليحرقوا به الشعب اليمني . ولكنا نؤكد لهم أن هذا الأخدود التاريخي لن يبقيهم على الخريطة. ستدور الدوائر وسيمتد بناره ليحرقهم. و لن يفنى بلد الحضارات . فتاريخه يشهد ببقائه وان احرقوا في أخدودهم ما أحرقوا.