لاشك أن من مشاكل التعليم عندنا هو ما يعانيه المعلم من نظرة دونية داخل المجتمع له بأنها مهنة عادية ولا ترتقي إلى المهن العليا في المجتمع مثل القضاة والأطباء والمهندسين وأيضا من هضم حقوقه المادية والمعنوية من الدولة وهو ما أدى إلى الكثير من منتسبي التعليم إلى العمل في مهن أخرى وبعضهم من غادر إلى الخارج لتحسين مستواه المعيشي وهو ما أثر سلبا على منظومة التعليم في كل المراحل الأساسية والتعليم العالي عموما ولها من الأثر السلبي على مخرجات التعليم المتدنية المستوى والضعيفه وسبب ذلك لعدم الاهتمام بالمعلم وإعطاء الأجر المناسب للمعلم و تأهيل المعلم حسب المستوى الدراسي والخبرة وتطوير مستوى كفاءة المعلم والتأهيل العلمي و النفسي للمعلم أيضا ولأهمية التعليم وحاجتنا للتعليم كما هي حاجتنا للماء والهواء ولايمكن ان يتقدم المجتمع ويرتقي دور المواطن دون تعليم جيد ولأهمية التعليم لإنجاح منظومة التعليم علينا الاهتمام اولا بالمعلم والنظر إلى ما يعانيه المعلم وماهي احتياجات المعلم لأنه دور المعلم مهم و لايمكن ان يستقيم مستوى التعليم دون الاهتمام بالمعلم فهو عمل متوازي ولايمكن ان نقدم تعليم جيد من معلم يعاني من معيشة صعبة ومعاناة قاسية وتدني في السلم الوظيفي و مستواه المعيشي ودولة لا تهتم بما يعانيه المعلم في ظل غلاء فاحش وارتفاع مستمر للأسعار ان اضراب المعلمين وخروجهم إلى الساحات وتعطيل السنة الدراسية قد لا يكون عمل صائب لأن الضرر أكبر على الطلبة ومنظومة التعليم وعلى نقابة التعليم إيجاد وسائل أخرى وبدائل قادرة على إيصال صوت ومعاناة المعلم إلى جهاز الدولة دون الإضرار بالتعليم أكثر ما هو عليه من معاناة وأضرار قد يكون هناك طرق وسائل على النقابه اتخاذها مثل رفع الشعارات المطالبة بحقوقهم في المدارس التواصل مع المنظمات الحقوقية ومع منظمات المجتمع المدني في إيصال رسالتهم والتواصل مع وسائل الإعلام وشحن الرأي العام معهم وذلك ليس منة منا إنما هو واجب على الجميع المشاركة فيه ذلك لأهمية التعليم و ودوره في نهضة المجتمع والمعلم هو الفاعل الأساسي لهذه المنظومة التعليمية ولولا المعلم ما وجد الطبيب والمهندس فالمعلم هو شعلة التنوير وصانع الأجيال . ان الاهتمام بالمعلم والرفع من مكانة المعلم الاجتماعية وما يحقق له العيش الكريم إذا أردنا تعليم أفضل لابنائنا ومستقبل أفضل في بناء ونهضة جيل المستقبل..