لعل الكثير من الناس والمتابعين في المجال الرياضي وبعض الإعلاميين يظن أن تغير اسم نادي وحدة عدن أو استرجاع اسمه التاريخي الذي تأسس باسمه اتحاد الشبيبه (الواي ) والذي كان اول نادي تأسس في أكتوبر 1929 في الوطن العربي والجزيرة بعد نادي الشباب المحمدي الذي تأسس عام 1905 التلال حاليا يظنون أن تغير الاسم قد يكون تجاوز على الوحدة اليمنية او ايثار الناس على الوحدة اليمنية وكأن الوحدة اليمنية قائمة او متعلقة على اسم نادي رياضي بينما الاسم لم يعد له معنى او هدف بعد الوحدة اليمنية في ظل المتغيرات الحاصلة اليوم . ولم يعد يحمل معنى وهوية وتاريخ هذا النادي العريق بينما الكثير من جيل الشباب قد لا يعرفون ان نادي ( الواي ) وحدة عدن حاليا قد تم دمجه عام 1975 وطمس تاريخه وهويته مع نادي الهلال الذي تأسس في عام 1955 ونادي الفيحاء الذي تأسس فيما بعد تحت الضغط وجبروت السلطة و القوى الحاكمة في ذلك الوقت بعد فشل عملية الدمج الأولى عام 1972 وبات بالفشل الذريع لصمود ورفض الدمج من قادة الأندية الكبيرة في عدن مثل نادي الشباب المحمدي ونادي اتحاد الشبيبه (الواي ) . وفي المرة الثانية في اكتوبر عام 1975استطاعت السلطة السياسية بعملية الدمج القصري باحتيال واضح بعد فرض وتنصيب محمد سعيد عبدالله (محسن) رئيس المجلس الاعلى للرياضة فتم الدمج و طمس تاريخ وهوية أندية عدن الرياضية وإلغاء أسمائها وهويتها بشكل تعسفي على قادة الأندية الذين رضخوا تحت الضغط والخوف من بطش السلطة ربما قد تكون تلك المرحلة والظروف السياسية و الاقتصادية التي مرت بها البلد قد ساعدت السلطة على تدخلها وفرض هيمنتها في شؤون الأندية الرياضية في عدن وجعل صمت الاعلام والرياضين عن هذا التدخل السافر كانه ايذانا بالموافقة والحقيقة هي عكس ذلك . ولكن الظروف وواقع المرحلة والحماس الثوري الهائج لم يسمح بالمعارضة وهو ما اجهض التنافس الرياضي بين الأندية في المنطقة الواحدة مثل ديربي الشيخ عثمان كان تنافس قوي كان بين الهلال والواي واعتقاد منا انه بعد ان أصبحت الأندية محترفه وإدارة منتخبه واقرار قانون الاحتراف الأندية برعاية الاتحاد الأسيوي لكرة القدم اصبح يحق للجمعية العمومية ان تختار من يمثلها من الجمعية العمومية ولها الحق ايضا في تعديل اسم النادي او تغيره دون تدخل أي جهة حكومية في شؤون النادي لذا نقول حان الوقت و أن الأوان في اعادة الاعتبار لأندية عدن وإلغاء قرار الدمج القصري السابق لأندية عدن عام 1975تحت وطأة الحكم الشمولي حيث أصبحت الحاجة ملحة وضرورة واجب على الأندية إعادة الاعتبار وتصحيح المسار إلى طبيعتها واستعادة حق من حقوق أبناء عدن ولتاريخهم الرياضي و الاجتماعي بعد ان تعرضت للظلم والبسط على حقوقها الرياضية والاجتماعية واجحاف حقهم الرياضي والاجتماعي والثقافي من قبل السلطة السياسية وتجاوزت بذلك لكل القوانين واللوائح التي أصدرها الفيفا الاتحاد الدولي وهي حضر تدخل الحكومات في الشئون الرياضية وخاصة كرة القدم وهو ما اقدمت عليه الحكومة عام1975 قرار دمج اندية عدن وتغير اسمائها وهويتها دون موافقة الجمعيات العمومية لأندية عدن يعد تجاوز لأنظمة لوائح الفيفا في ذلك الوقت فانه يحق الان لكل أندية عدن و نادي وحدة عدن اعادة الاعتبار لناديه العريق اتحاد الشبيبه (الواي ) اسم ناديه السابق او تغير الاسم بما يناسب مكانته وهويته وتاريخه وذلك حسب النظام وقوانين الفيفا و رغبة مؤسسيه وأعضاء جمعيته العمومية.