بما أن الدعوات قد توالت من الداخل والخارج بشأن ضرورة إجراء حوار جنوبي جنوبي يفضي إلى وحدة الصف السياسي فلابد أن تكون مرتكزاته ملامسة للواقع الجنوبي بواقعية بعيدآ عن روح الشطح ونطح والإصرار على القفز الذي يتجاوز واقعنا القائم .. فإذا كان جميعنا يعلم ويدرك بأن عهد التسامح والتصالح الذي قطعة كل قادة مكونات الحراك هو بمثابة عهد صوري يرددون شعاره باللسان الثوري وأنفسهم مليئة بروح الفرقة والانقسام وحب الزعامة ولهذا لم يحقق الغاية منه بوحدة الصف الحراكي التي مازالت صفوفه متشضية حتى يومنا راهن .. ولهذا فإن ضمانات نجاح اي حوار جنوبي يجب أن ترتكز على محورين أساسية المحور الأول قطع الكيابل الخارجية والعمل على توحيد الرؤى السياسية بين المكونات الحراكية المؤمنه بالحرية والاستقلال للجنوب أرض وإنسان التي تختلف و تتباين في مشاريعها ما بين الجنوب العربي وبين استعادة الدولة الجنوبية وبناءها دون تسمية الدولة المطلوب استعادتها .. فإن نجحت المكونات المؤمنة بالحرية والاستقلال في توحيد الرؤية السياسية يمكن لها أن تنتقل إلى المحور الثاني مع الجنوبيين الغير مؤمنين بالحرية والاستقلال على قاعدة المصير الجنوبي المشترك من منطلق الجنوب ملك لجميع أبناؤه ويتسع لهم جميعآ أن أردنا فعلآ تحقيق غاية وحدة الصف السياسي الجنوبي أن لم يتم تجاوز مرتكزات الحوار الجنوبي !!