محافظة المهرة اليمنية ، التي تقع أقصى شرق الجمهورية اليمنية ، درة المحيط الهندي ، وبوابة اليمن الشرقية ، وثاني أكبر المحافظات ، تعرضت للكثير من الإهمال والتهميش خلال الفترات الماضية رغم موقعها الحيوي الهام ومواردها الخصبة ، وظلت بكرا كما اوجدتها الطبيعة ، خالية من الخدمات الأساسية والتنموية لما يقرب من نصف قرن ، إلا أن ذلك تغير بعد تاريخ 27 نوفمبر 2017م وشهدت المحافظة نقلة نوعية في مختلف المجالات التنموية والخدمية والإقتصادية والسياسية والأمنية وغيرها من المجالات الحيوية . محافظ جديد ومحافظة جديدة ففي حين كانت محافظة المهرة تعاني من التهميش والإقصاء وتفتقر لأبسط مكونات الحياة ، أصدر الرئيس هادي قرارا جمهوري في 27 نوفمبر 2017م ، قضى بموجبه بتعين الشيخ "راجح سعيد علي باكريت" محافظا للمهرة بسجل وطني الحافل بالعطاء والنضال ، ليتغير وجه المهرة بشكل جذري ، شهدت من خلال ذلك حراكا سياسيا واقتصاديا وتنمويا كبير في مختلف المجالات والقطاعات الحيوية ، وأصبحت المهرة ملاذ للخائفين وقبلة للزوار والمواطنين من مختلف المحافظات الذين تكتض شوارعها وتمتلئ أسواقها بهم . من هو باكريت محافظ المهرة ولمن لا يعرف محافظ المهرة ، هو الشيخ راجح سعيد علي باكريت ، أحد مشائخ قبائل حول وشيخ ضمان من قبل شؤون القبائل ، من مواليد مديرية حوف محافظة المهرة 1975م ، تخرج من الثانوية العامة 1994م وحصل على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال ، وانتسب إلى سلك التربية والتعليم في المهرة وعمل مدرسا من 1996م إلى 2000م ، عين مستشارا لمحافظ المهرة للشوون الأمن في 2013م وتم تكليفه من لمكافحة التهريب في 2014م ، و مدير فرع الأمن القومي بالمهرة 2015م ، وعين محافظ لمحافظة المهرة في 27 نوفمبر 2017م . إصلاحات جذرية حرص المحافظ "باكريت" منذ توليه زمام قيادة المحافظة ، على تطبيع الأوضاع العامة وانعاش الحياة والدفع بعجلة التنمية في شتى المجالات التنموية والخدمية في محافظة المهرة ، وأعلن إبان ذلك الشروع في تنفيذ مصفوفة إصلاحات جذرية في مختلف القطاعات واعتماد جملة من المشاريع إلى جانب مكافحة الفساد والإهتمام بالجانب الأمني والإقتصادي والإنساني والتعليمي والصحي ، متعهدا بإعادة كتابة تاريخها واسترجاع حقوقها المصادرة وانتشال المحافظة من غياهب التهميش والإقصاء الذي عانت منه طوال الفترات الماضية . مواجهة التحديات والأخطار استهل الشيخ "راجح باكريت" عمله كمحافظ لمحافظة المهرة ، بمواجهة جملة من التحديات والأخطار والصعوبات والمؤامرات وعمليات الفوضى والتخريب التي شهدتها المحافظة منذ توليه زمام القيادة ، فكان له الأسبقية في فن التعامل مع هذه التحديات والمخاطر المرافقة لها ، وساهمت حنكة المحافظ وتعامله الحكيم مع هذه التحديات في إحباط المخططات والمشاريع ذات الطابع التخريبي الخارجي ، وتمكن من تجنيب المحافظة نتائج وافرازات تلك الأعمال الفوضوية والاجندات المشبوهة ، وقاد المحافظة حتى الان بعيدا عن مستنقعات الظلام إلى شاطئ الأمن والإستقرار والسكينة العامة ، بالتزامن مع جهوده الكبيرة في تنفيذ إصلاحات حقيقية ومشاريع مختلفة في شتى المجالات التنموية والخدمية . معالجة نتائج إعصار ماكونو ولبان بينما كانت مساعي الرجل تحث الخطى نحو تحقيق نقلة نوعية بالمهرة ، إذ ضرب المحافظة إعصار ماكونو ثم لبان ، التي دمرت البنية التحتية للمحافظة وشلت الحركة فيها نتيجة ذلك ، ورغم تفاعل الحكومة وزيارة رئيس الوزراء للمحافظة إبان نكبتها وتوجيهاته بتخصيص مبلغ 1 مليار دولار لمعالجة نتائج الكارثة إلا انه لم يصل منها إلا الربع ، ورغم ذلك عمل المحافظ "راجح باكريت" بكل جهد لتوفير السيولة النقدية من ايرادات المحافظة الشحيحة وحشد الإمكانيات والوسائل المتاحة لتجاوز الكارثة التي خلفتها الأعاصير في المحافظة، وكللت جهوده بالنجاح ، فأعاد الكهرباء والمياه والخدمات العامة ، ورمم الطرقات والمؤسسات المتضررة ، لتعود بعد ذلك الحياة الى طبيتعها في وقت قصير وإستثنائي . الإهتمام بالجانب الأمني شهد القطاع الأمني في ظل إدارة "راجح باكريت" لمحافظة المهرة ، نقلة نوعية وتطور ملحوظ في الأداء والخدمات ، وحرص المحافظ باكريت على الإهتمام بالجانب الأمني بهدف توفير مناخ مناسب وجاذب للإستثمار وضامن لنجاح المشاريع التنموية والخدمية ، من خلال إعتماد عدد من المشاريع بتكلفة إجمالية بلغت نحو 2 مليار ريال ، شملت على إنشاء مباني أمنية جديدة وملحقات لمنشآت أمنية قائمة في مختلف مديريات المحافظة ، الى جانب إتخاذ جملة من الإجراءات والتدابير للحفاظ على السكينة العامة بما يسهم في تمكين الأجهزة الأمنية من مواجهة التحديات والمعوقات في المحافظة ، من خلال تأسيس وتسليح وتجهيز وإنشاء مباني للشرطة العسكرية وأمن المنشآت وكتائب المهام الخاصة والتدخل السريع وكتيبة الإحتياط بالقصر الجمهوري بتكلفة إجمالية تزيد عن 30 مليون دولار . الصحة العامة والسكان على الرغم من شحة الامكانيات ومحدودية الموارد في محافظة المهرة ، إلا أن المحافظ "باكريت" حرص على إيلاء ملف الصحة العامة والسكان إهتمام بالغ ، موجها بإعتماد عشرات المشاريع الصحية في عموم المحافظة ، بتكلفة إجمالية تزيد عن 4 مليار ريال على نحو 53 مشروعا صحيا ، شملت بناء مكاتب جديدة للصحة وترميم عدد من المرافق الصحية في مختلف المديريات وتوسعة وتأهيل عدد من المستشفيات الريفية ، وتوفير كل الإمكانات والأجهزة والمحاليل لعدد من الأقسام والمراكز الطبية . تطوير القطاع الصحي" عمل "باكريت" على تطوير القطاع الصحي بمحافظة المهرة ، من خلال بناء قاعات جديدة وتأمين مختبر خاص بالمعهد الصحي للدراسات ، وتأهيل وتوسعة مستشفى الغيضة المركزي وتجهيز مركز غسيل الكلى وتوفير كل متطلباته وتجهيز وبناء قسم خاص بالعناية المركزة بكافة ملحقاته ، بالإضافة إلى تأمين وتزويد مركز المحافظة ومختلف المديريات بالوظائف التعاقدية للأطباء والممرضين وصرف رواتبهم من إيرادات المحافظة ، وذلك نظرا لأهمية القطاع الصحي وانعكاسه المباشر على حياة المواطن في محافظة المهرة . الإهتمام بالمجال التعليمي ونظرا لأهمية التعليم على المجتمعات والحضارات المختلفة عبر العصور ، لم يغفل المحافظ "راجح باكريت" الاهتمام بهذا الجانب الهام ، وأظهر حرصه على تطوير وتحسين جودة العملية التعليمية بمحافظة المهرة ، من خلال إعتماد وتنفيذ نحو 130 مشروع تعليمي وتربوي منذ توليه زمام القيادة بالمحافظة ، بتكلفة إجمالية بلغت نحو 3 مليار ريال من إيرادات المحافظة ، وشملت إنشاء كلية العلوم التطبيقية والإنسانية ، بالإضافة إلى إجراء عمليات ترميم لعدد كبير من المدارس الحكومية وإعادة تجهيزها في المحافظة و الحصول على قرار جمهوري بإنشاء جامعة المهرة للعلوم والتكنولوجيا . الخدمات العامة لتطبيع الأوضاع العامة بما يتناسب مع المرحلة الراهنة والنقلة الحديثة التي شهدتها محافظة المهرة خلال السنوات الأخيرة ، عمل المحافظ "راجح باكريت" على إنجاز مصفوفة من المشاريع الخدمية والتنموية العامة ، تمثلت في 129 مشروع في قطاع المياه والصرف الصحي بتكلفة إجمالية بلغت 12 مليون دولار شملت على حفر آبار ووحدات ضخ مياه وخزانات وأنابيب وصيانة وغيرها ، إلى جانب 126 مشروع في قطاع الكهرباء بتكلفة إجمالية بلغت نحو 1.2 مليار دولار بتمويل محلي ودولي شملت على توريد 52 مولد كهربائي لجميع المديريات وإصلاح وتحسين منظومة وشبكات الكهرباء فيها . محاولة كيد وتشويه هذا وتجدر الإشارة إلى أن محافظ محافظة المهرة "راجح باكريت" يواصل مسيرة الإصلاح التنموي والإقتصادي والاجتماعي وتطبيع الأوضاع العامة وانعاش الحياة في مختلف مناطق المحافظة ، في ظل مواجهة الرجل ومعه كل الوطنيين والشرفاء من أبناء المهرة ، لحملة تشويه وإستهداف ممنهجة يتعرض لها من قبل أعداء النجاح وبعض الشخصيات التخريبية وبدعم وتوجيه وتمويل خارجي ، بهدف النيل منه ومحاولة تشويه صورته لدى الرأي العام من خلال الترويج للشائعات والأكاذيب بحقه بغية إزاحته لإفساح المجال أمام هذه الفئة الضالة لتمرير مشاريع وأجندات خارجية على حساب المهرة وأبنائها بشكل خاص واليمن ودول التحالف بشكل عام .
