حضرموت الحضارة والمدنية حضرموت الثروة والارض والانسان فكانت ولا زالت حاسمة الصراع ومحط انظار واطماع مراكز القوى يناغيها الكل ويتودد اليها وفق مصالحهم واجنداتهم ولم تحقق لنفسها ماكانت تتطلع اليه من اسباب القوة ولم تمكنها مراكز القوى في السلطة المهترئة او ينصفها المجتمع الاقليمي الداعم للشرعية الا وفق مصالحه وحساباته الضيقة المبنية على مصلحة نظره وفساد شرعية الشتات المهترئة. في 20 ديسمبر 2013 نفضت حضرموت عباءة الوداعة بعد ان اصبحت ثرواتها ملكية خاصة للفاسدين وحكومات الفيد وارتعدت مفاصل المتنفذين خوفا على اقطاعياتهم في حضرموت هبة حضرموت بمختلف شرائحها ومكونات الاجتماعية رافضة لاستمرار نهج الفيد طالبة التمكين والسيطرة على الارض والثروة وكانت اولى قراراتهم تقسيم حضرموت لاضعاف توحد والتفاف اهلها ولأن ذلك القرار كان اكثر مايثير ويوحد الحضارم استعاضوا عنه بتقسيم حضرموت الى منطقتين عسكريتين لتعزيز سيطرتهم على حضرموت المنطقة الاولى قوامها 7الوية متخصصة بين دروع ومشاه ومحاور عملياتية لم تخوض حرب الى يومنا هذا؟ تقضي الخريف والشتاء في سيئون والصيف والربيع في ربوع صنعاء وعمران والشرعية تتغنى قادمون ياصنعاء . طبعا امن الوادي حدث ولا حرج واليوم اصبحت قنبلة موقوتة يتوقع صرختها في اي لحظة . والمنطقة الثانية 9 الوية ذهبت في مهب الريح في غمضة عين مع كامل عتادها لبضعة نفر من تنظيم القاعدة. خوف وارهاب المتنفذين من فقدان اقطاعياتهم في حضرموت دفعهم لاستخدام كل الوسائل لتفريق المجتمع وعندما احسوا بالفشل بدأوا بصناعة قيادات محلية تشاركهم الفيد وترتضي بالفتات جاءت بها الصدفة والظروف وتوحد حولها المجتمع الحضرمي الناهض والرافض لنهب خيرات حضرموت الا ان تلك القيادات نكثت بالاحلاف والعهود واستغلت طيبة الحضارم واندفاعهم وخوفهم على وأد هذه الكيانات التي تدّعي المطالبة بحقوق حضرموت وهي بعيدها عنها كل البعد فاستثمروا كل موقف حضرمي للثراء والاستحواذ. تقسيم حضرموت لمنطقتين لم يكن قرار عادى وهو ما ندفع ثمنه اليوم في وادي حضرموت. تأملت حضرموت الخير بقدوم الاشقاء في تحالف لدعم الشرعية بعد صراعات ومبادرات وحوار عقيم كان بمثابة المرجعيات لعمل التحالف فأنخرط ابنائنا للتجنيد وتوافدت الكوادر القيادية الحضرمية وكانت المنطقة العسكرية الثانية شاغرة وبدأ الامل في ايجاد قوة من ابنائنا يكون لها شرف الدفاع وتحقيق الامن والاستقرار الا ان هذا القوات انصدمت بواقع مرير ووقعت بين سندان التحالف ومطرقة الشرعية. اليوم ومع تداعيات وسقوط جبهات نهم والجوف بدأ الحديث عن الجاهزية واليقظة والاستعداد؟ ابعدوا عنا مطرقة فساد الشرعية وسندان الوصاية والتبعية وضعوا خلفنا سندان من الثقة والشراكة الاخوية قبل الدبابة والمدفعية وستنتصر حضرموت وينتصر الجنوب بقوة وسواعد أبنائه. #عام_العز_هو_الشموخ_لحضرموت