أن من يمتلك رؤى بعيدة المدى ونظرات ثاقبة تخدم الوطن ، فأن الدور الذي سيلعبه عظيم جدا بالغ العمق على توهج فكره ورجاحة رأيه ومقدرته على أستشراق مستقبل وطنه ، فأنه يستحق منا أن نبلور ونسلط الضوء على مايطرحه ، فاليراع هنا يدون بأن مثل هذا الرجل يشكلون بمواقفهم وأعمالهم التي تخدم أوطانهم قناديل معرفة تشع على مجتمعاتهم، أذ تظل أنشطتهم ومواقفهم شواهد على أرادة حية لاتموت فالأنسان العصامي حسين عبدالحافظ الوردي لديه قدرة عالية على بث القيم الخلقية الرفيعة والاداب السامية والمثل العليا في أسلوب أخاذ محبب الى النفس ، فأنت أمامه لاتشعر بأنك تجلس مع رجل مال وأعمال أودكتور بالاقتصاد ، أو صاحب فخامة أو وجاهة ولكنك بجوار صديق يمس أوتار قلبك وعقلك بأفكار نيرة تحمل خططا وبرامج ومعاني وقيم ومشروع مستقبل وطن وطموح لبناء أمة لتستقبل معاني الحق والصدق والايمان بيقين راسخ برب العالمين ، مثلما تتفتح زهرة وردية لتحتضن ضوء الشمس في الصباح
وحين تتحدث أليه فأنك في الواقع لاتسمع كلاما مرصوصا أوعبارات جامده ، وأنما تسمع برنامجا أقتصاديا بخارطة طريق مستقبلية طموحة ، أشتغل عليها قرابة عقدين من الزمن ولخصها في قوالب ونماذج خططية وعلمية لم تقدم من قبل لا في جامعات يمنية أو حتى عربية كما أعتقد وأجزم.. وكأنك تسمع الحانا شجية لسمفونية من قيثارة مستكنه في أعماقك فتحرك في نفسك أحساسا بالسمو ونشوة بالأرتقاء ، ومن يعرف الوردي يستقر في أعماقه أن الرجل كلما أشتد هجير الحياة عليه ، وكلما أجهده السير على شوك الايام والسنيين مصاعب وعراقيل من أعداء النجاح والسلام في شتى جوانب الحياة ، يظل راسخا محتسبا لله وحده ومؤمنا بيقين كامل أنه يسير في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق الهدف المرجو ، متسامحا شامخا بصفاء نفسي وذهني قلما تجده الا فيما ندر من حنكة بصبر وتخطيط بجهد ومنطلقا بتوكل على القدير العزيز ......
هكذا عرفت الوردي وأستمعت اليه....الرجل يمتلك رؤية وحلول لافاق أقتصادية رحبة تخرج الوطن من دوامة ودهاليز الصراعات والجولات والحروب الدموية التي تدمر وتقتل وتهلك طاقاتى مادية وبشرية على الفتات ، بينما الوطن فيه من المقومات والثروات تجعله متفوقا ومتميزا ومنتجا ومزدهرا ومفتاح الحلول لكل مشاكلنا الاقتصادية التي يعيشها الوطن يملكه الوردي
فهل نستمع ونصغي أليه ونفتح أبوابنا المغلقة والطريق للرجل لشرح قيادة المرحلة الاقتصادية للخروج بالوطن من شرنقة الصراع الى شأطئ الامان ، والوردي لايطلب المستحيل ولكنه يريد من يصغي أليه ويسمح له بالعمل وشرح وبلورة مشروعه الوطني {{الملتقى الاقتصادي الوطني}} الذي يرأسه ويسعى لاطلاقه .....بالتعاون الكامل مع جامعة عدن ، الصرح العلمي الشامخ في الوطن اليمني
فأنني أدعو من هذا المقال والمقام أن تتسابق أيادي الخير والسلام والبناء ، وكل أدعياء السياسة والفكر في الوطن اليمني والعربي الكبير الى الجلوس مع هذا الرجل الاستثنائي ، الرجل المحب لوطنه وأهله وأمته .... فهل يصغى رجال الدولة النافذون والمتنفذون ، القادة والاكاديميون ، رجال وعلماء الدين وشيوخه ، رجال الفكر والادب والتاريخ ، الحكومة ومعارضيها شمالا وجنوبا
أليس من حقنا في هذا الوطن أن نطمح ونطمع في تحقيق حياة كريمة وفي أنشطة أقتصادية أرقى وملتقيات وطنية تفتح الطريق الى غد مشرق دائم وأبقى لتحسين معيشة أهلنا في هذا الوطن الكريم والعزيز........
الوردي على مدى عشرون عاما خلت نظم أنشطة وملتقيات ناجحة تحترم
ثمارها أينعت وقطفت أكثر من 50 مصنع بمحافظة لحج ووضع المحافظة في الترتيب الاول على خارطة الاستثمار الوطني ، ولايمكن أن ينكر هذا العمل الحقيقي والراسخ في الارض الا جاحد ، مافعله الوردي كرئيس لغرفة تجارة وصناعة لحج ليس بالامر الهين تجاوز حتى محافظته وحرك المياه الراكدة وأشعل حراكا ثقافيا منقطع النظير في عدد من محافظات الجمهورية وجسد ملحمة وطنية بين أبناء الوطن الواحد ، وأسهم بشكل مباشر بماله ووقته وضحى بالغالي والنفيس لاجل النهوض بالوطن ، وطلب من الحكومة والقيادة، أن تستجيب لمشروعه الوطني الكبير والعظيم ولرؤيته الاقتصادية والعلمية ، ولكنها تأخرت حيث أطلعت أنا على وثائق يملكها الوردي تؤكد صحة مانكتبه اليوم....لعلى أبرزها توجيهات رئاسية لحضور حسين الوردي الى المجلس الاقتصادي الاعلى...وشرح رؤيته وخارطة الطريق الاقتصادية ، وعلى أن تنفذ الحكومة هذه الخارطة وأن يمنح مستحقاته بالكامل..التي ظلت محجوزة في خزائن الدولة الى اليوم ، ولكن تسويف الحكومة أضاع فرصة وطن كان بالامكان النجاة به لولا ماكتبه الله وماحصل عام 2011م.....سمعت الوردي في سبتمبرالماضي في حفل تخرج بالمعلا لكادر طبي لمعهد أمين ناشر.....يقول كلاما مهما [[ ليس الابطال من يحملون السلاح على غير هدى ولكن الابطال من يدعون السلام والاستقرار والتنمية ويرسخون دعائمها بما يفيد الناس ويوفر لهم لقمة العيش الكريم]]]
الا يستحق هذا الرجل أن نتسابق للجلوس معه ونستشرق مقاصده ونسمح بعبور من يحمل الخير للمجتمع اليمني ونسهل ونذلل الصعوبات..... الا يستحق الاسناد والانصات لخارطة طريق ، رسمها وجسدها واوجد الحلول فيها والمفتاح الرئيسي بيده ليخرجنا من المأزق الكبير الذي وضعنا أنفسنا فيه بسبب تخلفنا وصراعاتنا وغياب الصدق والثقة والضمير الوطني لدى نخبنا السياسية و أصبحنا بسببهم نعتمد على الغير...الا متى ونحن نمتلك كل شي...عقول وطاقات معطله......فأسمحوا لعقل نظيف ونقي ونموذجا قلما تجد مثله في القيادات التي تعاقبت ، التي تحلت بخصائص تتسم بالبساطة والتواضع والتسامح ومحبة الناس ، فسر نجاح الوردي وتألقه هو يقينه بالله خلال مشواره الطويل لتاريخ حافل وسجل عاطر بالعطاء والابداع وقدرته على أكتساب محبة الناس
وأختتم بما قاله الوردي أمام خريجي الكادر الطبي لمعهد أمين ناشر، في كلمته العفوية والصادقة حين خاطبهم قائلا[[[يجب أن يكون سلاحنا الاساسي العلم والمعرفة وتنمية الشباب نحو الابتكارات العلمية وأستغلال الثروات الطبيعيه وندعوا الجميع الى السلام والتحاور بسلام بعيدا عن الحزبية والمناطقية وخيرات الوطن واسعة ، وكل محافظة في الوطن تساوي دولة من دول الخليج العربي مساحة وثروات متعدده...فالوطن يتسع للجميع
وأن التحصيل العلمي هو السلاح الوحيد الذي تبنى به الاوطان وتحقق الانجاز ويصنع الابداع فلا سياسة ولا أقتصاد ولازراعة من دون نظرة منهجية علمية ورؤية تستمد من العلم]]]
أنها رسالة وطن....فهل نصغي ونطلق العنان لرجل الاقتصاد والاستثمار والتنمية الحقيقية....ونوقف صفا واحدا لانقاذ مستقبلنا وتاريخنا بخارطة الطريق الوردية......وهل أوصلنا الرسالة للجميع