هل نحن امام جائحة طبيعية، بفعل الخالق او الطبيعة؟ .. أم أنها ارادة الخالق التي يهيئ لها بعض من بني البشر، لنشرها والمضي بها الى حيث الانتشار؟.. ام اننا أمام انعكاسات حروب السيطرة والنفوذ بين الدول المهيمنة على الاقتصاد والتجارة في العالم؟ هل هي حرب استباقية بدأت بها الولاياتالمتحدةالأمريكية، غايتها ضرب الصين الشعبية في مقتل؟.. هل هي شكل من اشكال إدارة الصراع والغاية دوما وابداً تصدر قيادة العالم، والذي مضت إليه الصين بخطوات ثابتة وقوية، أزعجت أمريكا.
شخصياً .. أنا مع مقولة لطالما رددتها (انها امريكا ياسادة) وهذا ليس ناتج عن إعجاب فحسب، بقدر ماهو توصيف مجرد للواقع بعيدا عن العواطف ! .. وأجد نفسي بين المناصرين لنظرية (المؤامرة) اكثر من أنها ظاهرة طبيعية ابتليت بها البشرية، مهددة العالم بنتائج كارثية حقيقية .
وهنا اعيد للأذهان على سبيل التذكير (جنون البقر – أنفلونزا الدجاج – أنفلونزا الخنازير - الجمرة الخبيثة)، يتضح لنا ان السبب والغاية من نشر هذه الاوبئة الهيمنة والتحكم بسياسات حكومات العالم، وبما يخدم مصالح الدولة العظمى "أمريكا" !
ما يؤكد هذا القول ماحدث في دورة الألعاب العسكرية العالمية، التي اقيمت في مدينة (ووهان) الصينية من 18 _ 27/ 10 / 2019، وشارك فيها 9000 فرد ، بينهم 300 جندي اميركي، حينها ادخل خمسة منهم الى المستشفيات الصينية ، وتم تشخيص اصابتهم بفيروس وعادوا إلى بلادهم ، ثم ظهر لاحقا فيروس (كورونا) .
الغريب في الامر حينئذ ان اي من أركان الادارة الامريكية لم يعلن عن الحالات التي اصيبت في بعثته الرياضية العسكرية الى مدينة ووهان الصينية، والتزموا الجميع الصمت المريب !؟.
هذا يقودنا الى التفكير العميق ان الولاياتالمتحدةالأمريكية قد تكون ضالعة في ضرب الصين بهذا الفيروس القاتل، من خلال بعثتها العسكرية التي كانت حاملة للفيروس، الذي ظهر بتاريخ 19 / 11 / 2019 وهي الفترة اللازمة لحضانة الفيروس في الاجسام التي نقلت العدوى إليها .
المعلومات التي تنتقل الى كل أنحاء العالم بسرعة تتحاوز سرعة الرياح، تعلمنا عن الانتشار السريع لهذه الجائحة العابرة للقارات .. واذا تحدثنا عن الولاياتالمتحدةالأمريكية نكتشف أنها لا تمتلك امكانيات لمواجهة متطلبات 400 مليون مواطن في الحالات الطبيعية، اذ ان لديها فقط 925 ألف سرير في جميع المستشفيات، وهذا يعني سرير عادي وليس سرير عناية مركزة ، لكل 432 مواطن ، واذا ما قارناها بالدول الفقيرة سنجد أن الوضع سيكون كارثيا ويصعب السيطرة على هكذا جائحة التي قد تفتك بالبشر وبالجملة .
وهذا يقودنا الى تسائل .. ماذا لو وصل عدد المصابين في أمريكا إلى 100 الف مصاب، في كل ولاية ، كما جاء في تصريحات حاكم ولاية أوهايو ، الذي أعلن عن وجود هذا الرقم من المصابين في ولايته منذ عدة ايام، فكيف واين ستتم معالجة هذه الملايين، فكيف لنا ان نحلق بأفكارنا الى كيف سيكون عليه العالم سيما في الدول الفقيرة او الاقل امكانية من الولاياتالمتحدةالأمريكية؟.
ونتساءل مجددا : – هل انقلب السحر على الساحر؟. – هل انقلبت الطنجرة على رؤوس طباخيها؟. – هل كانت حسابات أمريكا خاطئة بانها ضربة محدودة ستكون تحت السيطرة، ثم فقدت السيطرة عليها ؟. – ام ان أمريكا ستفاجئنا، بإظهار اللقاح لتحصين مواطنيها ؟ .
ونتذكر (ترامب) ومع انتشار فيروس (كورونا) اعلن ان الفيروس لن يضرب بلاده، وان حدث وحصل هذا، فبلاده لديها العقاقير اللازمة للعلاج، والتحصين، وهذا يؤكد بشكل واضح حقيقة هذا الوباء البيلوجي الذي اجتاح العالم .