الإعلان الجديد عن كورونا في عدن لا نكذبه تماماً ولكن هناك هناك أمور كثيرة تجعلنا نشكك في مصداقيته! أولاً بدأ الأمر بموجة إعلامية انفجرت بشكل مفاجى وكأنها منظمة وليس شرط ان من شارك فيها على ارتباط بحملة منظمة فربما تأثر بها وهناك من أدارها بإتقان! هذه الحملة بدأت بالتركيز على حالة الوفيات ولو ان الأمر وصل لهذا الحد من تسجيل الوفيات لكان عدد الإصابات كبير وكبير جداً لنفس المرض بما ان هناك إمكانية متوفرة للفحص المختبري الذي يقال انه نجح في تأكيد 5 إصابات يشوبها نفس الغموض الذي أحاط الحالة المعلنة في الشحر والتي اتضح انها كذبة. ثانياً عدن خاصة واليمن عامة تضربها الأوبئة مثل حمى الضنك والمكرفس حسب التسمية المحلية. هذه الأوبئة غير مسموح بالإعلان عنها والتحالف يتدخل لعدم الإعلان عنها حتى لا تحسب انها من نتائج الحرب التي هدمت النظام الصحي وخلفت كوارث كبيرة. التحالف سيسمح فقط بالإعلان عن كورونا باعتباره وباء عالمي حتى وإن لم يكن موجود باليمن. حميات المكرفس والضنك والملاريا منتشره بشكل كبير وتضاعف الخطر بعد الأمطار والسيول التي تساعد على انتشار وتكاثر البعوض وقد كشفت كارثة الأمطار والسيول فشل المسيطرين وفشل التحالف وكذا الشرعية الغائبة عن عدن والتي يفترض أن تعود لتتحمل مسؤولياتها مهما كانت الضغوط! ثالثاً وهي من أهم الدلائل التي تجعلنا نشكك في هذا الإعلان وهي أن هناك واقعة مثبتة تؤكد استغلال كورونا كورقة سياسية في اليمن كما حصل مع اول إصابة بكورونا اتضح لاحقاً انها كذبة. تم الإعلان عن هذه الإصابة في الوقت الذي تصاعدت فيه حملة عسكرية ضد الحوثيين وتزامنت مع استعدادات للشرعية في شقرة للاتجاة نحو عدن واستعادتها. التوقيت كان سياسي وظهر هذا في الدعوات لإيقاف الحملة العسكرية والدخول في هدنة وهي الهدنة التي تلت الإعلان. نفس الأمر يتكرر فالاعلان الجديد عن وجود كورونا أتى في وقت يزيد من فرضية كونه ورقة سياسية! من أعلن عن كورونا ممنوع من الحديث عن المكرفس وأعلن عن كورونا من عدن الخاضعة لسيطرة الانتقالي وأيضاً أدارته ولهذا هو إعلان من الانتقالي.... من هرب من تحمل كارثة السيول وابعد الأنظار عن مأساة عدن ووجهها نحو إعلان الإدارة الذاتية فليس بمسبعد عليه ان يهرب من مسؤلية الإدارة الذاتية بالإعلان عن كورونا وتوجيه الأنظار نحوه. عصابة مسلحة كالانتقالي لا يمكنها أن تثبت حضورها وإدارتها الا من خلال العمل العسكري كمحاولة فرض حظر التجوال على سبيل المثال.