دائما ما نختلق للكهرباء وانقطاعاتها المتكررة أعذار، رغم معرفتنا أن عامة الناس لا توزن لذلك ولا تعطيها أدني قبول، فهم الذين يكتون بمعاناة وعذابات انقطاعات الكهرباء وإتلاف أجهزتهم المنزلية وبالتالي تكبدهم خسائر فادحة جراء هذا الاختلال او الاعطال، واحيان بفصل "النترن" او بدونه. قلنا مرارا منظومة الكهرباء في ساحل حضرموت تعاني من نقص في التوليد.. ومن شبكة متهالكة.. ومن ربط عشوائي.. ومن شبك من وراء العداد.. ومن طاقة مشتراة.. ومن أحمال ورطوبة.. ومن محولات تتقارح وكتبنا أكثر من مقالة ومادة .. ولكن كل هذا ليس له شافع ولا يحظى بالرضى عند العوام من الناس بل ان البعض يهمس حانقًا ان ما ذكر عبارة عن شرعنة لفساد مستشري وإهدار كبير للموارد تنثر هباء بدون حسيب او رقيب، ودون ان يعود بمنفعة لتعزيز منظومة الكهرباء .. ومنطق هؤلاء ان المواطن المكدود لا يعنيه تلك التبريرات وهو الذي يدفع من حر ماله لخدمة غير مستقرة وغائبة عنه. قالوا : هذه الحكومة بنت ستين كلب لم توفي بالتزاماتها اتجاه الكهرباء ولم توفر متطلبات تشغيلها الدائم. قلنا : عطوها عذرها فهي مشغولة بالأهم والمهم، وكم با تكون. قالوا : السلطة المحلية لم تقصر وقامت بالواجب ووفرت الزيوت والمحروقات الكافية.. قلنا : كفت ووفت ولا هي من أهل التقاصير. قالوا : إن هناك أيادي عابثة توظف انقطاعات الكهرباء لخلق تذمر وتألب الناس على السلطة.. قلنا : لهنا قفوا فإن بعض الظن إثم. قالوا : ألا ترون غياب العدالة في توزيع الطفي! ألم ترو الحرائق في الشوارع والاحتجاجات .. قلنا : التمس لأخيك سبعين عذرًا.. أما قبل.. حدث الذي لم نحسب حسابه.. جاء فريق طوارئ الكهرباء عصر اليوم بناء على بلاغ بانطفاء عدد من البيوت في حافة غرب المطابع ولازم الفريق في إصلاح عطل في مولد حافة مسجد بلسود بالشافعي ولكنه إطفاء المسرج، وولع بضع بيوت ، وول الأدبار قبل أذان مغرب اليوم.. نقطة بعد السطر.. الكهرباء منظومة متكاملة، وخدمات الطوارئ هي أحد الأفرع التي يتوجب إيلائها الاهتمام الكامل لأنها وجه الكهرباء الملاصق بالمواطن.. نضع ذلك أمام المختص مدير مؤسسة الكهرباء وهو خير العارفين..