اكد مختصون بمجال المياه والبيئة ان اعداد كبيرة من المواطنين بمحافظة مارب تعرضوا لامراض مختلفة خلال الفترة السابقة نتيجة التلوث البيئي لصناعة النفط بالمحافظة ومن بين تلك الامراض " السرطان ، وامراض الكلى والجهاز التنفسي نتيجة الانبعاثات الكيماوية وتلوث مياه الشرب .. وحذر المختصون الجهات المسؤلة من زيادة انتشار الامراض نتيحة ما تمر به البلاد من تسيب اداري وتمادي بعض الجهات النافذة في التنقيب وصناعة النفط بشكل عشوائي طمعا بجمع الاموال دون استشعار بحياة المواطنين. وحذر الاستاذ بجامعة الحديدة ورئيس الهيئة العامة لحماية البيئة السابق الدكتور " عبدالقادر الخراز، من ازدياد معدل الانتشار للامراض اكبر بكثير من الأرقام المشار اليها نتيجة ما تمر به البلاد من اوضاع ماساوية .. مطالبا بتحسين وضع البيئة بمارب وجبر الضرر والتعويض للمرضى وكذا السكان المتضررين سواء في مياههم أو أراضيهم الزراعية محملا الشركات النفطية ومنها صافر هذه المسؤلية وأنها هي السبب الرئيسي لانتشار الأمراض . هذا واظهرت عدد من المسوحات البحثية التي اجريت في العام 2012 نتائج لانتشار الامراض بمنطقة حريب بمحافظة مارب ، نتيجة صناعة النفط بالمحافظة ، ولفت المسوحات التي اجريت من خلال اجراء الاستبيانات و المسوحات العشوائية لمناطق ومرافق عدة واهمها ً"مستشفى حريب العام ، - العطير - ، العمري " تبين ان 23 % من السكان المستهدفين بالبحث يعانوا من امراض السرطان و31 % يعانوا من امراض تنفسية (وهذه الامراض تنتج بشكل رئيسي من الغازات الناتجة عن النفط الى جانب ان السرطانات لها علاقة بتلوث التربة والمياه وهو ما سيتم تناولة في وقت لاحق ، وفقا للقائمين عل الاستبيان ، و 15 % يعانوا من امراض جلدية 17 % يعانوا من امراض الكلى وهذه لها علاقة بتلوث المياه الناتج من دفن مخلفات النفط وتأثيرها على المياه الجوفية وسيتم ايضا تناولها بطريقة اخرى .