دقت ساعة الصفر يوم الثلاثاء بعد ترقب وطول انتظار وأعلنت وزارة التربية والتعليم في الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، نتائج الثانوية العامة للعام الدراسي 20192020م. وفور الاعلان توافد الالاف من الطلبة في المناطق المحررة لموقع الوزارة شبكة الانترنت للحصول على النتيجة عبر ادخال الطلاب اسمهم الرباعي. ولم تمضي ساعات حتى ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالمباركات والتهاني واستعراض الطلاب علامتهم الذي غلب على معظمها تقدير الامتياز في سابقة نادرة. جدل واسع في الشارع اليمني وأثار حصول طلاب من الثانوية العامة على العلامة الكاملة، جدلاً واسعاً في الشارع اليمني، وعاصفة على المستوى الاجتماعي والتربوي، بعد إتهام جماعي لوزارة التربية والتعليم برفع معدلات وعلامات النجاح قصدا ولأسباب سياسية. الامر الذي فجر موجة جدل واسعة، كون تلك العلامة تبرز ولأول مرة في تاريخ وزارة التربية والتعليم في اليمن. مؤشر يثير الاستغراب وغير منطقي وحسب مراقبون فإن مثل هذه العلامات غير المسبوقة مؤشر يثير الاستغراب ولا يبدو منطقيا، ودخلت منصات التواصلية في مقارنات ومقاربات. وعبر يمنيون عن مخاوفهم من رفع العلامات ونسب النجاح عموما ضمن سياقات لصدمة التي شعر بها الجميع وهم يحاولون فهم الأسباب التي تؤدي الى حصول الطالب في الثانوية على علامة كاملة، بالرغم من عدم دراسة غالبية العام او اداء الامتحانات بسبب الاضراب في بعض المدن وبالذات عدن وكذلك توقف الدراسة بسبب فيروس كورونا، مع استدعاء الاديب الراحل طه حسين والانكليزي شكسبير ضمن موجة فكاهة لاذعة تلفت النظر إلى أنهما قد لا ينجحان لو قدما امتحان الثانوية في اليمن. مظاهر الفرح انتهت بسخرية انتهت مظاهر الفرح والشد بعد 24 ساعة من إعلان نتائج “أغرب” امتحانات الثانوية العامة باليمن وتاريخ وزارة التربية والتعليم. معظم المنشورات اليمنية اليوم حول نتائج الثانوية العامة. معظم علامات نتائج الناجحين، كما يبدو، تتجاوز ال 90٪. النهاية كانت “خلاقة للغاية” وعبر وصلة “نكات سياسية” اجتماعية حققت جماهيرية رفيعة على منصات التواصل وخلال ساعات فقط. تلك طبعا التقاطة تسخر من الارتفاع الحاد في معدلات وعلامات الموسم الحالي، في ظل الوضع الوبائي وفيروس كورونا. حيث تقول الحيثيات إن أكثر من تسعة آلاف طالب لهذا الموسم حصلوا على علامات تزيد عن “90%” الأمر الذي سيتسبب بأزمة حقيقية في القبول الموحد على جميع التخصصات الكبيرة في جامعات القطاع العام. أشارت نكتة أخرى لعملية تزوير في العلامات وراءها طاقم قراصنة إلكترونيين يحركهم تجار محلات “الهدايا والحلويات” حصريا لأن مصلحة مبيعات هؤلاء تتطلب دوما علامات مرتفعة. وفي السياق الساخر، تداول يمنيون تلك العبارة التي تقول إن طالبا حصل على معدل “52%” فقط رغم سهولة الامتحانات، فأعلن أنه مستعد للانتحار من أجل الحصول ولو على مقعد “جثة” في كلية الطب، فأجابته إدارة الجامعة معتذرة بأن “مقعد الجثة” ينبغي أن يتوفر لديه أصلا “دماغ”. نصف المتعلم أسوأ من الامي واعتبر اكاديميون ان الدراسة في اليمن تعطيل لمفهوم العلم وتكريس مبداء الفساد المبكر حتى اذا انتهى الطالب من دراسته يجد نفسه جاهزا في الأنخراط في طابور الفساد بل ويتقدمه. ولفتوا الى ان النظام التعليمي مرآة عاكسة للنظام السياسي الاجتماغي الاقتصادي الأمني بالموجز المريح. واستنكروا ما حدث من كارثة في التعليم والتي تجسدت-حسب رائيهم- بشكل صارخ في نتائج إختبارات الثانوية لهذا العام، وهو ما اعتبروه الدمار الأكبر والأخطر من الحروب التي تدور رحاها في اليمن،كون آثار الحرب من الناحية المادية ستزول بمجرد إنتهاء الحرب لكن آثار تلك الكارثة التعليمية لن تزول وستصبح لعنة تلاحق أجيالاً بأكملها في اليمن . كيف لو كان هناك تعليم؟ احد المعلمين في عدن علق قائلا: درست خارج اليوم و أصدقاء حصلوا على معدلات أعلى مني ،لكني كنت أتعذب و أنا أشرح لهم جمع و طرح الأعداد السالبة . واضاف: نتائج الثانوية توضح دائما -سواء قديما أيام الرعب و النكبات أو الآن أيام الدلع- توضح و بجلاء عمق الأزمة الشاملة في تعليمنا واشار: امرهذه النتائج اسمية .مبنية علئ التلقين ..لان الطالب اول ما يتقدم لامتحان اخر للقبول في الجامعات في الداخل او الخارج ..يوضع في المحك ..كنت مرة اصحح امتحان القبول لاحد الطلاب في الرياضيات [ الجامعة ] ..الطالب حصل في الثانوية العامة في الرياضيات 95% ..و في امتحان القبول حصل علئ [ صفر ]. وتابع: النظام التعليمي برمته يحتاج إعادة بناء من الصفرومن العواقب الكارثية للمعدلات الخرافية في الثانوية العامه لهذة السنة 2020م في المحافظات المحررة أغلبها سينعكس على المتقدمين في المعاهد الصحية أو بالكليات التربوية أو المنح التعليمية . واختتم: هذه المعدلات تعني ان عناه أصحاب معدلات التسعينات الحقيقيين حرموا من دخول التخصص التي يحلموا بها و ذاكروا و أجتهدوا عشان يدخلوه و تعطي من لا يستحق فرصه للمنافسة . وتسائل معلم اخر: هذا والبلد بدون تعليم! كيف لو كان هناك تعليم؟ واستطرد: في البلدان اللي فيها تعليم حقيقي مؤسس على التفكير والمعارف واللغات والنقد والرفض: 75٪ من الناجحين تقريبا علاماتهم بين 50٪ و70٪، 20٪ علاماتهم بين 70٪ و 80٪. واضاف: من يتجاوزون 80٪ قليلون جدا في الحقيقة، يستطيعون مرور إمتحانات انتقائية لدخول كليات النخبة في الهندسة أو الطب وغير ذلك. أما من علاماتهم أكثر من 90٪ فمستقبلهم الافتراضي مستقبل نخبة النخبة: بينهم أصحاب نوبل، فيلدس بالرياضيات (مقابل نوبل)، رؤوس العلم والثقافة والأدب، كبار المهندسين والأطباء والاقتصاديين والمبدعين، رؤوساء جمهوريات. واختتم:علاماتنا في اليمن تعكس بالتأكيد كوننا جزءا من "خير أمة أخرجت للناس"، كما يبدو!؟ الطلاب يدافعون عن انفسهم من جهتهم استنكر الطلاب، السخرية من معدلاتهم المرتفعة، وارجعوا ذلك الارتفاع نتيجة كون السنة الدراسية لم يحدث فيها اي غش في الامتحانات، كي تتم السخرية، وانما مجرد معدلات تراكمية اضافة الى نسبه بسيطة من السنة نفسها ، يعني ان الاجتهاد حقيقي وبدون غش ، في المراحل الماضية كان الاعتماد على الغش بشكل كبير ونتائج ضعيفة ،بينما اعتمدت العام المعدلات هذا العام على المعدلات التراكمية لسنه أول ثانوي وثاني ثانوي. ولفتوا الى احتمالية ان يكون سبب الارتفاع قد يرجع الى ضعف بعض المدارس وسهولة الإمتحانات في صف الاول ثانوي والثاني ثانوي. احد الطلاب، عبر عن فرحته بالتخرج من الثانوية العامة قائلا: لا يوجد شيء في هذه الحياة يضاهي فرحة التخرج فما زرعناه من سهر وتعب قد حصدناه اليوم، مودعين فيها أجمل أيام العمر مع الرفاق، وها نحن نمضي في تحقيق أحلامنا. واضاف: اختلطت دموع فرحتي بتخرجي، وحزني بوداع أحبتي، في غمضة عين مرت أيامنا، وها نحن اليوم نجني قطافنا، ونودع أحبتنا، والمكان الذي ضمّنا، هذه سنة الحياة، بالأمس التقينا، واليوم افترقنا، ولكن فرحنا بتخرجنا ينسينا ألمنا. وتابع: قبعة تخرج وصوت تصفيق بحرارة واسمي يملأ القاعة امشي بخطوات ثابتة بين الملأ والابتسامة ترتسم على قلبي قبل وجهي، لحظات تكتم الأنفاس وعيون تبكي فرحاً وأصوات تعلو بالتبريكات والزغاريد. صورة يعاقب عليها الطلاب وفي السياق قال الصحفي ابراهيم مجور: عن معدلات نتائج الثانوية -السيئة- ليس شيئًا غريبًا وجديدًا؛ يُعاقب عليه التلميذ بصورة مباشرة، بل يجب أن تعاقب عليه الوزارة والمكاتب التعليمية والمعلمين؛ الّذين سمحوا بظاهرة الغش -منذُ 10 سنوات- وفتحوا له أبوابٌ عديدة وطرق كثيرة ينتقل بها. واضاف:فعندما ألتحقوا الطلاب -2020.2019- بعامهم الدراسي الأخير من المرحلة الثانوية؛ غالبيتهم كانوا معتمدين اعتمادا كليًا كاعتماد زملائهم السابقين -اي بأنهم سوف يحقوون نجاحات باهرة؛ مثل زملائهم، بالغش- ولكن عندما هوجمت الحياة بفيروس جائح وخطير -COVID.19- أقرت الوزارة بإلغاء الامتحانات الوزارية -بوابة النجاح الحقيقة- للطلاب في آخر مراحلهم الدراسية. واختتم:وما حدث؛ ليس سوى مخرجات حقيقة لا تُحاكي -بل تُثبت- نسبة تفوق ونجاح الطلاب بشكل عام، اي إذا رأينا جدية القطاع التعليمي؛ بمواجهة ظاهرة الغش -منذُ سنة على الأقل- لن نرى ما رأيناه اليوم من معدلات تقديرية ونسب تراكمية غالبيتها ضعيفة. تعليقات القراء 486338 [1] هههههه حلوه المناطق المحرر من اليمن الجمعة 28 أغسطس 2020 عدني الهوى والهويه | الجنوب العربي يا عدن الغد كنتوا اختصرتوا المشوار وقلتوا الجنوب اليمن بلاش المناطق المحرره الشمال مع عط الملك الباقي شارعين في تعز ومديريه في مارب قلك المناطق المحرره يحسسنا ان الشمال محرر