كان اللقاء بمحافظ عدن الأستاذ احمد حامد لملس مثمرا ويبعث على التفاؤل في انتشال الأوضاع المأساوية في محافظة عدن،، الرجل يعرف مكامن الخلل عن قرب وخبرة في عمل السلطة المحلية في عدن لفترات ليست بقليلة،، فهو ليس بحاجة لدراسة المشكلات القائمة في هياكل السلطة المحلية والتنفيذية لهذا نتوقع ان تظهر ملامح التغيير والتحسين للأوضاع سريعا،، الذي سيحتاجه المحافظ الجديد هو تعاون المجتمع بكل أطيافه ومكوناته بعيدا عن المكايدات والمناكفات ويتفق الجميع على رفع شعار عدن أولا. في هذه الزاوية سأتطرق إلى مادار من حديث مع المحافظ حول الوضع التعليمي،، والحقيقة ان الأحاديث السابقة عن مشكلة التعليم كانت أحاديث تراجيدية مؤلمة ومحزنة وذلك لمعرفتنا عن قرب لمألات الوضع التعليمي وحجم الكارثة التي منيت بها العملية التعليمية في جميع محاورها وبهذا ترسخت لدينا قناعات بان تصحيح هذا الوضع الكارثي بحاجة إلى إرادة سياسية تؤمن بالتغيير عن طريق التعليم ولكن المحافظ خفف من حدة هذه المخاوف والاحباطات وعبر عن عزمه على تصحيح الوضع التعليمي في محافظة عدن واستعداد السلطة المحلية لدعم قطاع التربية والتعليم واعتماده من أولوياتها،،، وبهذا سنكون ملزمين كباحثين تربويين بالوقوف جنبا إلى جنب مع المحافظ والسلطة المحلية لتحقيق تطلعات أبناء عدن في الحصول على تعليم آمن وذو جودة معقولة.
ستكون إرادة المحافظ والسلطة المحلية وتعاون المجتمع بديلا للإرادة السياسية المطلوبة لتصحيح الوضع التعليمي في محافظة عدن،، ستكون هناك مصفوفة حلول لمشكلات تتعلق بجميع محاور العملية التعليمية (المعلم، الإدارة التربوية، الإدارة المدرسية،، المنهج،، الكتاب المدرسي،، المباني والتجهيزات،، الأنشطة المدرسية.
المسؤولية مسؤولية الجميع وسيكون الكل على المحك وهي فرصة حقيقية ان يكون على رأس السلطة المحلية في عدن شاب متطلع للتغيير ومطلع على جميع مشاكل المحافظة ولدية إصرار على النجاح في خدمة هذه المحافظة المنكوبة.