لم يبقى من الفترة المحددة بشهر لتشكيل الحكومة المتفق عليها في ملحق اتفاق الرياض بين الانتقالي والشرعية سوى اسبوع وكما يبدو ان الملحق سيكون مصيره كمصير الاتفاقية الأصل التي تم التحايل عليه من قبل الموقعين ولم يلتزموا بالتنفيذ وكان كل طرف يفسر النصوص بما يراها لصالحه والراعي لهذه الاتفاقية يتفرج حتى تفجرت الحرب في أبين وكما يبدوا ان السعودية تريد ذلك السيناريو لهدف ما رغم استطاعتها تحديد المعرقل ومحاسبته لأن الجميع ريموت كنترول ولا يستطيعون قول لا لها ولان الموقعين على الاتفاق لا يعانون ما يعانيه المواطن من ظنك العيش ونقص الخدمات هم وأولادهم لدلك لا يهمهم سوى تقسيم المناصب والمسؤوليات ولو كانت على حساب المواطن الضبحان لذا اللوم الأكبر يقع على المواطن الذي يرمي بابنه في المواجهات وهو لا ناقة له فيها ولا جمل سوى التعصب الاعمى والجميع يعانون نفس المعاناة من الطرفين ولو اتفق المواطنون المؤيدون للطرفين على سحب أبنائهم من المواجهات لرأيت العابثون بمصيره كالاقزام تحت رجليه ونفذوا الاتفاقيات خلال ساعات وليس أيام فهل يعقل الجنوبيون ويكفوا عن التعنت والتعصب الاعمى ونبذ المناطقية التي أودت بالجنوب الى ما هو عليه اليوم فالاقتتال يا سادة لا يولد الا الدمار والكراهية للشعوب فمنذ 67 ونحن في صراع على السلطة راح خلال هذه الصراعات خيرة أبناء الجنوب وبدلاً من التنافس على من يوفر الخدمات للمواطن نراهم يتنافسون على من يعذب المواطن ويشرده ويقتله اتقو الله في هدا الشعب الصبور المحتسب والدي لا يساويه أي شعب في بقاع الارض في الصبر على البلاء وجور المسؤولين لكن صبره لن يطول وإذا ثار فانه كالبركان سيحرق من حوله وانتم تعلمونه جيدا كفو عن العبث وعودوا الى صوابكم فالمواطن لا يستطيع ان يتحمل اكثر من ما اتحمل وعلموا ان المسؤولية امانه تبرأت منها السموات والأرض والجبال قال تعالى "انا عرضنا الامانة على السموات والأرض والجبال فأبينا ان يحملنها وأشفقنا منها وحملها الانسان انه كان ضلومناً جهولا " وقال الرسول عليه الصلاة والسلام "انها امانه وإنها يوم القيامة خزي وندامة" تمعنوا في الاية والحديث ايها الجهلة ولا تفرحوا بالتسابق على المسؤولية فهي وبال على من لا يخاف الله ولا يحسن المعاملة بها.