الإمارات والسعودية واحد وبينهما تبادل أدوار، الإمارات لم تدعمنا كقوات جنوبية لأجل سواد عيوننا أو إيمانا بمشروعنا، ولكن لأجل توازن القوى الانتقالي والشرعية التي هي تتلقى دعما من السعودية، دعم القوتين من داعم واحد، هو لا يريدون للشرعية أن تسيطر على كل الجنوب، ولا يريدون للانتقالي أن يسيطر على كل الجنوب، يدعمون القوتين بنفس السلاح وبنفس الوتيرة، هو لأجل يظل الصراع قائما، لإن سيطرة إحداهم على كافة الجنوب سيخلق معوقات إمام مشاريعهم وخططهم التي تمثل مصالحهم فقط، ست سنوات حرب والشعب كلما زادت معاناته، ولا مبالاة من هذا التحالف الغدار، كل ما يهمهم في اليمن شمال وجنوب هو مصالحهم فقط، وثلاثين مليون يمني في الجنوب والشمال يجب أن يموتوا، السعودية والإمارات واحد. أحدهم يكذب على الشرعية والآخر على الانتقالي، والشعب ينتظر ويحتضر، هؤلاء البعران لا يستحقون التواجد في اليمن شمال وجنوب، وإيجاد تحالفات أخرى هو الحل، لم نكن مخطئين بتحالفنا مع التحالف العربي، لآنه يهمنا المشروع العربي، ولكن بعد ست سنوات وهذا التحالف يتلذذ بمعاناتنا، كان ولا بد من إيجاد حليف يهدد هؤلاء البعران وأمنهم، كما يلهثون بعد مصالحهم نحن كذلك، وإذا هم يلهثون بعد مصالحهم على حساب معاناتنا، يجب أن نجري نحن أيضا بعد مصالحنا على حساب أمنهم واستقرارهم، كفاية كذب كفاية عبث كفاية تخدير، كفاية معاناة، بلغت القلوب الحناجر، فإما أن نعيش بكرامة أو نموت بكرامة، فالوضع الذي ربما سنصل إليه بأي تحالف مع غير البعران، فلن يكون أكثر سوء من تحالفنا هذا، لا الإمارات تنفع الجنوب ولا السعودية تنفع الشرعية، والشعب يعاني وسيظل يعاني ناتج هذه اللعبة القذرة، أحزموها والنصر لن يكون بيد هؤلاء الرعاع !! فضل حسن النقيب