اصبح اليوم كل مواطن جنوبي مهموم بهموم الوطن ويستحيل ان تمر لحظات من حياته دون ان تروح به الافكار بعيدا لتشغل عقله وباله بقضية وطنه الجنوب ! ووسط هذه المعمعة من الأجواء الملوثة والخلافات داخل صفوف ابناء الجنوب يشعر كل مواطن جنوبي بالإحباط وحين يحدث نفسه عن ماذا نختلف لا يجد الجواب الشافي ولكن يزيد همه وتسرح به الافكار هنا وهناك حتى انه في بعض اللحظات يقول مادام لم نتفق اليوم ونحن مشتتون ووطنا محتل اذآ متى سنتفق! وما دام وصلت الامور الى اسواها في كل يوم يمر ونحن لازلنا مختلفين في الراي ولا يوجد عندنا حتى بصيص أمل في ان نتجاوز كل خلافاتنا فنوحد صفوفنا دام نحن جميعا نجمع باننا لا حياة لنا ولا عزة او كرامة الا با استقلال وطننا وعودة كل ابنائه الى ربوعه لنعيش كما تعيش باقي الامم في امن وامان ! تحت علم دولة الجنوب المرفود بدولة النظام والقانون ... النظام والقانون الذي في غيابه نال ابناء الجنوب ما نالهم من الويلات والمآسي المتتالية! كل هذا ليس الا بسببنا نحن وفي المقام الاول الرتل الاول من القيادات الجنوبية سوى كانت داخل الوطن او خارجة فهي تتحمل المسؤولية الكبرى تجاه شعبها ووطنها وهي مطالبة اليوم اكثر من أي وقت مضى في ان تتوحد وان تتنازل عن سياسة اين موقعي ! ويجب عليها ان تعرف وتعي جيدا انه لا يمكن لأي مكون او فصيل ان يحقق أي نجاح بمفرده بقدر ما يتسبب في تفتيت اللحمة الوطنية الجنوبية ! يجب ان تدرك كل القيادات وخاصة التي تتواجد خارج الوطن يجب ان تدرك ان الوقت يمر ليس في صالحهم او صالح قضية وطنهم وشعبهم . فليس امامهم من مخرج الا الالتقاء والتصالح والتسامح وعدم تهميش بعضهم او انتقاصه للآخر فهم اخوة وقد يقول قائل ان القيادات خارج الوطن لا يهم وجودها او فعاليتها وهذا ايضا خطاء يرتكبه ايا كان يعمل وفق توجه كهذا فالقيادات الوطنية الجنوبية في الخارج هي قيادات لاشك لها تأثيرها والمثل يقول جل من لا يخطئ !ولن يقول احد عن الرئيس علي سالم البيض الا انه رئيس جنوبي ومن العيب ان نحمله الخطاء بتوقيعه على الوحدة اليمنية في العام 1990 فهو كان يحمل نوايا طيبة ومفهوم اطيب تجاه مشروع اسمه (الوحدة) ولكن حصل ما احصل من انقلاب ضده بل وضد الجنوب وشعبها الذي لازال حتى اللحظة يدفع الثمن وهناك الكثير ممن يكنوا الحب والاحترام لشخص الرئيس البيض ! ايضا توجد هناك قيادة تاريخية اسمها (الرئيس علي ناصر محمد) ذلك الاسم الذي اقترن طوال تاريخه السياسي اقترن بالسمعة الطيبة هذا الرجل الذي يحمل الصفات الحسنة وكان ولازال خير سفيرا للجنوب ومثلها ولازال يمثلها التمثيل اللائق بها وبشعبها ! الرئيس ناصر مطالب اليوم من قبل شعبه في الداخل مطالب ان يعمل بحنكته السياسة المعهودة ليسخرها في اتجاه التصالح والتسامح ووحدة الصف مع القيادات الجنوبية في الخارج.. فهو من يتمتع بالسمعة الطيبة والحنكة والقدرة على التحرك في هذه الظروف العصيبة التي يعيشها شعب الجنوب كي يعمل على التقاء القيادات الجنوبية وعلى راسها (الرئيس البيض).
هذا ما يطالب به شعبكم في الجنوب الذي اعلن عن التصالح والتسامح الشامل وكله امل ان تتصالحوا انتم فالشعب الجنوبي لا تو جد بينه البين أي مشاكل وان وجدت فهي محصورة فيكم انتم القيادات من حكمتم الجنوب !سيادة الرئيس ناصر –سيادة الرئيس البيض –سيادة الرئيس العطاس وكل القيادات الجنوبية في الخارج اعلموا ان العد التنازلي قد بداء لمرحلة سيئة وخطيرة فأن لم تتداركوا الوقت للعمل صفا واحدا والى جانب شعبكم في الداخل وبطريقة يكون لا هم لكم فيها الا قضية شعبكم ووطنكم دون النظر الى سياسة اين موقعي ! فنعتقد ان العد التنازلي كما قلنا بداء فأن انتهى وانتم على هذا الحال فنعتقد انكم ستتمنون فرصة اليوم الواحد لتتصالحوا وتتسامحوا وتعملوا كفريق واحدا ولكن لن تجدوها ! فهل من سامع وهل لازلتم قيادات في مقام احترامنا لكم وثقتنا فيكم فانتم المعنيون بالأمر رقم 1 الرئيس علي ناصر محمد رقم2 الرئيس علي سالم البيض نسخة – للرئيس حيدر العطاس