تهامة: مائة عام من الظلم وحلم الاستقلال المنتظر    رسالة غامضة تكشف ماذا فعل الله مع الشيخ الزنداني بعد وفاته    شباب الغضب بوادي وصحراء حضرموت يؤيدون مخرجات اجتماع المجلس الانتقالي    وهن "المجلس" هو المعضلة    سفير مصري: حزب الله يستعد للحرب الشاملة مع إسرائيل هذه الأيام    الإخواني أمجد خالد وعصابته.. 7 عمليات إرهابية تقود إلى الإعدام    جماهير الهلال في عيد... فريقها يُحقق إنجازًا تاريخيًا جديدًا!    نقابة الصحفيين تستنكر الحكم الجائر بحق الصحفي ماهر وأسرته تعتبره حكماً سياسياً    في اليوم 235 لحرب الإبادة على غزة.. 36096 شهيدا و 81136 جريحا وعدة مجازر في رفح خلال 48 ساعة    "طوفان زارة"....جماعة إرهابية جديدة تثير الرعب جنوب اليمن و الأجهزة الأمنية تتدخل    فعلها في العام 2019...ناشطون بالانتقالي يدعون الزبيدي "لإعلان عودة الإدارة الذاتية"    انفجار عنيف يهز محافظة تعز والكشف عن سببه    سانشيز افضل مدرب في الليغا موسم 2023-2024    غوندوغان سيتولى شارة قيادة المانيا بلون العلم الوطني    لامين يامال افضل لاعب شاب في الليغا    دموع أم فتاة عدنية تجف بعد عامين: القبض على قاتل ابنتها!    برعاية السلطة المحلية.. ندوة نقاشية في تعز غدًا لمراجعة تاريخ الوحدة اليمنية واستشراف مستقبلها    منتدى حواري في مأرب يناقش غياب دور المرأة في العملية السياسية    جزءٌ من الوحدة، وجزءٌ من الإنفصال    قوات الأمن تداهم حي الطويلة في عدن وسط إطلاق نار كثيف    بالإجماع... الموافقة على إقامة دورة الألعاب الأولمبية لفئة الشباب لدول غرب آسيا في العراق    غوتيريش يدين بشدة هجوم إسرائيل على مخيم للنازحين في رفح    ضربة معلم تكسر عظم جماعة الحوثي وتجعلها تصرخ وتستغيث بالسعودية    خبر صادم: خروج ثلاث محطات كهرباء عن الخدمة في العاصمة عدن    استمرار النشاط الإيصالي التكاملي الثاني ونزول فريق إشرافي لأبين لتفقد سير العمل للفرق الميدانية    ارتفاع أسعار النفط وسط ترقب المستثمرين لبيانات التضخم واجتماع أوبك+    تدشين مشروع توزيع "19"ماكينة خياطة على الأرامل في ردفان    مجلس الوزراء السعودي يجدد رفضه القاطع لمواصلة انتهاكات الاحتلال للقرارات الدولية    الحكومة اليمنية تبحث مع سويسرا استرداد عرشين أثريين    الهلال السعودي ينهي الموسم دون هزيمة وهبوط أبها والطائي بجانب الحزم    الرئيس الزُبيدي : المجلس الانتقالي لن ينتظر إلى مالانهاية تجاه فشل الحكومة واستمرار تدهور الأوضاع المعيشية    الوحدة التنفيذية : 4500 شخص نزحوا من منازلهم خلال الربع الأول من العام الجاري    الزُبيدي يؤكد على أهمية المخيمات الصيفية لخلق جيل مناهض للفكر الحوثي    بعد تجريف الوسط الأكاديمي.... انتزِعوا لنا الجامعات من بلعوم السلفيات    انعقاد جلسة مباحثات يمنية - صينية لبحث مجالات التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها    انطلاق أولى رحلات الحج عبر مطار صنعاء.. والإعلان عن طريقة الحصول على تذاكر السفر    شاهد .. وزير الزراعة الحوثي يعترف بمجلس النواب بإدخال الحوثيين للمبيدات الإسرائيلية المحظورة (فيديو)    استعدادات الأمة الإسلامية للعشر الأوائل من ذي الحجة وفضل الأعمال فيها    أكاديمي سعودي: التطبيع المجاني ل7 دول عربية مع إسرائيل جعلها تتفرعن    برشلونة تودع تشافي: أسطورةٌ تبحث عن تحديات جديدة وآفاقٍ أوسع    الإعلان عن تسعيرة جديدة للبنزين في عدن(السعر الجديد)    العكفة.. زنوج المنزل    المطرقة فيزيائياً.. وأداتياً مميز    استشهاد جندي مصري في الحدود مع غزة والقاهرة تحذر من المساس بأمنها    تدشين دورة إدارة البحوث والتطوير لموظفي وموظفات «كاك بنك»    8200 يمني سيغادرن من مطار صنعاء الى الأرضي السعودية فجر غدا الثلاثاء أقرأ السبب    مغادرة أول دفعة من الحجاج جواً عبر مطار عدن الدولي    سلطان العرادة وشركة غاز صافر يعرقلون أكبر مشروع لخزن الغاز في ساحل حضرموت    دعم سعودي جديد لليمن ب9.5 مليون دولار    - 45أعلاميا وصحفيا يعقدون شراكة مع مصلحة الجمارك ليكشفون للشعب الحقيقة ؟كأول مبادرة تنفرد بها من بين المؤسسات الحكومية منذ2015 فماذا قال مرغم ورئيس التحرير؟ اقرا التفاصيل ؟    الثاني خلال أسبوع.. وفاة مواطن نتيجة خطأ طبي خلال عملية جراحية في أحد مستشفيات إب    الفنان محمد محسن عطروش يعض اليد السلطانية الفضلية التي أكرمته وعلمته في القاهرة    عالم يمني يبهر العالم و يكشف عن أول نظام لزراعة الرأس - فيديو    ثالث حادثة خلال أيام.. وفاة مواطن جراء خطأ طبي في محافظة إب    ما بين تهامة وحضرموت ومسمى الساحل الغربي والشرقي    وهم القوة وسراب البقاء    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



(تقرير).. ما الذي قام به الميسري ليصبح أحد أبرز السياسيين اليمنيين؟
نشر في عدن الغد يوم 19 - 09 - 2020

تقرير يتناول تاريخ الميسري السياسي ومستقبل تواجده في المشهد اليمني.
كيف ظهر هذا الرجل وما هو تاريخه السياسي؟
ما الذي قام به ليصبح أحد أبرز السياسيين اليمنيين؟
لماذا يتمسك بخيار الجمهورية اليمنية وينبذ دعوات الانقسام؟
هل دفع الميسري ثمن رفضه ارتهان البلد للقوى الخارجية؟
ما هو مستقبله السياسي.. وهل تستطيع التطورات الأخيرة إخراجه من المشهد؟

القسم السياسي ب(عدن الغد):

ثمة شخصيات تأتي إلى عالم السياسة وتغادره دون أن تحدث ضجيجاً، وفي المقابل يسعى كثيرون إلى ترك بصماتهم وأعمالهم شاهدة على مرورهم ذات يوم من هذا المكان. وفي عالم السياسة اليمنية، هناك الكثير من الشخصيات التي أثارت جدلاً، إيجاباً أو سلباً، من قبل المراقبين والمتابعين؛ بسبب مواقفهم المتطرفة، أو نتيجة تمسكهم بمبادئ معينة. بل أنهم واجهوا من أجل مبادئهم تلك قوى مناهضة عديدة، خسروا مقابل ذلك الكثير، ودفعوا ثمناً باهضاً، وما زالوا يدفعون.
ولعل الأحداث والتطورات الجسيمة التي رافقت اليمن طيلة تاريخه المعاصر خلال الستة العقود الماضية، لم ترقى إلى مستوى وجسامة الأحداث في العقد الأخير، وهي الفترة الأكثر اضطراباً في تاريخ بلادنا.
فإذا كانت الفترة من 2011 وحتى 2015 قد شهدت بداية أزمة سياسية اقتصرت على مناكفات حزبية ومواجهات مسلحة محدودة هنا أو هناك، إلا أن الفترة من 2015 وحتى 2020 شكلت تحدياً خطيراً لمستقبل ومصير البلاد برمتها.
لهذا ظهرت العديد من الشخصيات التي تملك قناعات سياسية معينة، تمسكت بتلك القناعات والمبادئ؛ لمواجهة مشاريع التمزيق والتدخل الخارجي، خاصةً في الساحة الجنوبية.
من هذه الشخصيات كان المهندس أحمد بن أحمد الميسري، الذي ما زال يشغل حالياً منصب نائب رئيس الوزراء، وزير الداخلية.
فما الذي فعله الميسري ليصبح واحداً من السياسيين اليمنيين المثيرين للجدل؟، ليس فقط في الجنوب، بل على مستوى اليمن بشكل عام.

بداية صعود نجم الميسري
برز اسم المهندس أحمد الميسري أثناء الخلافات التي عصفت بحزب المؤتمر الشعبي العام (2012)، والتي أعقبت فترة خروج رئيس الحزب، علي عبدالله صالح، من السلطة.
حيث تنص أدبيات ولوائح حزب المؤتمر التنظيمية على أن يتولى رئيس الدولة رئاسة الحزب، غير أنه وبعد تسليم صالح السلطة لخلفه عبدربه منصور هادي لم يعد الأول هو رئيس الحزب، بحسب النظام الداخلي.
وتولى الميسري برفقة الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، الذي كان حينها رئيساً لفرع المؤتمر بعدن، مهمة الترويج لأحقية هادي برئاسة حزب المؤتمر بصفته رئيساً للدولة، وفقاً لما نصت عليه لوائح الحزب التنظيمية.
ورغم أن هذه المهمة تسببت بتفكك حزب المؤتمر، ما بين مؤيد لبقاء صالح، وآخرين مؤيدين لتولي هادي رئاسة الحزب، إلا أن نجم الميسري سطع خلال هذه الخلافات الحزبية.
ومن حينها بدا الميسري سياسياً قادراً على تولي مهام كبيرة، في ظل اهتمام الرئيس هادي بالملف الحزبي، وتأثيراته السياسية في تقاسم السلطة ومحاصصتها مع بقية الأحزاب اليمنية المؤيدة للشرعية.
ومع فرار بن حبتور إلى صنعاء وارتمائه في أحضان الحوثيين (2015) أصبح المجال متاحاً أمام الميسري لتولي رئاسة حزب المؤتمر الشعبي العام في عدن، وما تم فعلاً، بحسب رغبة الرئيس هادي، والذي أوكل إليه لاحقاً مهمة ترتيب الصف المؤتمري الجنوبي، وليس في عدن فقط.

نائباً لرئيس الوزراء وزيراً للداخلية
الأدوار التي لعبها المهندس أحمد الميسري في عدن، خاصةً فيما يتعلق بالملف الحزبي للمؤتمر الشعبي العتم، جعلته أحد الرجالات التي يمكن أن يعتمد عليها الرئيس هادي، ليس في عدن وحدها، بل حتى في الجنوب.
وهو ما تحقق بالفعل حين تم تعيين الميسري نائباً لرئيس الوزراء، ووزيراً لوزارة الداخلية (2018)، فيما اعتبره محللون أنه مكافأة للرجل على مواقفه السياسية ودعمه للحكومة الشرعية والرئيس هادي، رغم أن هذا التعيين كان مفاجئاً بالنسبة للكثيرين.
ومكمن المفاجأة لدى عدد من المراقبين يتمثل في أن الميسري مهندس زراعي، لا خبرة له في المجال الأمني ووزارة الداخلية، الذي يحتاج لمتخصص في الشئون الأمنية لتحقيق نجاحات في هذا المجال.
وهي النقطة التي أثارت جدلاً كبيراً، وتلقفها معارضو الرجل بالكثير من السخرية والتقليل من قدرات الميسري في تولي هذا الملف الشائك، خاصةً وأن التعيين جاء في فترة أمنية عصيبة مرت بها مدينة عدن.
إلا أن هذه الخطوة عكست وأكدت دراية هادي برجالاته، ومعرفته بقدرة من يعينهم ويعتمد عليهم، وهو ما تجلى في نجاحات الميسري على الأرض، فيما يتعلق بعمل وزارة الداخلية.
كما تجلت صوابية هذا الإجراء في المواقف التي تبناها الميسري خلال الأحداث والمستجدات الكبيرة اللاحقة، والتي عصفت بعدن والجنوب برمته.

مواقف الميسري السياسية
كان للميسري العديد من المواقف السياسية التي مثلت سبباً في إبعاده لاحقاً عن المشهد السياسي، بحسب رأي محللين كثر، كما أن هذه المواقف هي من تسببت بإخراجه من عدن.
وكانت أبرز تلك المواقف تمسك الميسري بخيار الدولة الاتحادية داخل كيان الجمهورية اليمنية، ورفضه لدعوات الانفصال والتشظي التي تبنتها عدد من المكونات، كفصائل الحراك الجنوبي، والمجلس الانتقالي.
لكن أبرز مواقف الميسري اللاذعة، كانت دعوته لتصحيح مسار العلاقة بين الحكومة اليمنية الشرعية، وبين التحالف العربي.
حيث أعلن الميسري من عدن ذات يوم، وخلال فعالية شعبية وجماهيرية كبرى، أن العلاقة بين الشرعية والتحالف يجب أن تقف عند الاستعانة بهم عسكرياً لمواجهة مليشيات الحوثي، وعدم التدخل في إدارة وتسيير شئون المناطق المحررة.
كان هذا التصريح قوياً، وصادماً بالنسبة للموالين للتحالف، ومناهضي الشرعية، لكنه كان مطلوباً لدى مؤيدي الحكومة ومعارضي ممارسات التحالف العربي، حينها وُصف الميسري بأنه أحد "صقور الشرعية".

الميسري خلال أحداث 2019
مثل المهندس أحمد الميسري برفقة صالح الجبواني وزير النقل اليمني السابق، رأس الحربة في عملية مواجهة قوات المجلس الانتقالي، وكانا بالفعل صقوراً للشرعية، ساهما في بلورة مواقفها الرسمية تجاه ممارسات الانتقالي أو حتى التحالف.
وتجلى ذلك بوضوح خلال أحداث ومواجهات أغسطس 2019 الدامية، فقد كان الميسري يقود القوات الحكومية على الأرض خلال تلك الأحداث، وظهر أكثر من مرة في تسجيلات مرئية برفقة قادة عسكريين، داخل عددٍ من مناطق عدن.
وبعد أن انتهت المواجهات لمصلحة قوات المجلس الانتقالي، غادر الميسري عدن، لكنه أبى أن يمضي دون توضيح صورة ما جرى في المدينة، وما تعرضت له القوات الحكومية من مؤامرة، بحسب ما قال.
وظل حاملاً راية العودة إلى عدن، ومتبنياً الانتقادات اللاذعة التي طالت التحالف العربي.

الميسري الوحدوي
مواقف الميسري لم تقتصر على ما أعقب أحداث أغسطس 2019 من تداعيات ونتائج، في عدن والمحافظات المجاورة، لكنها كانت أعم وأوسع لتشمل مستقبل اليمن والبلاد بأسرها.
فهو يصر ويتمسك بخيار بقاء الجنوب في إطار الجمهورية اليمنية، ويرى أن الحصول على مزايا الحكم الذاتي في النظام الاتحادي الذي أقره اليمنيون في مؤتمر الحوار سيكون أفضل بالنسبة للجنوبيين من سيناريوهات الانقسام.
ويبدو أن هذا الخيار الذي تمسك به الميسري هو ما جعله يتصادم مع الكثيرين من منتسبي الفصائل الحراكية في الجنوب، بالإضافة إلى خصوماته مع المجلس الانتقالي الجنوبي.
ولعل هذا الخيار الوحدوي ليس خيار الميسري وحده، فهو بحسب مراقبين ما انتهجه عدد من صقور الحكومة الشرعية ومسئوليها في عددٍ من المحافظات الجنوبية.
وتلك القيادات الجنوبية اتخذت موقفاً مؤيداً لليمن الوحدوي، ما دامت في إطارها الاتحادي والفيدرالي، ولم تنسق إلى دعوات الانفصال أو فك الارتباط التي تبنتها عدد من المكونات والفصائل الجنوبية.
وربما يكون أولئك القياديون، وعلى رأسهم الميسري، قد رأوا ما فيه الكفاية من الصراعات والانقسامات في تاريخ الجنوب، حفزتهم على التمسك بخيار الجمهورية اليمنية، ضمن نموذج فيدرالي اتحادي، قد يكون هو أساس مرحلة ما بعد الأزمة اليمنية الحالية.

هل دفع الثمن؟
وإزاء كل تلك المواقف السابقة، يؤكد محللون أن المهندس أحمد الميسري دفع ثمن صراحته، وخسر مكانته السياسية ومناصبه الحزبية والحكومية؛ بسبب مواجهته لقوى في التحالف، ووقوفه ضد مشروع المجلس الانتقالي، والكيانات المطالبة بالانفصال.
حيث يربط كثيرون بين تصريحاته المقارعة للتحالف، وبين الأحداث التي جرت في عدن وانتهت بإقصائه عن المشهد، على الأقل داخل المدينة، ورفض عودته إليها سواءً بصفته الشخصية، أو عبر قوات الجيش الحكومي.
غير أن الميسري استطاع التواجد باستمرار قلب المشهد السياسي رغم خروجه من عدن، وقد يكون دفع الثمن بخروجه من المدينة، غير أنه ظل مشتعلاً حركةً وتنقلات بين دول المنطقة، ولم يهادن أو يصمت عما حدث في عدن، حتى وهو في العاصمة السعودية الرياض.
بل أن البعض يأخذ عليه سعيه لتوطيد علاقات مع قوى إقليمية ودولية مناوئة للتحالف العربي، مثل قطر وسلطنة عمان وتركيا، والسفر إلى تلك الوجهات ومناقشة الوضع اليمني والجنوبي مع قادتها أو ممثلين عنهم.
ويتمثل هذا المأخذ على الميسري بكونه يرفض ارتهان البلاد لأي قوى خارجية، بينما هو يتنقل بين عواصم الدول المناهضة للتحالف العربي، ويبرم الصفقات السياسية هنا وهناك، وفق انتقادات معارضيه.
إلا أن مؤيديه يصفون تحركات الميسري في المنطقة بأنها تصب لصالح عودة الحكومة الشرعية وتمكينها من حكم البلاد وإنهاء الانقلاب في عدن وصنعاء على السواء، وليس بهدف الارتهان المجرد لتحقيق أجندات الغير.
ويبدو أن المحللين لا يسلمون بخروج الميسري من المشهد، بحكم تحركاته وتنقلاته وتصريحاته خلال العام الماضي، وهي الفترة الكاملة على خروجه من عدن وسيطرة الانتقالي عليها.
لهذا فهو ما زال أحد اللاعبين الأساسيين في السياسة اليمنية اليوم، بل أن اسم الرجل ما زال يتردد في جلسات مشاورات ومفاوضات الرياض الخاصة بتشكيل الحكومة الجديدة، فثمة من يتمسك بتواجده في التشكيل المرتقب، بينما يطالب آخرون بإبعاده باعتباره عاملا من عوامل الصراع.

مستقبل الميسري السياسي
كما أكد محللون.. فإن الأحداث التي عاشتها عدن خلال العام الماضي، لم تستطع إخراج الميسري من المشهد السياسي، فالرجل ظل حياً ومؤثراً، حتى وهو خارج البلاد.
وما يدل على ذلك تواجد اسمه في مشاورات الرياض الخاصة بتشكيل الحكومة الجديدة، حيث يتمسك به الرئيس هادي وقياديون شرعيون، بينما يصر الانتقالي وممثلون عن الحراك الجنوبي على إقصائه من أي تشكيل حكومي مرتقب.
ويبدو أن هذه الجزئية هي أحد العوامل التي تسببت بعرقلة وتعثر مشاورات تشكيل الحكومة، إلى جانب العديد من العوامل الأمنية والعسكرية الأخرى، والتي ترسم في مجملها الوضع المعقد على الساحة المحلية.
وعطفاً على هذا التعقيد الكبير في دهاليز وألاعيب الشأن الجنوبي خصوصاً واليمني عموماً، يظل المشهد السياسي العام غير قادر على إقصاء أي شخصية من الشخصيات السياسية المؤثرة في الشأن المحلي؛ وذلك لعدة مبررات.
أول تلك المبررات يكمن في كون الميسري أحد الصقور القوية في جناح الحكومة الشرعية، وهذا يجعل هذه الأخيرة متمسكة وبقوة برجل كالميسري، يعد الاستغناء عنه خسارة للحكومة الشرعية في معاركها وحربها مع خصومها.
كما أن من مبررات عدم القدرة على إقصاء أحد، أن فضاء التأثير في عالم السياسة اليمنية أصبح اليوم واسعاً، وبمقدور أي شخصية أن تلعب دوراً في الشأن السياسي المحلي، سواءً تواجدت في الحكومة أو خرجت منها.

السياسي الأول
قد لا يكون المهندس أحمد الميسري السياسي رقم واحد في اليمن، ولكنه يمكن أن يكون واحداً من السياسيين البارزين والمؤثرين في المشهد العام.
ويعود ذلك إلى خبرة الرجل، وتجاربه الجسيمة سياسياً وحزبياً، رغم صغر سنه النسبي، مقارنةً بغيره من القيادات الحكومية الكبيرة.
وهذه الخبرة والتجارب العديدة، واكتسابه مزيداً منها بسبب الأزمة الأخيرة التي قذفت به إلى خارج البلاد، ودفعته لخوض غمار تجارب جديدة، والتعرف على نظرة الدول الإقليمية والدولية لما يدور في اليمن، قد تؤهله مستقبلاً ليكون احد أبرز السياسيين اليمنيين.
وهذا لا يمنع أن يكون للميسري العديد من الانتقادات وبعض الممارسات السياسية والحزبية التي تؤخذ عليه، لهذا يبقى في النهاية شخصية سياسية مثيرة للجدل، اتفق عليها واختلف معها الكثير من المراقبين والسياسيين والمواطنين حتى.
وهذا الاختلاف هو ما يميز السياسيين الجيدين، الذين يمرون على تاريخ هذا البلد أو ذاك وقد تركوا بصمةً لأعمالهم، سواء كانت هذه الأعمال إيجابية أو سلبية، فالتاريخ هو وحده من سيحكم، وليس نحن.
تعليقات القراء
491580
[1] الميسري شاف الحقيقه
السبت 19 سبتمبر 2020
علاء | عدن لنجعلها بلا وصايه
راى مافعله محمد على احمد بمشاورات الحوار الوطني وانه وصل لنتائج افضل من اللي وصل لها الانتقالي الامارتي الاسرائيلي بدون مايهدر دماء ويقسم الشعب الجنوبي وايضا الشمالي فرفض اصحاب الهضبه ذلك لاسباب مناطقيه فهم يريدون المناصب للهضبه الضافعيه لفعرف الميسري وقبله الجبواني فانفصلوا عن هولا المرتزقه وكل مامر الوقت وجدنا انهم على حق والان الانتقالاي حصل على المناصب تحن راية الواحد وقسم الشعب الجنوبي والاراضي الجنوبيه والكراهيه والعنصريه بينهم زادت
491580
[2] الميسري كل اللي يعمله ينفذ اوامر الاخوان ولذلك تبقوا عليه
السبت 19 سبتمبر 2020
جنوبي | عدن
كلب مطبع لا اقل ولا اكثر
491580
[3] على ناصر شق الجنوب بينما هادي قرفع الشمال
السبت 19 سبتمبر 2020
على ناصر فاشل | منصور هادي غبي وفاشل
المبسرى احد رجالات هادي بينما هادي احد رجالات على ناصر.... الشماليين يتهمون هادي بانه فرقع بلادهم وتسبب فى ضياع ثوره سبتمبر ولم يتمكن من المحافظه على نظامهم الجمهورى كما تسبب فى قتل زعيمهم بشكل غير مباشر كما ان هادي الشماليين يتذكرون ماغعله بالجنوب على ناصر قبل هروبه وبنفس الخطوات قام هادي بتشظي الشمال فبل ان يهرب ليس فى وسعهم الثقه فى الميسرى حيث ينتمي لنفس الطينه
491580
[4] الحرس الرئاسي الاخونجي الارهابي
السبت 19 سبتمبر 2020
ALAa Bafourrah | اليمن الديمقراطية
المليشيات التركية والقطرية تتآمر ضد السعودية والامارات . مع احتلال الاخوان المسلمين الارهابيين لشبوة وحضرموت ، ستستمر الفوضى والنهب وانعدام الأمن. دون طرد المليشيات الاخونجية من شبوة وحضرموت ومأرب وابين لن يكون هناك سلام ولا تنمية اقتصادية في الجنوب. هذا الاسم بافرة تذكير لفرة علاء وفرة كل الاخونجية الفرر المخانيث وفرة كل برغلي ودنبوعي وشمالي ضد الجنوب هيا افتحي ياعلاء فرتك واستقبلي صواريخ ارض ارض جنوبية
491580
[5] الي قام به احمد الميسري هو الاتي:-
السبت 19 سبتمبر 2020
سالم الميسري | ابين
الي قام به ابن عمي المرتزق الميسري انه ضخ مليارات للابواق الاعلامية منها المرتزق فتحي بن لزرق ونهب الميسري مليارات زاراد ان يستمر في منصبه بأسم مخرجات الحوار لاجل يستمر في السرقة ، لعنك الله ياحمد الميسري انت والذباب الالكتروني تبعك يا قوادبن
491580
[6] كفى الإعلانات البلطجيه مدفوعة الثمن ..
السبت 19 سبتمبر 2020
بلطجي سابق | مدرسة مؤتمر عفاش للبلطجه
كفى الإعلانات مدفوعة الثمن .. هذا الاسلوب لم ينفع ولم يشفع لعفاش ولم ولن ينفع اي مبتذل جنوبي تخرج من مدرسته للبلطجه السياسيه .. الدول هي التي تديرها القوانين النافذه وليس مجموعه من البلاطجه صنع منهم المال العام والإرتهان ساسة ورجال دوله وهميه لم تعد موجوده الا على الورق .. والعبره .. اختفى عفاش واختفى معه المؤتمر بعد ان اتجه منتسبوه نحو مصالحهم الخاصه ومواقعهم الاصليه.
491580
[7] الجنوب الحر قادم والهويه تستحق
السبت 19 سبتمبر 2020
ناصح | الجنوب العربي
لا يزال الميسري وزير خارجية دولة شبح ، لا عاصمة لها ولا أرض تحكمها ومحكومه مثل العجول في حظيرة ، تُعلف إلى أن يحين ذبحها . الباحث عن السلطة لا يستحقها والميسري أحد هؤلاء ورجال الدولة من تأتيهم السلطة ويتركونها لغيرهم وإن تطلب الأمر عودتهم إليها قبلوا بها لخدمة من إختارهم لحكمه إن أثبتوا قدراتهم وأخلصوا ليتركونها ويبقوا على ذكرى طيبة لهم تشهد عليها إنجازاتهم . للأسف إختلَّ ميزان التقييم
491580
[8] تعليق
السبت 19 سبتمبر 2020
المنصري | الجنوب العربي
الميسري غبي غبي لايفهم في السياسة شي ولاكنت اتوقع منة بكون عميل ضد وطنة مهما غرتة الفلوس الجنوب وطن والجنوب دوبلة قبل دولة الدحابشة كاتو الى امس قبل يدخلو عدن نغسلهم في لحج من كثر القمامة الذي فيهم وضحكو علا الميسري خلوة يتامر علا الجنوب ولاكن الجنوب باقي حتا تقوم الساعة ولخونة راحلين
491580
[9] كلاب الانتقالي تنبح على مدار الساعة
السبت 19 سبتمبر 2020
Al adani | اليمن الديمقراطية
يعاني الشعب اليمني في الجنوب والشمال ، لكن المجلس الانتقالي للضالع والمجلس الأعلى للسارق علي سالم البيض في حضرموت خلقوا مشاكل إضافية للجنوب.عاجلاً أم آجلاً الشعب اليمني في الجنوب والشمال سيلقي قادة ونشطاء مليشيات إيران والإمارات في قمامة التاريخ. رجال الكهوف اخترعوا "الجنوب العربي" ، أنصح هؤلاء مغسولي المخ للتخلص من هلوسة " الاستقلال" .حسنا, من لا يشعر أنه يمني ، ليذهب للعيش في إسرائيل أو الإمارات.
491580
[10] كل يغني على ليلاه
السبت 19 سبتمبر 2020
عصام | عدن
هكذا بدون استحياء جعلتوه أبرز السياسيين؟؟ شخص رضي أن يتحول من زراعه إلى أمن الداخليه لا يستحق الا لقب شخص فاشل ودميه بيد كل من يلعب بها ..هذا التطبيل والتصفيق وتقديم الفاشلين هو الذي أضاع ودمر الشعوب العربية وجعلنا في مصاف الدول المتخلفه لأننا لا نتصدى للظلم والفساد بل نسكت ونركع ونقبل بمثل هؤلاء الفاشلين الواضح فشلهم
491580
[11] كلاب الانتقالي تنبح على مدار الساعة
السبت 19 سبتمبر 2020
Ibrahim | Yemen, Abian
أنشأت الإمارات ميليشيات إرهابية في شمال اليمن وجنوبه وتساعدهم بملايين الدولارات والأسلحة الثقيلة لإعادة عائلة علي عفاش إلى السلطة في الشمال والحكومة الانتقالية في الجنوب وتقسيم اليمن مرة أخرى ، مضاجعة السعودية. والسلطة الشرعية ، لكن هذه الخطط قد تم الكشف عنها بالفعل ، وفي النهاية سينتصر الشعب اليمني في الشمال والجنوب وسيظل اليمن موحدًا.
491580
[12] الميسري واحد من القيادات الجنوبية التي ساهمت في تدمير الجنوب
السبت 19 سبتمبر 2020
علي طالب | كندا
الميسري واحد من القيادات الجنوبية التي ساهمت في تدمير الجنوب. كل القيادات الجنوبية بالذات التي برزت في الداخل بعد الوحدة هي مصلحية وتبعية للجهات الخارجية او عملاءها في الداخل .الميسري مثله مثل بقية القيادات التي احتضنها ورباها عفاش في حضيرته واستخدمها لاحتواء الجنوب مقابل مناصب منحها لتلك القيادات اي ان تلك القيادات عميلة لاعداء الجنوب وعلى راسهم عفاش ومنظومته السياسية والمنسجمة مع سياسة الجوار الطامعة.
491580
[13] الصراع الحالي في الجنوب هو امتداد للارث السياسي ماقبل الوحدة
السبت 19 سبتمبر 2020
علي طالب | كندا
الصراع الحالي في الجنوب هو امتداد للارث السياسي ماقبل الوحدة وبالاصح نتاج لا حداث يناير الدامية عام 1986. فريق يناير المهزم لجاء الى عفاش وتحالف معه وعاد الجنوب غازيا منتقما واختلطت قوى الانتقام مع قوى الهيمنة والضم الشمالية. قوى الانتقام قررت ان مصير بقاءها هو ببقاء الوحدة التي وفرت لها حماية ودعم واستخدمتها القوى الشمالية لتحقيق اهدافها وهي الهيمنة على الجنوب واصبحت القيادات الجنوبية او ما تسمى بالشرعية مجرد متطفل
491580
[14] واصبحت القيادات الجنوبية او ما تسمى بالشرعية مجرد متطفل
السبت 19 سبتمبر 2020
علي طالب | كندا
القيادات الجنوبية او ما تسمى بالشرعية مجرد متطفل على جسم الشرعية الشمالية الغازية ، اي جماعة الجنوبيين المتمسكين بحماية القوى الشمالية اقتنعوا ان العودة الى دولة الجنوب سينهي وجودهم وهكذا يفكرون. في الجانب الاخر برزت قوى جنوبية تنادي باستعادة الدولة الجنوبية ولكنها قوى مشتتة ومخترقة من قبل منظومة الشمال التي هدفها ابقاء الجنوب تحت هيمنتها
491580
[15] اهم ما يميز القوى الجنوبية التي تتبنى شعار استعادة الدولة
السبت 19 سبتمبر 2020
علي طالب | كندا
اهم ما يميز القوى الجنوبية التي تتبنى شعار استعادة الدولة الجنوبية انها لاتمتلك قيادة قوية ولا تمتلك روءية وبرنامج سياسي ولا تخلوا من الصراعات الجانبية ولا روءية واضحة لها. الاهم من هذا كله ان القوى الجنوبية الحالية لاتملك استقلالية واصبحت تحت النفوذ والقرار الخارجي . الميسري هو احد القوى المتمصلحة التي لا ترى اكثر من مصلحتها التي تكمن في تمسكها بالوحدة على حساب القضية الجنوبية.
491580
[16] السياسة سميت باللعبة القذرة
السبت 19 سبتمبر 2020
علي طالب | كندا
الميسري اثبت انه مستعد يتعامل مع الشيطان ولذا نجده اسرع الى فتح تواصل مع القوى الخارجية مثل تركيا وغيرها اي انها لا تمتلك روءية وطنية تتجه من خلالها الى تصالح وبناء جبهة داخلية وهذا السلوك يثبت ان الميسري وغيره من القوى الجنوبية هي كلها قاصرة ولا تمتلك حلول بل تساهم في تازيم الازمات. وهكذا هو العهر السياسي والسياسة قد وصفت باللعبة القذرة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.