ما يحدث على مدار الساعة في مدينة عدن أمر صادم مقلق ومخيف : اختطافات ، اغتصابات ، سرقات ، اغتيالات ، قتل ، انتشار السلاح بأيدي البلاطجة والمعتوهين ، فساد ، عشوائيات .. تخلي الدولة عن القيام بواجبها الوظيفي والإنساني وعدم تسليم مرتبات الجيش والأمن منذ شهور عديدة تجاوزت 5 أشهر وفي كل عام تتوقف رواتبهم منذ فجر التحرير من الحرب الضروس الأخيرة في عام 2015م بل ويتجرعون مرارة العلقم بسبب (الأضرار الكارثية المميتة) التي ترمي بظلالها السوداوية بسبب توقف مرتباتهم المصدر الوحيد لديمومة الحياة والإيفاء بالتزاماتهم أمام أسرهم المنكوبة .. وكلما استغاثوا وصرخوا في ساحة الاعتصام يواجهون للأسف بوعود عرقوبيه لا تسد رمق الحياة ..؟!! أن هذه الصورة القاتمة المؤلمة تنذر بفاجعة .. تصوروا حجم معاناة هؤلاء الأبطال بعد مشوار حافل من الخدمة والتضحية والإيثار من أجل عزة ورفعة وكرامة الوطن ما ذنب أسرهم وأبنائهم يتحملون هذه العقوبات الجماعية ما هو المنطق لنتركهم يموتون احتياجا وعوزاً لأبسط متطلبات العيش والحياة الأدمية ويتساقطون تباعاً كأوراق الخريف كمداً وقهراً وخنوع وإذلال ومعاناة لا تنتهي والله المستعان ..؟! علينا أدراك أن ما يحدث هو مخطط قذر عابث يديره (لوبي دولي بعقلية الشيطان) .. ومخرج دولي كبير أعد سيناريو محكم القبضة للدفع بالأمور الى حافة وهاوية الموت .. أعلموا جيداً يامن تعتلون الكراسي وبأيديكم سدة الحكم والقرار اليوم وفي هذه الفترة أنكم مجرد أوراق يستخدمها ( المخرج الدولي الشيطان الكبير) من أجل تنفيذ أجندته المشؤومة ستحترقون وترمون في مزبلة التاريخ وسيرميكم من جاء بكم كما قد فعل مع من أستخدمهم قبلكم بحسب مصالحه ومنافعه ومتطلباته وبما يعزز مكانته وموقعه الدولي والعالمي ضارباً عرض الحائط كل القيم والأعراف السماوية والإنسانية والقوانين الدولية ..!!! فهل تفيقوا وتصحوا من غفوتكم قبل أن لا ينفع الندم وبعد تمزيق لحمة الوطن المحرر الذي خذلتموه بعصا وفوهة طلقات بنادقكم التي صارت وبالاً محرقاً قاتلاً فوق رؤوس أبناء مدينة عدن والجنوب عامة .. والله من وراء القصد ..