المتابع الحصيف للمشهد السياسي الجنوني والمتخبط بالمحافظات الجنوبية بعيون فاحصة ، سيدرك بما لايدع مجالاً للشك أن الأوضاع المزرية والمتردية سببها المجلس الإنتقالي الذي جثم فوق صدور إخواننا وأهلنا وإحبتنا منذُ 11 مايو 2017 م وحتى اللحظة ؟ حينما تم الإعلان عن تشكيل المجلس بطريقة عشوائية !؟ ظن أبناء الجنوب رغم علمهم اليقين والأكيد بأن بعض الظن إثم أن مجلس عيدروس الزُبيدي سيحقق لهم الطموحات والأماني وسيعمل على إستعادة دولتهم كما يحلو للبعض الوصول لهذا الحلم صعب المنال ؟ لاسيما أولئك النفر كان هدفهم الأساسي والرئيسي جني الأموال والأراضي الشاسعة والمناصب المتعددة بشتى المرافق الحكومية. بدليل أن الحقائق تكشفت للجميع يوماً بعد يوم بعدما تفاقمت المشاكل والأوجاع لغالبية الناس بطول وعرض المحافظات والمدن والقرى. وما يحز في النفس ويدمي القلوب تبرير ذُباب المجلس الإنتقالي بوسائل التواصل الإجتماعي وكذا بالقنوات والمواقع الاخبارية والصحف لأفعال الرفاق بصورة مقززة ومملة طوال الثلاثة الأعوام العجاف. ومايحصل بثغر اليمن الباسم عدن الحبيبة والغالية خير شاهد ، لاكهرباء ولا ماء ولا تعليم ولاصحة وغيرها من الاحتياجات والمتطلبات الحياتية المهمة لجُل الناس ، والأهم والمهم من ذلك الأمن والأمان سيما وقضايا الاختطاف والقتل والنهب والتقطع بالأيام المنصرمة أثقلت كاهل من يقطنون عدن فقضية عبير وولاء اللتان كشفت المستور واماطت اللثام عن حوادث يندى لها الجبين وسط تساهل وتهاون أمن عدن ، دفعت بعوض الإنتقالي لكيل التهم للفتاتين بصورة موجعة !؟ مبررين ذالكم القذف الغير إخلاقي لعرقلة جهود محافظ عدن ومحاولة لزعزعة الأمن والاستقرار في المدينة حسب زعمهم. والمضحك والمبكي في آن بعض أعضاء المجلس الإنتقالي لازالوا يضحكون على الناس بقدوم الدولة الجنوبية عما قريب ، وكأنها محتجزة بميناء عدن ولاينقصها سوى الإجراءات الروتينية حتى تتحقق وتخرج من بوتقة الشرعية العدو اللدود لهم ، متناسين أن الشعب قد مل من الشعارات والوعود العرقوبية المتكررة والمتتالية التي ستعمل على نهاية المشروع الجنوبي وإغلاق صفحته الوهمية الواهية كخيوط العنكبوت ، خاصةً وصبر الشارع الجنوبي فاق الخيال ووصل لمرحلة الطفح. وقبل الختام احب تذكير الاخوة في المجلس الإنتقالي ومناصريهم ومحبيهم بأن مشروعهم قاب قوسين أو أدنى من النهاية ، ليس بمدينة عدن فحسب وإنما بباقي المحافظات الجنوبية ، فهل سيعمل أولئك النفر على تصحيح الاخطاء والعودة لجادة الصواب ام انهم لازالوا مصرين على دفن أنفسهم وقضيتهم !؟ . هذا ماستكشفه لنا ولهم الأيام القليلة القادمة وكفى .