غرقت مدينة عدن خلال الأسبوع الماضي مرة أخرى وسط نفايات القمامة وتحولت عشرات الشوارع في عدد من المديريات إلى مكبات لها بعد توقف مفاجئ لعمل عمال النظافة. ولم تعرف حتى اللحظة أسباب توقف عمال النظافة خلال الأيام الماضية عن اداء أعمالهم الا ان التوقف يأتي بعد قرابة شهرين من إضراب مماثل استمر قرابة شهر كامل .
ويأتي توقف أعمال النظافة في المدينة في حين تشهد احتفالات عيد الاضحى المبارك وهو ماعكس صورة سيئة للكثير من مظاهر المدينة . وبات الأهالي يتخوفون من انتشار الاوبئة في المدينة بسبب مخلفات القمامة وتعثر جهود النظافة في المدينة خلال الأشهر الماضية .
والأسبوع الماضي قال المهندس "قائد راشد" المدير العام التنفيذي لصندوق النظافة بعدن بان المرحلة التي يمر بها الصندوق تواجهه صعوبة من ماإفرازاتة هذه الأحداث التي يشهدها الوطن منذ بداية هذا العام الأزمة المالية للصندوق موضحا بان هذه الاختلالات وفي حال استمرارها فإنها تهدد بتوقف عمل الصندوق وهو مايعرض المدينة الى كارثة بيئية وصحية كبيرة .
وقال في مقابلة صحفية نشرها "عدن الغد" نجد انفسنا امام صعوبة بالغة في الاستمرار في العمل في ظل الوضعية الراهنة وما تسببتة هذه الأزمة أثرت بشكل مباشر على الصندوق وكان لها الضرر الكبير على نشاطه وخصوصاً في مجال تحصيل الإيرادات والتي تمثل المصدر الوحيد الذي يعتمد عليه الصندوق بشكل أساسي ومهم جداً في مجابهة النفقات التشغيلية لإعمال النظافة والتحسين في المحافظة من أجور ومرتبات للعمال ونفقات تشغيلية أخرى ومن وقودومحروقات وقطع غيار وصيانة لآليات ومعدات الصندوق ومستلزمات أخرى لأعمال النظافة والتحسين .
وأضاف : "انخفاض الإيرادات بنسبة تتراوح بين 65 70% فقد كان المعدل الشهري لها يصل إلى أكثر من مائه وستين مليون ريال فأصبح في الوقت الراهن وفي ظل الأزمة ما بين 55 مليونا 70مليون ريال وذلك بسبب انخفاض أهم المصادر النقدية ، وأصبحنا من شهر أغسطس 2011م غير قادرين على مجابهة المرتبات والأجور للعاملين".
وأشار إلى أن : "كثرة إعطاب السيارات نتيجة عدم توفر قطع الغيار والإطارات وكذا إتلاف الإطارات وارتفاع سعر المحروقات. في خلال تدني انخفاض الإيرادات نتيجة عدم التسديد لرسوم المستحقة وفقا لقانون النظافة .. حيث أصبحنا نقوم بالشراء وفق الحاجة وعند توفر السيولة".
ونوه المهندس "قائد راشد" بالقول : "كل هذا أدى الى تراكم القمامة في بعض المديريات وهذا طبعا مشكلة كبيرة اضافة الى ازدياد القمامات والإفرازات الناتجة عن ارتفاع السكان في المحافظة حيث يوجد في المحافظة اكثر 93الف نازح من أبين ونازحين من محافظة صنعاء وكذا هجرة المواطن من الريف الى المدينة وازدياد وتوسع الوحدات السكنية الجديدة وكذا اتساع رقعة البناء إضافة الى توسع البناء العشوائي".