ذات مرة قررت ترك القات هذه النبته الخبيثة والتخلي عن مضغ الوريقات المتعبه للجسم والمنهكه للجيب ، والقيام بالتجول باسواق وشوارع ثغر اليمن الباسم عدن الحبيبة ، واثناء الاستمتاع بالمناظر الخلابه بمديرية كريتر وبالتحديد بشارع الطويلة بالقرب من الصهاريج ، لفت انتباهي طفل او بالاصح بُرعم لم يتجاوز عمره اربعة عشر عاماً يرتدي فانلة البرغوث الارجنتيني ميسي ، وهو يداعب الكرة برفقة زملائه فتوقفت لمشاهدته واستمرت عيناي بالتحديق وملاحقة تحركاته ولمساته الفنية الكروية البديعة التي قلما نشاهدها بملاعبنا المستطيلة والمعشبة ، ليس هذا فحسب بل انه يجيد التمريرات البينيه الحريرية والكرات الطولية والتمركز بالاماكن الحساسة والمهمة والتسديد من مسافة بعيدة وكذلك تنفيذ الفاولات بإتقان وبالسنتي والملي خاصةً وجميع زملائه يعتمدون علبه بتنفيذ اي فاول ، كما يتمتع بروح القيادة والعزيمة والاصرار للوصول لمرمى الخصم عبر اكثر من جبهة تارةً عبر العُمق وتارةً اخرى عبر الاجناب ، اضف لذلك كل كراته المرسله لداخل صندوق عمليات الخصم جميعها تصل للمهاجم الذي فضل ارسال الكرة له ، ومع استمرارية تفوقه وإبداعه بالمهارات الفردية العالية وتسجيل الاهداف الجميلة المشابهه لاهداف الرائع ميسي سمعت احد المتابعين القريب مني يقول ، هذا اللاعب سيكون له شأن بالمستقبل القريب وسيصل للعالمية اذا تم الاهتمام به وصقل موهبته من لدن القائمين على الاندية الرياضية والاتحادات الكروية ، وانه سيكون رقم صعب بالمنتخبات السُنية للجمهورية اليمنية . واثناء الحديث مابين المتابعين تسأل احدهم مع اي فريق عدني يلعب ، لياتي الرد من والده والفرحة تتنطق من وجنتيه ودموع الفرح كادت تتقاطر من عينيه وبكل فخر واعتزاز قال ابني عمرو لا ينتمي لاي نادي رغم قُرب نادي التلال منا واكد بإن من شاهده وتابع لمساته الفنية الفريدة واتقان التصويب على اي علبة او دبة يقنصها من الجهة التي يريد ان يوقعها للارض يقول نفس الحركة التي نشاهدها بالاعلانات للاعب ميسي . وماهي الا لحظات وتوقف اللعب وذهبت لوالد اللاعب المعجزة عمرو وعرفت بنفسي بإني اعمل ببلاط صاحبة الجلالة صحفي وساقوم بالكتابة عنه ففرح والد البرغوث العدني عبدالعزيز شوكت وذهبنا سوياً صوب نجله وقُمت بتقبيله بالجبين والتحدث معه لبضع دقائق وكانت الحصيلة بإن ابن عدن البرغوث عمرو يحلم بالانضمام لاكاديمية الزمالك المصري ، الا اني كنت بصف والده ووالدته بالبقاء بمدينة عدن ولتكن البداية بالانضمام لاي فريق ومن ثم الالتحاق باي منتخب وطني وبعدها سيتحقق حلمه بالانخراط مع اي فريق عربي وصولاً للعالمية ، وقبل ان اقوم بتوديعهما اسديت له النصائح اهمها عدم الغرور واحترام قرارت المدرب والحكم لكي يتمكن من الوصول لهدفه المنشود . ( نصيحة ببلاش ) ابعث هذه النصيحة لاندية عدن وباقي اندية اليمن السعيد وكذا لقيادة الاتحاد العام لكرة القدم برئاسة الشيخ احمد صالح العيسي ، اذا كنتم تريدون بناء فرق ومنتخبات قوية اتجهوا للحواري فامثال اللاعب المميز والمبدع والرائع الذي احببت اطلاق اللقب علبه من الان البرغوث العدني المجتهد عمرو عبدالعزيز شوكت كُثر ، ماعلبكم سوى النزول لحواري المدن والقرى بعموم محافظات الجمهورية والتعرف عن كثب لتلكم النجوم والمواهب المميزة والنادرة واعرفوا من راسي افضل فرق ومنتخبات نقارع بها فرق ومنتخبات الدول العربية والآسيوية والعالمية .