منذ خروجه من عدن وخصومه يحلمونه في منامهم وحال استيقاظهم، وما انفكت وسائل التواصل الاجتماعي إلا والميسري مادتها اليومية، فما من يوم من أيام الله إلا ونسمع عن تشكيل حكومة أو التوافق على تشكيلها، ويبرز اسم الميسري ليطغى على أخبار تشكيل الحكومة. عندما يأتي ذكر تشكيل الحكومة ينشط المحللون والسياسيون والكتاب، وليس لهم هم إلا الميسري، ولهذا تبرز عناوين كبيرة في الصحافة ووسائل الإعلام عن احتفاظ الوزير الميسري بوزارته، وعناوين أخرى مرعوبة تنفي بقاءه في الحكومة. غدا الوزير أحمد الميسري مرعباً لخصومه، فقد توقفت حواراتهم عند اسمه كثيراً، وليس لهم مطلب إلا استبعاد الوزير الميسري من وزارته، وبالمقابل سيقبلون بالتنازل عن أي مكاسب، والهدف تغيير الميسري. لماذا يطالب الخصوم بتغيير الوزير الميسري بالذات؟ هل لأنه كان يستقبلهم في منزله، ولا يفرق بينهم وبين أحد من مقربيه؟ هل لأنه غير مرضي عنه من قبل بعض الأطراف الخارجية، لأنه لم يتنازل لهم عن مبادئه؟ فالميسري كان يعامل الجميع كإخوة له، أهذا جزاء صنيعه ذاك؟ الوزير المرعب المهندس أحمد بن أحمد الميسري لا يمر يوم إلا وشأنه يعلو بين محبيه، ويجله خصومه، ولا يخط القلم كتاباً إلا وللميسري في كتاباته صفحات معلومة، فرجل يتوقف تشكيل الحكومة لأجله جدير بأن نقف إلى جانبه، وهو جدير بالاحترام، والتبجيل، فأمثال المهندس الميسري لا مكان له إلا على رأس الحكومة، وهنا ستعود لنا هيبتنا، وستتوارى الفوضى والعشوائية، فالحكومة بحاجة إلى رأس لا تعلو فوقه الرؤوس، وأمثال الميسري جدير بقيادة الحكومة، فهو الوزير الذي كسب حب الجميع، فلا أراه إلا في منصبه كنائب لرئيس الوزراء، ووزير للداخلية حتى يحين ترتيب كرسيه في رئاسة الوزراء، فتحية للوزير المرعب المهندس أحمد بن أحمد الميسري.