وأنا أقوم بأعداد كتابي الجديد بعنوان ( العربية الجنوبية من الاستقلال إلى الاحتلال) أي من الاستقلال عن الاحتلال البريطاني إلى احتلال نظام صنعاء الذي اعترضتني فيه عثرات كبيرة حاولت أن أدون فيه نبذ عن حياة الشخصيات السياسية التي ظهرت في تاريخ العربية الجنوبية خلال هذه الفترة ومنها عبد ربه منصور هادي. فوجدت أن هذا الشخص أرتبطت مراحل تاريخه كلها بقوى احتلال الجنوب.. فهو تربى ودرس في نهاية عهد الاحتلال البريطاني وظل مخلصاً له حتى اليوم.. ثم وصل إلى قمة مجده بمشاركته في احتلال الجنوب من قبل نظام صنعاء عام 1994م.. وكان سبباً في محاولة الحوثيين لاحتلال الجنوب في عام 2015م.. ومازال مخلصاً لبقايا نظام صنعاء حتى اليوم. واليوم هو صاحب دعوة الاحتلال السعودي الإماراتي لاحتلال وطننا والذي يقوم باذلال وتجويع وتمزيق شعبنا بصورة بشعة لم يقم بها احتلال اجنبي في التاريخ البشري.. بل قام باذلال هادي نفسة إنذاراً بنهايته المخزية. ولكن وللامانة التاريخية بأن هادي اليوم ليس وحده تم اذلاله من قبل الاحتلال السعودي الإماراتي وإنما حتى منافسيه الجنوبيين على خدمة هذا الاحتلال بقيادة عيدروس قاسم الزُبيدي.. ويبدو أن هادي قبل رحيله إلى جوار ربه قد خلف منهم على شاكلته.