بدأ حياته العملية في السلك العسكري، وتدرج في المناصب والرتب حتى تقلد رئاسة الجمهورية اليمنية، وفي تصويت لم يتحصل رئيس يمني على مثله، وبهذا فاز فخامة الرئيس هادي بمنصب رئيس الجمهورية اليمنية، هو المشير الركن عبدربه منصور هادي الذي تدرج في الرتب العسكرية حتى حاز على أعلاها، وهي رتبة مشير، وهو يستحق هذه الرتبة، لأنه تحصل عليها من خلال تدرجه في الرتب العسكرية. لم يحظ كرسي الرئاسة برئيس يحمل مؤهلات علمية كما هو حالها اليوم مع رئيس يحمل مؤهلاً عالياً في مجال العلوم العسكرية، ولم تمر اليمن بحاكم يتحلى بصبر، وحلم، ودهاء، وحكمة هادي، ولم تمر اليمن بمؤامرات كما هو حالها اليوم، فمؤمرات من الداخل، ومؤمرات من الخارج، وخيانات ممن تبجحوا بحبهم للوطن، فانهزموا أمام عاصفة الريالات السعودية، والدراهم الإماراتية، والدولارات الأمريكية، فكلما قرب هادي شخصيات لتساعده في قيادة هذا البلد، انقلبت تلك القيادات على مبادئها، فلم يواجه رئيس خيانات، ومؤمرات كما يواجهه هادي هذه الأيام، ولكنه رغم ذلك أصابهم في مقتل، فهو يمحص الرجال، ويصبر على مراحل الاستئصال لكل تلك الأورام البشرية التي انتشرت في الجسد اليمني فتعيينه لتلك الشخصيات مجرد عينات مخبرية ليختار العلاج المناسب لهذه الأورام البشرية، وليرى مدى خبثها. المتسمرون على صفحات التواصل الذين لا يحسنون حتى الكتابة الصحيحة ناهيكم عن الفهم السياسي لا يملكون من أمرهم إلا التعليقات الساخرة، ولايدرون بما يمر به الوطن من مؤامرات وخيانات داخلية وخارجية، ولكن يظل الرئيس هادي هو الصخرة التي تتحطم عليها كل المؤامرات والخيانات. يعمل الرئيس هادي على بناء دولة، ولكن الغوغاء لا يعلمون حتى معنى دولة، ولا يبالون إلا بالضحك على صفحات التواصل، وفبركة الصور وكتابة تعليقاتهم عليها، ولا يقدِّرون لرجال الدولة أدوارهم في مواجهة كل هذه المؤامرات. عندما تقلد هادي رئاسة اليمن عصف بكل اتفاقيات بيع الوطن، وثرواته، وهذه العاصفة أزعجت الموقعين، والمنتفعين بها، فهرولوا نحو تسليم الوطن للخصم الذي رأوا فيه عرقلة لتوجهات هادي في بناء دولته، وبالفعل نجحوا في عرقلة عملية البناء، ولكن تلك الهزات قضت عليهم، فانقلب السحر على الساحر وسقط الراقص على رؤوس الثعابين بين تلك الأنياب المتلهفة لتمزيقه، فانتهى في غمضة عين، وبقي هادي ومشروعه الوطني، فمازال فخامته يرتب لبناء دولته، وسترونها واقعاً، أتدرون لماذا؟ لأن بانيها رجل صادق وأمين، وقوي، وخير الناس القوي الأمين، وهادي خير الساسة على أرض السعيدة، فبحكمته، ودهائه، ومعرفته، استأصل كل الأورام البشرية من الجسد اليمني، وهاهو الجسد اليمني يتعافى، وماهي إلا فترة نقاهة يقضيها هذه الأيام، وسترونه بمشيئة الله يعود لقوته، وهيمنته على جنوب شبه الجزيرة العربية.