ودعت مديرية مكيراس مساء يوم الخميس المناضل عبدالقادر محمد الحفيظي بعد حياة نضالية وكفاح طويل يشهد له جميع رفقاء دربه. ويُعد المناضل عبدالقادر الحفيظي من مناضلي الثورة التحق بالسلك العسكري في مطلع ستينات القرن الماضي وكان قائد فرقة الهجانة العسكرية إبان حكومة الاتحاد ومع انطلاق شرارة الثورة التحق بركب زملائه الأبطال الذي شهدوا لفقيدنا بالشجاعة والبسالة على مدى سنوات أيام حياته التي شهدت كثير من محطات التضحية والفداء وتعرض خلالها لكثير من المخاطر آخرها إصابته بطلقات نارية اخترقت جسده ونجي منها بأعجوبة. واستمر الفقيد على مواقفه النضالية رغم تجاهل حكومة الوحدة لكثير من مستحقاته العسكرية والبطولية التي لم تثنيه من العزيمة ومواصلة حياته بالتفاءل والبسمة العريضة التي كانت شعاره لكل من يقابله من الكبار والصغار. كما يعد الفقيد من الشخصيات الاجتماعية العوذلية المشهورة ، وقد أصيب في آخر أيام حياته بأكثر من جلطة دماغية ليكابد معها ويلات المرض متوشحا معطف الصبر الممزوج ببسمته المشرقة وتجلده امام متاعب ومحن المرض ليفارق الحياة مساء يومنا الخميس بجلطة اخيرة لم يصمد امامها قلبه المتعب ويغادر عالمنا بعد حياة حافلة بكثير من المحطات الخالدة. رحم الله فقيدنا الوالد عبدالقادر محمد الحفيظي واسكنه فسيح جناته والهم اهله وذويه الصبر والسلوان وعزاءنا لاولاد الفقيد في مقدمتهم صالح وعبدالله ومحمد واحمد ويوسف وللاخ عبدالقادر سالم الحفيظي ابو سالم والاخ ابو عمار ياسر الحفيظي ولكافة اهله وذويه من اسرة الحفيظي وآل المنعمي كافة وإنا لله وإنا إليه راجعون.