تشهد مدينة عدن منذ صباح اليوم انقطاع متكرر للتيار الكهربائي استمر لساعات طويلة في خطوة قد تشعل ثورة احتجاجية ضد تردي خدمات الكهرباء في المدينة. وتلقت صحيفة (عدن الغد) اتصالات هاتفية كثيرة من مواطنين يتساءلون عن أسباب الانقطاعات المتكررة والثقيلة التي تشهدها المدينة منذ ليلة أمس ، ويعبرون عن إدانتهم واستيائهم لما آلت إليه كهرباء عدن من تردي في خدماتها رغم الإمكانيات والموازنات والموارد المالية التي تصرف لهذا القطاع.
وقعت الحكومة اليمنية خلال الفترة الماضية عدد من الاتفاقيات سواء في شراء الطاقة الكهربائية أو إعادة تأهيل المحطات الكهربائية المتواجدة حاليا في الخدمة ، إلا أن تلك الاتفاقيات لم ترفع عن المواطن حدة الانقطاعات وفق ما أفاد به المواطنين الذين تواصلوا مع (عدن الغد).
ولف غموض مصير اتفاقية وقعتها الحكومة اليمنية مع شركة خاصة لتوليد الطاقة بقوة 90ميجا وات قبل شهر ، قالت الحكومة اليمنية أنها كان مقرر لها ان تدخل في الشبكة المحلية بمدينة عدن خلال فصل الصيف إلا أن هذه الاتفاقية تأتي ضمن سلسلة اتفاقية متكررة دأبت الحكومة المتعاقبة على توقيعها وسط حيرة الأهالي الذي ينتظرون تنفيذ تلك الاتفاقيات .
وتحدث مصدر في محطة الكهروحرارية (محطة الحسوة) عن أعباء كبيرة يتحملها المولد الكبير جراء الزيادة في طلب الطاقة ، في الوقت الذي لم يتم حل المشكلة من جذورها منذ أعوام.
وتنذر حالة الانطفاءات المتكررة للتيار الكهرباء بموجة احتجاجات شعبية عارمة خصوصا وأن فصل الصيف قد بدء دون أن يتم الإيفاء بالوعود العرقوبية التي قطعتها وزارة الكهرباء وقيادة السلطة المحلية بالمدينة من أجل تأمين إمدادات الكهرباء خلال الصيف القادم.
وشهدت مدينة عدن في الصيف الماضي موجة احتجاجات شعبية عارمة أفضت في نهاية المطاف إلى تأجير محطة كهربائية بقوة 60 ميجاوات إلا أن هذه الاتفاقية تم تنفيذها عقب نهاية الصيف فيما لا يزال الغموض يلف هذه المولدات وحقيقة عملها في المدينة.
