طموحاتنا، تسقى بقطرات ندى التفاؤل، فهي تنمو يوما بعد آخر، لتتفرع منها أغصان الأمل، كل يوما وشجرة أحلامنا تخترق جذورها تراب أرضية اليأس القاسية، ذلك ليس عبثا، بل لتمضي مسرعة بالصعود إلى الأعلى ، وبجذعا قويا صلب، ليمكنها من أن تكون مثمرة ذات يوم، أشعت شمس أمانينا، هي الأخرى المغذي لتطلعات أحلامنا ببروتين العزيمة والإصرار. في لحظة فارقة وهي أجمل اللحظات، ننتشي فيها فرحا وبهجة وسرور، فرحتا لن تضاهيها فرحة، في يوما هو أجمل الأيام بساعاته ودقائقه وثوانيه، بعد رحلة تعليمية رائعة، رائعة للدرجة التي جعلتنا نحزن على مرورها بهذه السرعة،وبين البداية والنهاية، متعة الرحلة. متعة روعة الأيام، متعة الصبر بأمل، وجهد، وتفاؤل، وكفاح، عزيمة، وإصرار، وثبات. واجهنا خلالها صعوبات وتعب إلا إنها كانت رحلة نضالية رائعة، نحو تحقيق الحلم وصناعة المستقبل، فمنذ أول خطوة خطوناها نحو الصرح الأكاديمي ونحن نحمل بأيدينا معاول الأمل لندك به جدار اليأس والإحباط، حتى وصلنا إلى هذا اليوم الرائع، وهو يوم حفل التخرج من المرحلة الأكاديمية البكلاريوس من كلية الحقوق جامعة عدن فلله الحمد من قبل ومن بعد فالفضل لله جل جلاله قبل كل شيء، حيث أن هذه المرحلة لن تكون الأخيرة بل هي البداية، وهي أول المشوار، لن نتوقف عندها بل هي مفتاح للإنطلاق، لتلحقها مراحل ومراحل إن شاء الله، وإنني بهذا اليوم الرائع أهدي هذا الإنجاز للوالد العزيز، مهندس دربي والقنديل المنير لي في هذه الطريق، فهو الجبل الذي أسند ظهري إليه بأمان، الشخص الذي عاني معي طوال هذه الفترة، والتي كانت رسائله دائمة لم تتوقف بالنصح والإرشاد، بإهتمام كبير، لأكون، وإلى أمي الغالية شمعة حياتي. أمي التي رافقتني دعواتها في كل صعوبة أواجها، وفي كل خطوة أخطوها،والتي كانت بمثابة سحابة تغطيني من حرارة شمس الصعاب، فالوالدان هما شخصين لا يمكني التعبير عنهما، بأي حال من الأحوال ولو أفنيت عمري لذلك فلن أستطيع. وإلى سندي وعزوتي أخوتي الأعزاء، وإلى كل من وقف معي وساندني على سلك هذه الطريق حتى بالكلمة، وإلى عمادة الكلية الموقرة وجميع الأساتذة والدكاترة الذي هم قدوتنا، الذي تعلمنا منهم الكثير والكثير، الذي كانوا بمثابة الأب والاخ والصديق، والملعم، فلهم منا كل الحب والتقدير والإحترام،وإلى أساتذتي في مرحلة التعليم الأساسي والثانوي، وإلى جميع الرفاق والرفيقات في هذه الدفعة، الدفعة 39، دفعة ميزان العدالة، وإلى جميع المحبين والأصحاب.