نفذ مجلس تهامة الوطني عدداً من الفعاليات في المديريات المحررة من محافظة الحديدة وفي العاصمة المؤقته عدن احتفاءاً بالذكرى الأولى لتأسيسه، وعقد المجلس مؤتمراً صحفياً صباح اليوم الثلاثاء 30 نوفمبر في قاعة فندق الخوخة بلازا، حضره رئيس المجلس، عضو مجلس النواب الشيخ محمد ورق، ورئيس دائرة التواصل والعلاقات الداخلية الشيخ حاتم مزرية وعدداً من أعضاء المجلس وناشطين وصحفيين، حيث تناول فيه مسيرة المجلس النضالية خلال عام كامل على كل المستويات. وفي تصريح للاستاذ/ عبدالرحمن المشرعي نائب رئيس المجلس حمل فيه كلا من مجلس الامن الدولي ومبعوثه لليمن والدول الراعية لعملية السلام في اليمن مسؤلية مايحدث من جرائم من قبل ميليشيات الحوثي الارهابية تستهدف المواطنين العزل في المناطق المحررة من الحديدة. وأن هذه الأحداث تؤكد ضرورة العمل بمطالب المجلس التي يتبناها منذ تأسيسه بالانسحاب من اتفاقية ستوكهولم واستكمال عملية التحرير هي الحل الوحيد. فالميليشيات لاتعرف لغة السلام وإنما لغة السلاح. وأصدرت الهيئة التنفيذية للمجلس بياناً بهذه المناسبة أكدت فيه موقف أبناء تهامة من عدد من القضايا الهامة. نص البيان : بيان بالذكرى الأولى لتأسيس المجلس يا أبناء تهامة الأبية.. يا أبناء وطننا الغالي في كل مكان... يصادف اليوم الذكرى الأولى لتأسيس مجلسكم (مجلس تهامة الوطني) الذي تأسس تلبية لتطلعاتكم وآمالكم في إيجاد كيان جامع يضم كل أبناء تهامة في إطار واحد وتحت مظلة واحدة لتحقيق أهدافكم المشتركة، النابعة من معاناتكم طوال العقود الماضية، وقد عمل المجلس منذ تأسيسه على تحقيقها، وبرغم كل التحديات والعراقيل التي وضعت أمامه لإفشاله، إلا أنه بفضل الله أولا ثم بالتفافكم ودعمكم وجهودكم حقق إنجازات ملموسة على الأرض في مختلف الجوانب، واستطاع المجلس أن يوصل قضيتنا التهامية إلى المستوى الدولي من خلال الوقفات الاحتجاجية التي نفذها في كل المديريات المحررة، واللقاءات والمراسلات مع سفارات عدد من الدول الراعية للعملية السلمية في اليمن، وكذلك أمين عام مجلس الأمن ومبعوثه الخاص إلى بلادنا، وكذلك اللقاءات مع قيادات الدولة للمطالبة باشراك مجلس تهامة في العملية السياسية كمكون رئيس مثله مثل باقي المكونات في حضرموت والمهرة وشبوة وأبين وغيرهم، يا أبناء تهامة الكرام.. في الوقت الذي تتعثر فيه عملية تحرير الحديدة، لأسباب سياسية خالصة وليست عسكرية نسمع عن مشاريع جديدة تستهدف تهامة أرضا وإنسانا وتاريخا، مما يضاعف من الحاجة لتوحيد جهودنا وتوجيهها نحو عملية التحرير، وانتزاع حقوقنا كشركاء أساسيين، وحماية أهالينا في المناطق المحررة الذين يتعرضون للقتل بشكل يومي من قبل الميليشيات الإرهابية الحوثية في ضل صمت مريب من كل القوى دون استثناء، وما حدث في حيس والتحيتا والدريهمي ومنظر خلال اليومين الماضيين من جرائم راح ضحيتها العشرات من المواطنين الأبرياء خير دليل، ولا حل لذلك سوى استكمال التحرير وبأيدي أبناء تهامة دون سواهم، كذلك المعاناة الإنسانية للنازحين الذين تتزايد أعدادهم وتتضاعف معاناتهم أمام عجز السلطة المحلية وقصور وفساد المنظمات. وأمام كل ذلك فإن مجلس تهامة الوطني يؤكد على ما يأتي: أولا: يجدد المجلس مطالبة رئيس الجمهورية بالانسحاب من اتفاقية ستوكهولم المشؤومة، واستكمال عملية تحرير محافظة الحديدة المعنية بالاتفاقية، ثم مواصلة تحرير الوطن عموما. ثانياً: مطالبة المجتمع الدولي، ومجلس الأمن الدولي بإعلان جماعة الميليشيات الحوثية الانقلابية جماعة إرهابية وعدم التعامل معها كموكن سياسي للتفاوض معها، واتخاذ الإجراءات اللازمة لردعها وإنقاذ الشعب اليمني عموما وأبناء تهامة خصوصا الأكثر تضررا ومعاناة من تلك الميليشيات الارهابية. ثالثا: يحذر المجلس من المساس بوحدة تهامة التاريخية ومشاريع التجزأة لمحافظة الحديدة تحت أي مسميات. رابعا: يدعو المجلس كل أبناء تهامة لتوحيد صفوفهم وقواهم وجهودهم وانضمام من تبقى منهم إلى المجلس. خامسا: الضغط بكل الوسائل لانتزاع حقوقنا المشروعة المحرومين منها وأولها إشراكنا في العملية السياسية برمتها، وفي حالة استمرار التهميش فلنا الحق في استخدام كل الخيارات. سادسا: مطالبة رئيس الجمهورية بإلزام رئاسة الوزراء ووزارة المالية باستمرار العمل بتوجيهاته السابقة لصرف رواتب الموظفين والعسكريين ومعاملة محافظة الحديدة أسوة بالمحافظات المحررة. سابعا: دعوة الحكومة إلى الاهتمام بالمديريات المحررة وبنيتها التحتية، خاصة وأنه بعد ثلاث سنوات من التحرير لم يتم بناء ولو مشروع واحد برغم افتقارها لأبسط المشاريع الحيوية والإنسانية، وإيلاء الأعمال الإنسانية اهتماما أكبر، لتخفيف معاناة المواطنين والنازحين. ثامنا: معالجة أوضاع جرحى المقاومة التهامية في كل الألوية التهامية بمختلف مسمياتهم، وتبني أسر الشهداء. تاسعا: العمل بكل الوسائل على إطلاق باقي المعتقلين والأسرى من أبناء تهامة والوطن لدى الميليشيات والاهتمام بأسرهم. وختاما: يوجه المجلس خالص الشكر والتقدير لأشقائنا في التحالف العربي، على تضحياتهم الجسيمة ودعمهم اللامحدود لتحرير الوطن، وتعاونهم ومساعدتهم لأبناء تهامة في الجوانب العسكرية والإنسانية. ونرفع أسمى آيات التهاني لأبناء الوطن عموما والجنوب خصوصا بمناسبة الذكرى الثالثة والخمسون لعيد استقلال جنوب الوطن من الاحتلال البريطاني الذي مثل علامة فارقة في تاريخ اليمن المعاصر. والتحية والاجلال لرجال المقاومة بكل تشكيلاتها في ساحل تهامة من المخا إلى ميدي، وفي كل الميادين والجبهات في كل ربوع الوطن الذين يسطرون ملاحم بطولية لتطهيره من رجس الميليشيات الحوثية الطائفية الكهنوتية. وندعو المولى عزوجل بالرحمة لشهدائنا الأبطال، والشفاء للجرحى، والنصر للوطن. (والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون). صادر عن : الهيئة التنفيذية للمجلس الاثنين: 30 نوفمبر 2020م
