كان هم كل مواطن في المحافظات المحررة أن تتوقف الحرب في ابين لأنها القت بظلالها ونتائجها الوخيمة على كل مجالات الحياة التي لايحسد عليها وكان التطلع لإعلان الحكومة الجديدة التي تضم معظم القوى السياسية بما فيها الأطراف الرئيسية الحكومة والمجلس الانتقالي والتي وقعت على اتفاقية الرياض وتحت رعاية الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية في العاصمة السعودية الرياض. ولعل وقف الحرب وفصل القوات المتحاربة في جبهات أبين المختلفة كانت خطوة ايجابية وارضية خصبة تم على ضوئها إعلان الحكومة وما يهمنا الآن وبعد أن يؤدي وزراء الحكومة أداء اليمين والقسم أمام رئيس الجمهورية في الايام القادمة هو تطبيع الاوضاع العسكرية والامنية بما جاء به اتفاق الرياض ولا يكفي أن نجيش ذلك اعلاميا فقط بل يحتاج إلى تجسيد ذلك بصفاء العقل الجنوبي والوطن ككل والابتعاد عن نزوة التنمر و حالة التوجس التي يخفيها كثير من القادة السياسين والعسكريين الجنوبيين لأن حالة إلا حرب التي نخاف أن تكون رماد تحت التراب دونما القبول بكثير من الإجراءات التي تصنع الاستقرار الدائم كان امنيا أو اجتماعيا أو عسكريا ويكفي أن نكون دعاة سلم لا دعاة حرب لأن الجنوب أن لم يبلسم الجراح ستظل غائرة في النفوس هذه حقيقة لا تحتاج لاجتهاد من أحد وفي ظل المتغيرات الدولية التي لايدري اليمانيون ماذا سيأتي بعد وهاهي الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية رعت هذا الاتفاق وبذلت جهود لرأب الصدع والتهدئة والوصول إلى اتفاق شامل كان لفصل القوات وموافقة الأطراف على تنفيذ كل بنود الاتفاق وحققت المملكة العربية السعودية الراعية لهذا الاتفاق كثير من النجاح وفي الميدان بفريق عسكري سعودي وآخر سياسي في العاصمة الرياض. التط منبيع والتوافق والقبول بالاخر وعودة المؤسسات الحكومية والامنية والعسكرية أصبحت ضرورة حتمية واولوية لأن ذلك سيكون فاتحة خير للبدء بدورة عجلة التنمية وإعادة الاعمار واصلاح المرافق الخدماتية الضرورية كالماء والكهرباء وتخفيض أسعار المواد الغذائية والحد من ارتفاع سعر العملات الصعبة وتدهور العملة اليمنية والركود الاقتصادي وعدم الاستفادة من الموارد المالية للناتج القومي لاعادة التصدير النفط والغاز والذي سيحد من تدهور العملة ورفع المستوى المعيشي للمواطن المسحوق.