خلال الخمسة الاعوام الماضية انتهجت الحكومة اليمنية الشرعية سياسة التجويع والافقار والتعذيب الممنهج والعقاب الجماعي ضد ابناء الجنوب في محاولة لكسر الارادة الجنوبية وذلك من خلال حرب الخدمات وقطع المرتبات وتعطيل الاقتصاد وفق مخطط جماعة الاخوان المسلمين المتحكم بقرارات الشرعية لغرض فرض اجندات تستهدف الجنوب ومشروعه الوطني التحرري . منذ نهاية العام 2015م تم استخدام حرب الخدمات ضد الشعب في الجنوب بالتوازي مع حرب المفخخات والاغتيالات ومحاولات اغراق الجنوب بالفوضى واسقاط المشروع الوطني الجنوبي التحرري واعادة اخضاع الجنوب لجماعة الاخوان الارهابية . هل ستتوقف حرب الخدمات ضد الشعب الجنوبي؟ سؤال يبحث عن اجابة في واقع ما بعد تشكيل حكومة المناصفة والذي ستكشف المرحلة القادمة عن الاجابة على هذا السؤال وغيره من الاسئلة . ان امام الحكومة اولويات وهي إنهاء حرب الخدمات ضد الشعب في الجنوب و رفع معاناة المواطنين من خلال توفير الخدمات وصرف المرتبات واصلاح الملف الاقتصادي وانهاء حالة العبث التي تمارسها مافيا الفساد وتمكين البنك المركزي للقيام بوضيفته والعمل على ضبط سوق الصرف الموازي التي راكمت خلال سنوات رصيدها من العملة الاجنبية والمحلية وتحكمها في سعر الصرف من خلال المضاربة وضرب الاقتصاد كل هذا يتطلب من الحكومة ارادة ومشروع عمل وجدية ان المواطن يريد ان يلمس تغير ايجابي على ارض الواقع وتحقق ذلك مرتبط بتصحيح واصلاح الملف الاقتصادي المعطل الذي استخدم كورقة حرب ضد الشعب في الجنوب خلال خمس سنوات من قبل حكومة الشرعية . هذا جزء يسير من الاولويات التي تنتضر حكومة المناصفة والتي يتطلع المواطن لتحقيقها كما انها ستواجه الكثير من التحديات اهمها عملية الافشال والتعطيل من قبل جماعة الاخوان ومواصلة سياسة حرب الخدمات وسياسة التجويع ضد الشعب الجنوبي وخلق المشكلات وعرقلة جهود تطبيع الاوضاع في المناطق المحررة وغيرها من التحديات . صالح قاسم صالح الكاش